استخدم المسلمون لفائف البردي الشهيرة ليدونوا عليها مكاتباتهم وعلومهم، وقد وصل إلينا نماذج عديدة من هذه اللفائف، ثم استعملت اللفائف الورقية التي حلت محل أوراق البردي في كل العصور الإسلامية وصولًا إلى العصر الحديث.
موضوعات مقترحة
بدورها قالت الباحثة الدكتورة آية وليد فى ندوة لها بقصر خديجة بحلوان، أن المسلمين استخدموا هذه اللفائف في أعظم ما يكون وهو كتابة المصحف الشريف، وقد وصلت إلينا نماذج مصاحف مطوية (رول) بداية من العصر العباسي وحتى العصر العثماني والعصر الحديث.
وأوضحت أن هذه النماذج موجودة في أماكن مختلفة كالمتاحف العالمية، ودور المخطوطات كدار الكتب المصرية، ولدى أصحاب المجموعات الخاصة، ودور المزادات العالمية، وقد لاقت تلك المصاحف من الرعاية والعناية ما يليق بها من قبل الحكام والأمراء والسلاطين المسلمين، كما وجدت بها شتى أنواع الفنون والتذهيب، بالإضافة إلى تنوع الخطوط التي كُتبت بها.
وأشارت الباحثة د. آية وليد إلى وجود طريقتين لصناعة المخطوطات المطوية (الرول)، الأولى منها: كانت تتخذ شكل الكتاب المصري القديم، والذي كان يتخذ هيئة لفائف البردي، وتكون الكتابة على وجه واحد، وتجمع في تتالي أعمدة تُقرأ الواحدة تلو الأخرى.
أما المخطوطات الإسلامية فكانت هي الوحيدة التي على شكل اللفافة والمعروفة إلى الآن، وتنتمي جميعها إلى فصيلة الدرج، وقد يصل طول اللفافة إلى عدة أمتار، ويختلف أطوال هذه الصحف حسب الطلب والغرض، وحسب نوع الخط المستعمل.
أما الطريقة الثانية، فتُعرف باسم طريقة "الطباعة بالقوالب"، في البداية كان الفنان يقوم برسم التصميم يدويًا، ويقوم بتظليل المساحات اللازم حفرها لتكون غائرة وترك باقي مساحات التصميم المطلوب طباعتها بارزة، وكانت هذه اللفافات الورقية تُصنع بواسطة قوالب تشبه الملف عن طريق استخدام مصفوفة (قالب) خشبية أو معدنية، وألواح من الصفيح المصبوب عليها عادة ما يكون من القصدير.
لفائف الرول ونسخ المصاحف فى ندوة بقصر خديجة بحلوان
لفائف الرول ونسخ المصاحف فى ندوة بقصر خديجة بحلوان
لفائف الرول ونسخ المصاحف فى ندوة بقصر خديجة بحلوان