شهدت عدة مناطق في مصر خلال الأيام الماضية ظهور أجسام مضيئة في السماء، تزامنًا مع ضربات إيران التي استهدفت مواقع في الشرق الأوسط، في أعقاب التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل. وقد أثارت هذه المشاهد حالة من القلق والتساؤل بين المواطنين حول طبيعة هذه الأجسام، وما إذا كانت مرتبطة بشكل مباشر بالتوترات الإقليمية المتصاعدة.
موضوعات مقترحة
مشاهدات في أكثر من محافظة
ورصد سكان في محافظات القاهرة، الجيزة، وبورسعيد، ودمياط، وكذلك مناطق في شمال الصعيد، أضواء متحركة في السماء، تراوحت بين اللون الأبيض المزرق والبرتقالي الخافت، ظهرت في ساعات متأخرة من الليل، واستمرت لعدة دقائق قبل أن تختفي. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع المصورة والتعليقات التي توثق هذه الظاهرة.
ويقول أحمد مصطفى، أحد سكان مدينة 6 أكتوبر: " كنت على سطح المنزل حوالي الساعة الثانية صباحًا، ورأيت شيئًا يلمع في السماء ويتحرك بسرعة، اعتقدت في البداية أنه نجم شهاب، لكن استمراره في التحرك بشكل منظم أثار شكوكي".
الأجسام المضيئة في سماء مصر
خبراء يوضحون
ويوضح الدكتور طارق عبد العزيز، خبير الإعلام النووي والمتخصص في الصراعات النووية، في الأصل أن الأجسام المضيئة التي لوحظت بعد ضربات إيران هي ظاهرة جوية يمكن أن تكون طبيعة أو مرتبطة بأعمال عسكرية إقليمية؛ حيث يمكن أن تكون بقايا صواريخ مطلقة تسمى"عوادم".
وتابع: أطلقت الصين صاروخًا من طراز "لونج مارش 2 دي" في وقت سابق من هذا العام، حاملًا مجموعة من الأقمار الصناعية للحوسبة الفضائية، ونتج ما يسمى بـ"السحابة الصاروخية " و هذه الأجسام تتوهج بسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي للأرض، وخاصة عند دخول الصاروخ أو أجزائه إلى الغلاف الجوي بسرعة عالية. قد يظهر هذا التوهج كمسار مضيء في السماء، أو كأجسام متوهجة تتحرك بسرعة لمسافات طويلة وتزامن في نفس التوقيت.
اقرأ أيضا:
الجبهة الوطنية يناقش الإجراءات الاحترازية لمواجهة آثار الصراع الإيراني الإسرائيلي
الصواريخ الإيرانية تهبط بمؤشرات بورصة تل أبيب
وكشف خبير الإعلام النووي عن أسباب مشاهدة الأجسام المضيئة في هذا التوقيت هي إطلاق صواريخ من إيران خلّف آثارًا ضوئية تمتد لـ"مئات وآلاف" الكيلومترات وتظهر بأشكال مضيئة وخطوط لامعة في سماء مصر تصبحها أصوات انفجارية.
ويؤكد الدكتور طارق عبد العزيز، خبير الإعلام النووي والمتخصص في الصراعات النووية على إمكانية عدم الجزم بالطبيعة الدقيقة دون تحليلات رادارية أو بيان رسمي".
الدكتور طارق عبد العزيز، خبير الإعلام النووي والمتخصص في الصراعات النووية
ليست تسريبات نووية أو صواريخ مطلقة
ومن جانبه، يؤكد الدكتور علي عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، أن ما تم مشاهدته ليست تسريبات نووية أو إشعاع نووي ولا تمت لها بصلة، منوهًا إلى أن الإشعاعات النووية ليست لها لون أو طعم أو رائحة، بل هي عبارة عن موجات مثل موجات الراديو والتليفزيون.
الدكتور علي عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا
أوضح أن هذه الأجسام قد تكون أيضًا ناتجة عن حطام فضائي أو أقمار صناعية تمر في المدار المنخفض، خاصة مع تكرار حوادث الاشتباكات الإلكترونية والصاروخية في المنطقة بعد ضربات إيران.