تطور المنظومة المرورية بعد 30 يونيو.. مشروعات حيوية لتحسين النقل والسلامة

18-6-2025 | 15:24
تطور المنظومة المرورية بعد  يونيو مشروعات حيوية لتحسين النقل والسلامة تطور المنظومة المرورية
عبد الرحمن علي عطية

شهدت مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 تحولات شاملة في مختلف القطاعات، وكان تطوير المنظومة المرورية أحد أولويات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وتقليل الفاقد الاقتصادي الناتج عن الحوادث والازدحام المروري.

موضوعات مقترحة

جاءت هذه الجهود مدفوعة بإرادة سياسية قوية، ودعم من القيادة السياسية، وسعي حثيث لمواكبة النظم العالمية في إدارة الطرق والنقل، مما ساهم في تحسين كفاءة الطرق وزيادة السلامة المرورية.


تطور المنظومة المرورية
 

ملامح الأزمة قبل 30 يونيو

قبل ثورة 30 يونيو، كانت مصر تواجه العديد من التحديات في قطاع النقل والمرور، حيث عانت المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية من ازدحام مروري خانق طوال اليوم.
 
كما كانت البنية التحتية للطرق قديمة وغير كافية، ما أدى إلى تكدس المركبات والحوادث المتكررة بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك غياب للأنظمة الذكية لإدارة حركة المرور، مما زاد من معدل الحوادث والازدحام، وأدى إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد الوطني.


تطور المنظومة المرورية

جهود الدولة في تطوير المنظومة المرورية

بعد ثورة 30 يونيو، بدأت الدولة في اتخاذ خطوات جادة لتحسين شبكة الطرق والنقل فقد قامت بتنفيذ أكثر من 7,000 كم من الطرق الحديثة، مع تطوير ورفع كفاءة الطرق القديمة، وربط المدن ببعضها عبر طرق سريعة وآمنة.

شملت هذه المشاريع أيضًا الكباري والأنفاق، مثل محور روض الفرج وكوبري تحيا مصر، الذي دخل موسوعة غينيس كأعرض كوبري في العالم، ما ساعد في تخفيف الازدحام وتقليل زمن الرحلات داخل المدن.

أما في مجال المرور الذكي، فقد بدأت مصر في تطبيق تقنيات حديثة مثل الكاميرات المراقبة لرصد المخالفات، وتحقيق تحصيل الرسوم إلكترونيًا عبر البوابات الإلكترونية.

كما أطلقت الدولة منظومة المرور الذكي التي تساعد في إدارة حركة المرور بشكل أفضل كما تمت تعديل التشريعات المرورية لتشديد العقوبات على المخالفات وتحسين ثقافة السلامة المرورية.


تطور المنظومة المرورية

تعزيز وسائل النقل الجماعي وتوسيع المشروعات الحديثة

دعمت المنظومة المرورية بتطوير وسائل النقل الجماعي، حيث شهدت خطوط مترو الأنفاق تطويرا مستمرا مع افتتاح المرحلة الثالثة للخط الثالث، والعمل على الخط الرابع.

كما تم تدشين مشروعات مثل المونوريل والقطار السريع، والربط بين المدن الجديدة والعاصمة الإدارية، مما يسهم في تقليل الاعتماد على النقل الخاص وتقليل الضغط على الطرق.


تطور المنظومة المرورية

رفع الوعي والثقافة المرورية

في إطار تعزيز السلامة المرورية، تم إطلاق العديد من حملات التوعية عبر وسائل الإعلام، مع إدخال مواد تعليمية عن السلامة المرورية في المناهج الدراسية.

كما تم إشراك المجتمع المدني في جهود التوعية، بهدف ترسيخ ثقافة احترام قوانين المرور، وهو ما ساهم في تقليل الحوادث بشكل ملحوظ.


تطور المنظومة المرورية

الآثار المترتبة على تطوير المنظومة المرورية

ساهمت هذه الجهود في تقليل الحوادث المرورية بشكل ملاحظ، وفقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كما أدى تحسين بيئة النقل إلى خفض زمن الرحلات وزيادة كفاءة النقل التجاري، مما ساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين بيئة الاستثمار بالإضافة إلى ذلك، أسهمت هذه المشروعات في توفير فرص عمل جديدة في مشروعات البنية التحتية والنقل.

تمثل مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو نقطة تحول حقيقية نحو منظومة مرورية حديثة ومتكاملة في مصر بفضل التخطيط السليم، وتطوير البنية التحتية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، استطاعت الدولة أن تحقق تقدما كبيرا في قطاع النقل والمواصلات مع استمرار تنفيذ المشاريع الكبرى.

تطور المنظومة المرورية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: