عظماء كرة القدم يتنافسون على لقب كأس العالم للأندية

13-6-2025 | 11:11
عظماء كرة القدم يتنافسون على لقب كأس العالم للأنديةليونيل ميسي
الألمانية

يترقب محبو الساحرة المستديرة انطلاق بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، في الولايات المتحدة، التي تنطلق مساء غد السبت بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، فجر الأحد بتوقيت القاهرة. 

موضوعات مقترحة

ويشارك في المونديال نخبة من النجوم، يأتي في مقدمتهم الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي وكذلك أعظم الفرق في العالم مثل ريال مدريد الإسباني، ورغم ذلك فإن إطلاق تلك البطولة المحدثة، يثير شكوكا حول كيفية احتضان الولايات المتحدة للمسابقة في ظل جدول مباريات مزدحم بالأساس.

وتعتبر هذه النسخة من مونديال الأندية بمثابة خطوة كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لفرض هيمنته على عالم كرة القدم للأندية، فحتى الآن، اقتصرت أبرز فعاليات اللعبة بالنسبة للأندية على المسابقات القارية، مثل دوري أبطال أوروبا، التي ينظمها الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).

ويأمل فيفا أن يكون هذا الحدث، الذي أصبح يقام كل أربع أعوام بدلا من إقامتها سنويا، بمثابة كأس العالم لكرة القدم الدولية، وأن يرسخ مكانته كواحدة من أكبر وأغنى المسابقات الرياضية.

ويعتقد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس فيفا، أن البطولة هي ما كانت تنتظره اللعبة وهي إقامة بطولة عالمية للأندية.

وصرح إنفانتينو هذا الأسبوع: "لأول مرة في التاريخ، سيتنافس أفضل 32 ناديا في العالم في بطولة لتحديد من هو الأفضل في العالم".

لكن يبدو هذا الأمر غير مضمون على الإطلاق وسط ردود الفعل العنيفة من جانب اللاعبين بسبب الخوف من الإرهاق، ولا يزال من غير المعروف مدى الرغبة بين المشجعين في إقامة بطولة أخرى.

وتنطلق البطولة بنظامها الجديد، الذي يقام بمشاركة 32 فريقا لأول مرة، بلقاء الافتتاح، الذي يجرى بين إنتر ميامي الأمريكي والأهلي، على ملعب (هارد روك)، فيما تقام المباراة النهائية يوم 13 يوليو المقبل على ملعب (ميتلايف) في نيوجيرسي.

ولا يزال من غير الواضح مدى الرغبة بين المشجعين لإقامة بطولة نخبوية أخرى في الأجندة المكتظة بالمباريات بالفعل.

ولم يتم الإعلان عن تفاصيل مبيعات التذاكر، لكن الأسعار انخفضت مع اقتراب موعد البطولة، ولا تزال مقاعد المباراة الافتتاحية بين الأهلي وإنتر ميامي متاحة حتى الآن.

ويقدم فندق (ماريوت بونفوي)، شريك الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، تذاكر مجانية لبعض أعضائه المميزين لحضور بعض مباريات المونديال.

ويبقى أن نرى أرقام المشاهدة التلفزيونية، حيث سيتم بث البطولة عالميا عبر منصة البث (دازن)، التي أتاحت أيضا إذاعة 24 مباراة مع تعليق باللغة الإنجليزية على شبكة (تي إن تي) في الولايات المتحدة.

وتم توسيع كأس العالم للأندية من 7 فرق إلى 32 فريقا، وستحاكي بطولتي كأس العالم للرجال والسيدات، حيث تم توزيع الأندية المشاركة على 8 مجموعات، بواقع 4 فرق في كل مجموعة بدوري مصغر من دور واحد، ويصعد متصدر ووصيف كل مجموعة للأدوار الإقصائية، التي تمتد من دور الـ16 حتى النهائي.

وتحتضن منافسات البطولة 11 مدينة أمريكية هي أتلانتا، وسينسيناتي، وشارلوت، ولوس أنجليس، وميامي، وناشفيل، ونيويورك/نيوجيرسي، وأورلاندو، وفيلادلفيا، وسياتل، وواشنطن العاصمة.

ويشارك في البطولة بعض من أكبر الفرق الأوروبية، على رأسها ريال مدريد، ومانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيين، وبايرن ميونخ وبورسيا دورتموند الألمانيين، ويوفنتوس والإيطالي، بالإضافة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، الفائز بدوري أبطال أوروبا هذا العام، وإنتر ميلان الإيطالي (الوصيف).

ومن قارة أمريكا الجنوبية، سوف تشارك أندية برازيلية عريقة هي فلومينينسي وفلامنجو وبالميراس وبوتافوجو، وجميعها توج مؤخرا ببطولة (كوبا ليبرتادوريس)، أكبر بطولة للأندية في القارة اللاتينية، بينما سيمثل الأرجنتين القطبان ريفر بليت وبوكا جونيورز.

وتتصدر فرق إنتر ميامي وسياتل ساوندرز ولوس أنجليس إف سي قائمة الفرق الأمريكية المشاركة، ويمثل المكسيك فريقا مونتيري وباتشوكا.

في المقابل، يمثل الكرة العربية أندية الأهلي، نادي القرن في إفريقيا، والهلال السعودي والعين الإماراتي، الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، كما يتواجد ناديا أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وأوراوا ريد دياموندز الياباني من آسيا، وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي من إفريقيا.

وجاءت أندية برشلونة الإسباني وليفربول ومانشستر يونايتد الإنجليزيين، من أبرز الغائبين عن النسخة القادمة لمونديال الأندية، عقب إخفاقها في استيفاء معايير التأهل المعقدة التي وضعها فيفا بناء على الفوز بألقاب قارية مثل دوري أبطال أوروبا على مدار السنوات الأربع الماضية ونقاط التصنيف.

كما يغيب أيضا فريقا أهلي جدة السعودي وبيراميدز المصري، اللذان توجا بلقبي النسخة الأخيرة من بطولتي دوري أبطال آسيا وإفريقيا على الترتيب، حيث حجزا مقعديهما في النسخة المقبلة من مونديال الأندية، الذي يقام عام 2029.

ويأتي الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، كأبرز اللاعبين الذين يستحقون المتابعة في البطولة، حيث يمكن القول بأن أعظم لاعب في التاريخ سيحصل على فرصة إضافة لقب جديد إلى رصيده، رغم ابتعاد فريقه إنتر ميامي عن الفرق المرشحة للفوز بكأس العالم للأندية.

ويقود الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور والإنجليزي جود بيلينجهام قائمة ريال مدريد المشاركة في البطولة، بينما يضم مانشستر سيتي كلا من النجمين النرويجي إيرلينج هالاند والبرازيلي رودري الفائز بالكرة الذهبية، كما سيتواجد بقائمة الفريق السماوي الجناح الدولي المصري عمر مرموش، الذي أصبح عنصرا أساسيا مع النادي الإنجليزي، الذي انضم إليه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قادما من آينتراخت فرانكفورت الألماني.

كما سيحضر البطولة أيضا النجم الإنجليزي المخضرم هاري كين، هداف بايرن ميونخ، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، والفرنسي عثمان ديمبيلي، مهاجمي إنتر وسان جيرمان على الترتيب، وديزيريه دوي، نجم فريق العاصمة الفرنسية، الذي نال جائزة أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال في الموسم المنتهي.

في المقابل، يعد البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو أبرز الغائبين عن البطولة، بعدما فشل فريقه النصر السعودي في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، كما تفتقد المسابقة أيضا تواجد النجم الدولي المصري محمد صلاح، الذي قاد ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المنقضي، محققا العديد من الأرقام اللافتة.

ويبلغ إجمالي جوائز البطولة مليار دولار أمريكي، ويمكن للفائز باللقب أن يحصل على 125 مليون دولار.

وكشف فيفا في مارس الماضي أنه خصص 525 مليون دولار كرسوم مضمونة للفرق المشاركة في المونديال، حيث تتراوح هذه المبالغ بين 19ر38 مليون دولار للفريق الأوروبي الأعلى تصنيفا، و58ر3 مليون دولار لممثل أوقيانوسيا فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي.

ويتم الحصول على 475 مليون دولار إضافية من نتائج 63 مباراة، مع دفع مليوني دولار للفريق الفائز بمباريات مرحلة المجموعات، و5ر7 مليون دولار للفرق التي تجتاز دور الـ16، وصولا إلى 40 مليون دولار للفريق الذي يفوز بالمباراة النهائية.

وكانت الفرق الأوروبية فرضت هيمنتها في الآونة الأخيرة على الشكل القديم من بطولة كأس العالم للأندية، التي كانت تقام سنويا لمدة 17 عاما، ولم يكسر تلك السيطرة سوى فريق كورينثيانز البرازيلي.

ومن المؤكد أن تلك البطولة الموسعة سوف تمنح المزيد من أندية أمريكا الجنوبية فرصة لاختبار قدراتها ضد نظرائها الأوروبيين.

وبذلت المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة في السنوات الأخيرة لتصبح لاعبا بارزا في كرة القدم العالمية، واستقطبت نجوما مثل رونالدو والبرازيلي نيمار والفرنسي كريم بنزيمة لأنديتها، كما ظفرت بحق استضافة نهائيات كأس العالم عام 2034، وستكون هذه هي فرصتها الأولى لإبراز حضورها في بطولة عالمية كبرى منذ ذلك الحين.

وأعلن إنتر ميامي عن نفسه للعالم بعد حصوله على خدمات ميسي والمهاجم الأوروجواياني المحنك لويس سواريز للدوري الأمريكي، حيث يمكنه تعزيز سمعته خلال مشاركته في المونديال.

 

وفيما يتعلق بعملاقي كرة القدم الأوروبية ريال مدريد ومانشستر سيتي، فإن كأس العالم للأندية ربما تعيد الاتزان إليهما بعد الموسم المخيب للآمال لكليهما، بعد تنازلهما عن ألقابهما في موسم 2024 / 2025.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: