الكاتب الكبير يوسف السباعي كان له حوار نادر في حديقة منزله أجرته معه الفنانة سعاد حسني، وهي واحدة من بطلات أعماله، وفي ذكرى ميلاده التي تمر اليوم نتناول رؤيته للكتابة الأدبية من خلال هذا اللقاء.
موضوعات مقترحة
مكان خاص بالكتابة
استغلت سعاد حسني تواجدهم في جو هاديء بحديقة منزله وتوجهة له بسؤال حول استغلال هذا الهدوء للكتاب.
وقال السباعي " الجو ليس له علاقة بالكتابة، الأهم أن أكون قادر علي الكتابة ولا أشعر بالتعب، وأجلس في حجرة دون اذعاج، والجو المهم بالنسبة لي هو جو الرواية أو القصة التي أعيشها وليس الجو الخارجي".
وتابع " لا فرق في المكان الذي أكتب فيه المهم يكون هاديء فمعظم قصصي كتبتها في حجرة فوق سطح المنزل، أو أو مخزن تعيين الكلية الحربية ، كنت أغلق علي الباب والجاو حار واسكب ماء علي الأرضي لترطيب الجو وأشرع في الكتابة، المسألة أن لا يقاطعني أحد وأنا أكتب في هدوء ".
الواقعية في الكتاب
وسألته سعاد حسني هل شخصيات أعماله تكون واقعية؟، ورد السباعي قائلا "عملية الكتابة أشبهها بعملية البناء فتحتاج لبناء عمارة أن تخطط لها وترسم لكن عند عملية البناء لابد من مواد حقيقية مثل الرمل والأسمنت" .
وأضاف " وأنا اعتبر أن الأسمنت والحديد في القصة هي الشخصيات الواقعية ليس ضروري أن أقدم شخصية حقيقية كاملة لكن أأخذ جزء من الشخصية، فمثلا لو أردت الكتابة عن شخصية صحفية او ممثلة أستدعي نموذج التقطه من حولي واستخدمه، ولابد أن تكون علي دراية بالأجواءئ التي تعيشها الشخصية، فعندما سألني أحد الأشخاص عن "السقا مات" فقلت أنني عشت في هذه الأحياء في السيدة زينب ورأيت الناس كيف يعيشوا فيها وأعرف السقا كيف يعمل، وبعد ذلك تواصلت مع سقا وأكملت منه باقي التفاصيل، المسألة لا بد أن تكون بعيدة عن أي خطأ لأن القاريء سيشعر ان الكاتب يضحك عليه".
يوسف السباعي في حوار نادر مع سعاد حسني