قالت لاعبة التنس البريطانية كاتي بولتر إنها تلقت تهديدات بالقتل تستهدفها وعائلتها خلال بطولة فرنسا المفتوحة.
موضوعات مقترحة
وقالت بولتر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الإساءة عبر الإنترنت أصبحت أمرًا معتادًا، وأعربت عن قلقها بشأن التأثير الذي قد تتركه على اللاعبين الأصغر سنا.
وقالت بولتر /28 عاما/ ، المصنفة 39 على العالم، إنها تعتقد أن العديد من رسائل الإساءة ترسل من أشخاص يضعون رهانات على مباريات التنس.
وتم إرسال الرسالة التي كان بها تهديد لأحبائها خلال مباراتها في الدور الأول ببطولة فرنسا المفتوحة أمام كارول مونيه التي أقيمت يوم 29 مايو. وبعد خسارة الشوط الفاصل في المجموعة الأولى، فازت بولتر بالمباراة 6 / 7 و6 / 1 و6 / 1.
ولكن خسارة الشوط الفاصل أثارت غضبا شديدا.
وذكرت إحدى الرسائل: "أتمنى أن تصابي بالسرطان." وجاء في رسالة أخرى تهديد بتدمير "قبر جدتها إذا لم تكن قد توفيت بحلول الغد"، و "شموع وتابوت لعائلتك كلها." أما رسالة ثالثة فكتبت: "اذهبي إلى الجحيم، لقد خسرت المال الذي أرسلته لي أمي".
وقالت بولتر، التي شاركت مع (بي بي سي) لقطات للرسائل، إنها قلقة بشأن التأثير النفسي الذي تتركه هذه الإساءات واسعة الانتشار على اللاعبين الأصغر سنا.
وقالت :" في بداية مسيرتي، على الأرجح كنت أتعامل مع الأمر بشكل شخصي للغاية... أن تتلقي تعليقات حول مظهرك".
وأضافت: "يصبح الأمر أكثر وضوحا في كل مرة تفتح فيها هاتفك".
وأردفت :" أعتقد أن عدد الرسائل يزداد، وكذلك حدة ما يقال فيها. لا أظن أن هناك أي حدود لما يمكن أن يقوله الناس الآن".
أبلغ العديد من اللاعبين الآخرين سابقا عن تعرضهم لإساءات عبر الإنترنت. وفي محاولة لحماية الرياضيين من هذا النوع من الانتهاكات، أطلق الاتحاد الدولي للتنس، والرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، ونادي عموم إنجلترا للتنس، والاتحاد الأميركي للتنس في عام 2023 برنامجا يدعى "ثريت ماتريكس".
ويهدف هذا البرنامج إلى مراقبة الحسابات العامة على شبكات التواصل الاجتماعي لرصد المحتوى المسيء والتهديدات، كما يقدم الدعم والمساندة للاعبين.
وقالت بولتر، التي تتلقى إساءات سواء فازت أو خسرت، إن هذه الإساءات تأتي كثيرا من أشخاص وضعوا رهانات عليها في المباريات.
وأكدت :" "فيما يخص التهديدات بالقتل، فهي ببساطة ليست شيئا تريد قراءته مباشرة بعد خسارة".
وأضافت: "وفي كثير من الأحيان، تتلقاها حتى بعد الفوز أيضا".