قالت النائبة شيرين عليش، عضوة مجلس النواب، الأمين المساعد لأمانة المرأة المركزية بحزب مستقبل وطن، إن الأوضاع المتقلبة في منطقة الشرق الأوسط، من تصاعد النزاعات العسكرية، والحروب المستمرة وتزايد حدة التدخلات الإقليمية والدولية، تؤكد أن المنطقة تمر بواحدة من أخطر المراحل الجيوسياسية في تاريخها الحديث، بما يستدعي التكاتف والاصطفاف الشعبي خلف قيادتنا السياسية الحكيمة.##
موضوعات مقترحة
وأشارت في بيان لها اليوم الإثنين، إلى أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كان من أوائل القادة الذين حذروا مبكرًا من مخاطر تصاعد الصراعات السياسية والعسكرية في الإقليم، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن عدم تسوية هذه النزاعات بالطرق السلمية يُهدد استقرار دول بأكملها، ويفتح المجال لتدخلات خارجية تُعمّق الأزمات وتُضعف الدول الوطنية، مضيفة أن ما نشهده اليوم من حروب، وصراع مصالح إقليمي ودولي، يُثبت صواب رؤية الرئيس في ضرورة تغليب منطق الدولة، والحلول السياسية على الفوضى المسلحة.##
وشددت عضوة مجلس النواب على أن الموقف المصري في جميع الملفات الإقليمية كان متزنًا وواضحًا منذ اللحظة الأولى، يرتكز على مبادئ السيادة الوطنية، وعدم التدخل في شؤون الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها، مؤكدة أن ما يحدث اليوم من استهداف ممنهج للكيانات المستقرة يؤكد أهمية التنسيق العسكري والأمني والسياسي بين الدول العربية، بخاصة في ظل تصاعد تهديدات المسيرات والهجمات العابرة للحدود.##
وأكدت أن المبادرات الشعبية والإنسانية، مثل "قافلة الصمود" وغيرها من المسيرات التضامنية، يجب أن تتم في إطار من التنسيق الكامل مع الدولة المصرية، لضمان سلامة المشاركين وتحقيق أهدافها النبيلة، لافتة إلى أن الدولة تضع نصب أعينها دائمًا حماية الأرواح، وتحرص على أن لا تُستغل مثل هذه التحركات في تحقيق أهداف سياسية أو إعلامية على حساب الأمن القومي، وهو ما يجعل التنسيق المسبق شرطا أساسيا لإنجاح أي جهد وطني مخلص لدعم القضية الفلسطينية.##
وأوضحت أن القيادة المصرية أولت ملف الأمن القومي العربي أهمية قصوى، وتعاملت مع التحديات على أنها قضايا أمن مشترك، وليس مجرد ملفات إقليمية منعزلة، مشددة على أن التحركات المصرية في المحافل الدولية، واللقاءات الثنائية والمتعددة الأطراف، تصب جميعها في خانة دعم الاستقرار والدفع نحو الحلول السياسية، ومواجهة مصادر التهديد قبل أن تتفاقم.
واختتمت النائبة شيرين عليش بيانها، بالتأكيد أن وحدة الصف الداخلي، والالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية، باتت ضرورة وطنية لا تحتمل التردد، داعية جميع القوى الوطنية والإعلام إلى تبني خطاب يعكس حجم التحديات، ويُعزز الوعي العام بمقتضيات الأمن القومي في ظل الواقع الإقليمي شديد التعقيد.## ## ## ## ## ## ##