«الخواجة بيجو» كما لم تعرفه من قبل.. شرقاوى أصيل وجارته «ماريكا» جعلته أشهر خواجة في السينما| صور

18-6-2025 | 11:40
;الخواجة بيجو; كما لم تعرفه من قبل شرقاوى أصيل وجارته ;ماريكا; جعلته أشهر خواجة في السينما| صورالخواجة بيجو
مصطفى عبد النبي

"بيجو مسفريتو كطاليانو بستانو ارسيانو جندوفلو كولحاج باولو باسطاولو بولو بينو فينو ‏بيجو".. هكذا كان يقوم الخواجة بيجو بتقديم نفسه للجمهور على الشاشة الكبيرة.. إنه الفنان الكبير فؤاد راتب الذى تحل ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم 18 يونيو عام 1986م.

موضوعات مقترحة

اسمه الحقيقي محمد فؤاد أمين راتب، وُلد فى 1 مايو 1930م بمدينة الزقازيق، وعمل والده ‏مديرًا للتعليم وكان يسكن في نفس المنزل عبد الحليم حافظ، وظهرت موهبته في التمثيل منذ ‏صغره، فشارك في المسرح المدرسي، ثم انتقل إلى القاهرة في المرحلة الابتدائية بعد أن ‏اكتشفت والدته قصة حبه لجارتهم اليونانية "ماريكا" التي استلهم منها شخصية الخواجه ‏التي ابتكرها بعد ذلك في السينما.‏


الخواجة بيجو

دخل الإذاعة على يد الإذاعى حسين فياض، وساعده بشكل كبير الإذاعي الشهير محمد محمود ‏شعبان ”بابا شارو” وهو في السابعة من عمره وكان أجره جنيهًا واحدًا.

التحق بكلية ‏التجارة وكوّن بها فريقا للتمثيل مع زميله ومخرج التليفزيون نور الدمرداش حتى تخرج ‏منها عام 1949م، وشارك في تمثيل أدوار ضمن عروض مسرحية قصيرة على مسرح ‏الريحاني، تسبق العرض المسرحي الرئيسي، وفي عرض من العروض شاهده الريحاني ‏وضحك مطوّلا وقال له: "يا جدع إنت مش بطال، خليك في التمثيل على طول"، وبدأت ‏علاقته بالفنان نجيب الريحاني وشاركه مسرحية "البيجامة الحمراء".‏


الخواجة بيجو

التحق الخواجة بيجو بوظيفة باتحاد الصناعات المصرية، وتدرج فيها حتى صار مديرُا للعلاقات العامة ‏وحصل على عدة درجات علمية في الدراسات العليا في التخطيط والإحصاء بما يُعادل ‏الماجستير في العلاقات العامة؛ مما سهل له العمل بالهيئة الإفريقية الآسيوية للشئون ‏الاقتصادية، وأثناء عمله كان المفوض لدعوة الرئيس جمال عبد الناصر لافتتاح مؤتمر ‏خاص بالهيئة، وعندما ذهب لمقابلته كان الرئيس يعرفه على أنه الخواجة بيجو الذي يقدم ‏حفلات للمجهود الحربي.. وعندما عرفه بنفسه أنه فؤاد راتب ويعمل في الهيئة الأسيوية ‏الإفريقية اندهش الرئيس للأمر جداً.‏

إلى جانب مواهبه المتعددة، كان الخواجة بيجو كاتبًا أيضًا، حيث قام بتأليف كتابين هما "جلالة الخبير" و"الفن في أفريقيا".‏


الخواجة بيجو

لم تؤثر المهام الوظيفية التقليدية على عشق الفنان الراحل فؤاد راتب للفن، فعلى الرغم من ‏توليه منصب وكيل وزارة، إلا أنه قرر الانضمام لفرقة البرنامج الإذاعي «ساعة لقلبك» ‏فكانت الانطلاقة الحقيقية له عام 1952م، واشتهر بدور «الخواجة بيجو» ولم يقدم أي دور غيره ‏في حياته الفنية فاشتهر عند الناس بهذا الاسم، ولم ينادوه أبدًا باسمه الحقيقي واشتهر ببعض ‏العبارات منها «يا لخوتي… يا النافوخ بتاع الأنا… يا نور النبى و يا خبيبي» وكون  ثنائيًا ‏كوميديًا ناجحًا مع الفنان «محمد أحمد المصري» المعروف بـ«أبو لمعة»، وكذلك شخصية  ‏الدكتور شديد للفنان محمد فرحات ومن خلال تقديمهما لشخصيتي «الخواجة بيجو» ‏و«أبولمعة» التي ظلا يقدماها لمدة 20 عامًا بعد ذلك في الكثير من الأعمال حيث استطاعا ‏أن يحجزا لهما مكانًا وسط عمالقة الكوميديا المصرية، أمثال فؤاد المهندس، وعبد المنعم ‏مدبولي، ومحمد عوض وأمين الهنيدي وغيرهم من أبطال "ساعة لقلبك".    

من مسلسلات فؤاد راتب: (ساعة لقلبك، ودرب الزلق، والشاطر حسن) وشارك فى مسرحية ‏(حضرة صاحب العمارة) ومسرحية (دور على غيرها)، مسرحية (حركة واحدة وأضيعك).‏


الخواجة بيجو

قدم فؤاد راتب بجانب عمله في برنامج «ساعة لقلبك» العديد من الأفلام منها «بحبوح ‏أفندي، بنادي عليك، إسماعيل يس في مستشفى المجانين، شارع الحب، عودة الحياة، ‏حماتي ملاك، الأزواج والصيف، ملك البترول، عروس النيل، إجازة بالعافية.‏

أُعير إلى الكويت عام 1968م  بناء على طلب شركة الأسمدة الكويتية وتولى تنظيم العلاقات ‏العامة حتى عام 1972م ، حيث انتهت إعارته فالتحق للعمل بالتليفزيون الكويتى واجتهد في ‏تحضير المؤتمرات وبرامج الأعياد الوطنية، وعمل في قسم المنوعات، ثم أصبح عضوًا ومقررًا بجميع ‏اللجان والاجتماعات التى يعقدها التليفزيون الكويتي.  ‏


الخواجة بيجو

كان من المفترض أن يشارك في مسرحية (ممثل الشعب) وبدأ فعلاً في البروفات إلا أنه اختلف في ‏الليلة الاخيرة قبل رفع الستار مع المخرج الذي أصر على إضافة كلمة تسيء إلى مصر، ولكنه ‏رفض بإصرار وحل محله ممثل آخر بعد حذف الكلمة من المسرحية.. وعن هذا الموقف قال فؤاد:(رغم فرحتي لعودتي لخشبة المسرح بعد 12 عاما، لكني لا أقبل أن أشارك في تشوية سمعة ‏بلدي).‏

وفى عام 1975م أصيب فؤاد راتب بالشلل النصفى، ولكن ظل التليفزيون الكويتى متمسكًا به يقوم ‏بإعداد البرامج وقدم مسلسل "درب الزلق" وهو مٌصاب بالشلل النصفي  وجسد فيه شخصية فؤاد ‏ابن سعيد باشا الخبير الذي دخل على شقة حسين بن عاقول الثري الكويتي في القاهرة ليعرض ‏عليه شراء الأهرامات وأبو الهول ونقلهما إلى الكويت لاستقطاب السياح واللافت أن هذه ‏الشخصية المخادعة هي أقرب لشخصية زميله "أبولمعة"، وقام بذلك الدور دون أي لمحة من لهجة ‏الخواجة التي عرف بها، وأتقنها طوال مسيرته الفنيّة المصرية حتى ظن المصريون أن له أصولاً ‏أوروبية ولاقت هذه الشخصية نجاحا جماهيريا في الخليج حتى عاد إلى مصر عام 1978م.

توفى الخواجة بيجو في مثل هذا اليوم  18 يونيو عام 1986م، حيث كان في زيارة لوالدة ‏زوجته بمنطقة العجوزة، وبينما كان جالسًا يشاهد مباريات كأس العالم، بعدها شعر بتعب، ‏وأُصيب بأزمة قلبية فارق على إثرها الحياة.‏


الخواجة بيجو

الخواجة بيجو

الخواجة بيجو

الخواجة بيجو

الخواجة بيجو

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: