بعدما غابت عنه شمس الألقاب للموسم الثاني على التوالي، يأمل الوداد البيضاوي المغربي في النهوض من كبوته التي عانى منها لفترة ليست بالقصيرة، حينما يخوض منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم في الولايات المتحدة.
موضوعات مقترحة
ولحق الوداد بركب المتأهلين لمونديال الأندية في نسختها الحديثة التي تضم 32 فريقا، عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2022، ليصبح ضمن 4 أندية تدافع عن سمعة فرق القارة السمراء في المعترك العالمي الكبير.
ويسعى الوداد وهو يشارك في مونديال الأندية للسير على نهج منتخب المغرب، الذي حقق إنجازا تاريخيا بالصعود للدور قبل النهائي في كأس العالم الأخيرة في قطر عام 2022، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي في البطولة.
وأوقعت قرعة مرحلة المجموعات الوداد البيضاوي في المجموعة السابعة برفقة مانشستر سيتي الإنجليزي والعين الإماراتي ويوفنتوس الإيطالي.
ويفتتح الوداد مشواره في المونديال بملاقاة مانشستر سيتي في 18 يونيو الجاري، قبل أن يواجه يوفنتوس في 22 من ذات الشهر، ثم يختتم لقاءاته في الدور الأول بمواجهة العين بعدها بأربعة أيام في مواجهة عربية خالصة.
وحقق الوداد لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه عام 2022، وهو اللقب الذي ضمن له التأهل رسميا لكأس العالم للأندية وأعاده للتربع على عرش الكرة الأفريقية بعد غياب دام 5 سنوات منذ آخر لقب له في 2017.
الوداد لعب المباراة النهائية للبطولة على أرضه آنذاك، إذ استضاف مركب محمد الخامس المواجهة الكبرى أمام الأهلي المصري، وتغلب فيها الفريق المغربي 2 / صفر على غريمه بطل أفريقيا التاريخي، وجاء الهدفان بتوقيع نجمه السابق زهير المترجي، الذي قدم مباراة استثنائية.
الوداد عاد لتكرار النهائي نفسه في العام التالي أمام الأهلي أيضا، ولكنه خسر هذه المرة ليكتفي بالوصافة، ولكن ذلك لم يمنعه من التأهل للبطولة المرتقبة في 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية، بصفته واحد من بين أنجح أندية أفريقيا على مدار السنوات الخمس السابقة للبطولة.
وظهر نادي الوداد للنور قبل 88 عاما، فيما يخوض مبارياته على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، ويمتلك الكثير من الأسماء التي يشتهر بها، يأتي في مقدمتها (وداد الأمة) و(القلعة الحمراء).
وتأسس النادي المغربي العريق في مدينة الدار البيضاء، في الثامن من مايو عام 1937، على يد سبعة أشخاص منهم المؤسس محمد بنجلون التويمي، وكانوا جميعا من أصحاب الجنسية المغربية، مما ساهم في اعتبار النادي "وداد الأمة" ممثلا عن كرة القدم المغربية منذ تأسيسه وحتى الآن.
ويمتلك النادي تاريخًا حافلًا من النجاحات والألقاب محليًا وقاريًا، إذ يعد النادي الأكثر تتويجًا بالألقاب في المغرب، والأكثر تتويجا بالألقاب المحلية والقارية في أفريقيا خلال القرن العشرين، وفقا للموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويمتلك الوداد الرقم القياسي في تحقيق لقب الدوري المغربي برصيد22 لقبا، كما حصل على كأس العرش المغربي 9 مرات، وكأس السوبر المحلي 16 مرة.
وعلى مستوى التتويجات القارية، حقق الوداد لقب دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات، بينما نال كأس السوبر الأفريقي وكأس الكؤوس الأفريقية، والكأس الأفروآسيوية للأندية، وكأس الملك محمد الخامس مرة واحدة.
ويعاني الوداد، الذي لم يشارك في أي من المسابقات القارية هذا الموسم، من النتائج المهتزة خاصة في العامين الأخيرين، حيث فشل في استعادة لقب الدوري المغربي للمحترفين، بعدما حل في المركز الثالث بترتيب المسابقة 54 نقطة من 30 مباراة في الموسم المنصرم، بفارق 16 نقطة خلف نهضة بركان (المتوج باللقب)، ليفشل في التأهل لبطولة دوري أبطال أفريقيا في الموسم القادم للنسخة الثانية على التوالي، ويكتفي باللعب في كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية الأفريقية).
كما ودع الفريق مبكرا بطولة كأس العرش المغربي، عقب خسارته صفر / 1 أمام المغرب التطواني في دور الـ16، مما دفع إدارة النادي للاستغناء عن خدمات المدرب الجنوب أفريقي الشاب رولاني موكوينا، والاستعانة بالمدير الفني المحلي محمد أمين بنهاشم، الذي يستعد لقيادة الفريق بمونديال الأندية.
وأعلن الوداد الشهر الماضي تعيين بنهاشم مدربا دائما للفريق الأول رسميا، بعد أن أثبت كفاءته خلال الفترة التي تولى فيها القيادة بشكل مؤقت، حيث يرغب الفريق في تحقيق نتائج إيجابية تحت قيادته للحصول على قوة دفع قبل انطلاق مسيرته في الموسم الجديد بالدوري المحلي.