أظهر استطلاع حديث أجراه مجلس الذهب العالمي، أن البنوك المركزية حول العالم تتجه بشكل متزايد إلى تعزيز احتياطياتها من الذهب على حساب الدولار الأمريكي، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
موضوعات مقترحة
ووفقًا للاستطلاع الذي شمل 73 بنكًا مركزيًا في الفترة من 25 فبراير إلى 20 مايو 2025، بحسب موقع (ياهو فاينانس) الأمريكي، فإن 76% من المشاركين توقعوا زيادة حيازاتهم من الذهب خلال السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بـ69% في استطلاع العام الماضي.
وفي المقابل، قال نحو 75 % من المشاركين إنهم يتوقعون تراجع احتياطياتهم من الدولار، ارتفاعًا من 62% في العام السابق.
المحافظ الاستثمارية
وأشار المجلس، إلى أن الأداء القوي للذهب خلال الأزمات، إلى جانب دوره في تنويع المحافظ الاستثمارية والتحوّط من التضخم، يمثلان أبرز الأسباب وراء هذا التوجه.
ولفت إلى أن البنوك المركزية اشترت أكثر من ألف طن متري من الذهب سنويًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مقارنة بمتوسط سنوي يتراوح بين 400 و500 طن في العقد الذي سبقه.
ونوه بأن 95% من البنوك تتوقع ارتفاع احتياطيات الذهب عالميًا خلال العام المقبل، وهي أعلى نسبة تسجل منذ بدء إجراء الاستطلاع، في حين لا تزال لندن، ممثلة ببنك إنجلترا، الوجهة المفضلة لتخزين الذهب لدى العديد من البنوك المركزية.
التعريفات الجمركية
كما أظهر الاستطلاع أن 59% من البنوك تعتبر التوترات التجارية والتعريفات الجمركية عاملًا مؤثرًا في استراتيجيات إدارة الاحتياطيات، وكانت هذه النسبة أكثر وضوحًا لدى البنوك المركزية في الأسواق الناشئة بنسبة 69%، مقابل 40% في الاقتصادات المتقدمة.
ورغم الارتفاع القياسي في أسعار الذهب، الذي بلغ مستوى 3،500.05 دولار للأوقية في أبريل الماضي، لا تزال البنوك المركزية تواصل شراء المعدن النفيس، مستفيدة من مكانته كملاذ آمن في مواجهة الأزمات، خاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، والتي تسببت في زيادة الإقبال العالمي على الذهب.