انطلقت فعاليات المعرض العام فى دورته الـ45 بقصر الفنون وقاعة الباب بساحة دار الأوبرا، الأحد الماضي ولمدة شهر، بمشاركة أكثر من 300 فنان، يمثلون مختلف الأجيال الفنية بمدارسها واتجاهاتها المتباينة. كما شهد تكريم لعدد من رموز المشهد التشكيلي المعاصر.
موضوعات مقترحة
وقد حلت الدكتورة شيرين البارودي كأحد المشاركين في الدورة الراهنة حيث قالت عن رؤيتها لهذه الفعالية السنوية لـ"بوابة الأهرام": "المعرض العام يمثل الحدث الفنى الأكبر بمصر ولفناني الوطن وتكريم لرواد الحركة التشكيلية المصرية، إذ يضم العرض مجموعة كبيرة ومتنوعة فى كثير من المجالات الفنية بشتى تقنياتها ومن ثم بمثابة يوم وطنى للتشكيليين".
رؤية مختلفة
وحول طبيعة مشاركتها قالت:" جاءت العمل بعنوان "رؤية مختلفة"، مساحة ١٠٥*١٠٠ سم، ألوان أكريلك وزيت على قماش. حيث يعبر عن نظرة مغايرة للواقع للعالم من حولنا فيأتى البورتريه يتبع المدرسة التجريدية التعبيرية بألوان قوية وتركيبة لونية بنائية تُعلى من قيمة اللون.
وأضافت: رسم الجسد يعكس قوة تعبيرية ونظرة بها جحوظ للعين ترمز للدهشة لما نمر به من أحداث تفوق قدراتنا وبما أن العين هى التى تسجل كل ما يدور حولنا من أحداث وإرساله بإشارات للعقل من خلال استقبالها للضوء وتحويله إلى إشارات عصبية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ، حيث يتم تفسير هذه الإشارات لتشكيل رؤية واضحة.
رموز بالعمل الفني
من هنا جاءت فكرة العمل والتأكيد على خروج العين خارج إطار حدود البورترية المألوف لإثارة الدهشة باعتبارها مركز للرؤية ومن ثم تسجيل هذا الانطباع على السطح التصويرى، كما يتخلل السطح العلوى من الرأس مجموعة من الرموز والإشارات اللغوية المقروءة والغير مقروءة كشكل من أشكال التشفير الخاص بذاتية الفنانة لابتكار لغة خاصة بها تحفظها فى ذاكرة اللوحة وتسجل بها ذكريات شديدة الخصوصية وبالغة التعقيد.