أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الرؤية المصرية التي يطرحها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، باستمرار باتت تمثل طوق النجاة الوحيد المتبقي لإنقاذ منطقة الشرق الأوسط من الانزلاق الكامل نحو الهاوية، في ظل التصعيد العسكري الخطير القائم بين إسرائيل وإيران، وما يحمله من تهديد صريح للسلم الإقليمي والدولي على السواء.
موضوعات مقترحة
وأشار محسب، إلى أن تشديد السيد الرئيس السيسي خلال الاتصال الهاتفي الأخير مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية، يمثل دعوة صريحة وحاسمة إلى المجتمع الدولي بأسره للتحرك الفوري لاحتواء الأزمة، وإنهاء الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة، التي تضرب بقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي عرض الحائط، وتهدف إلى فرض واقع جديد على حساب استقرار شعوب المنطقة.
وشدد وكيل لجنة الشئون العربية، على أن القاهرة لم تتوقف يومًا عن التحذير من خطورة التصعيد في المنطقة، وها هي الأزمة تشتعل مجددًا وسط غياب شبه كامل للإرادة الدولية، لافتًا إلى أهمية تبني مقاربة شاملة ترتكز على تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهو الطرح الذي تبنته مصر مرارًا في المحافل الدولية، وأثبتت الأيام صدق رؤيتها.
وأكد محسب، أن هناك حاجة ملحة لتحرك جماعي من القوى الإقليمية الفاعلة، وعلى رأسها مصر وتركيا، لتشكيل رأي عام عالمي مؤيد لاحتواء الأزمة المتصاعدة، والضغط من أجل العودة إلى مسار الحلول السياسية والدبلوماسية، مطالبًا بأن يتضمن هذا التحرك خطة واضحة لفضح الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، التي تسعى لإخضاع شعوب المنطقة بقوة السلاح، ومصادرة مستقبلها، بما يتعارض مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضح النائب أيمن محسب، أن الطريق إلى السلام الحقيقي لن يمر إلا عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وهو ما أكد عليه السيد الرئيس السيسي بوضوح حين شدد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم واستقرار المنطقة، وقطع الطريق على كل محاولات التصفية أو التهجير أو فرض الحلول الأحادية.
ودعا محسب، إلى أن تكون المرحلة المقبلة عنوانًا لمزيد من التنسيق والتشاور العربي والإقليمي، مشددًا على أهمية استثمار العلاقات المتوازنة لمصر مع مختلف الأطراف الدولية من أجل فتح قنوات حقيقية للحوار ووقف التدهور المتسارع، مشيرًا إلى أن استمرار الصمت الدولي في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية قد يؤدي إلى عواقب لا تُحمد، سيدفع ثمنها الجميع دون استثناء.