قمة التعليم المجتمعي الأولى في مصر.. منصة وطنية لتكامل الجهود وضمان حق التعليم للجميع

12-6-2025 | 12:53
قمة التعليم المجتمعي الأولى في مصر منصة وطنية لتكامل الجهود وضمان حق التعليم للجميعقمة التعليم المجتمعي
فاطمة سويري

اختتمت قمة التعليم المجتمعي الأولى في مصر أعمالها بنهاية مايو الماضي، وسط حضور واسع من ممثلي الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وشركاء التنمية المحليين والدوليين، وذلك بمركز إبداع مصر الرقمية بقصر السلطان حسين كامل، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

موضوعات مقترحة

القمة جاءت لتعكس إيمانًا حقيقيًا بضرورة التكاتف بين كافة الأطراف المعنية لضمان وصول التعليم إلى كل طفل في مصر، بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو ظروفه الاجتماعية، وذلك بما يتماشى مع نصوص الدستور المصري وتوجهات الدولة في تحقيق العدالة التعليمية.

"التعليم المجتمعي ليس بديلاً مؤقتًا.. بل ضرورة وطنية"

أكدت راندا حلاوة، رئيس الإدارة المركزية للتعليم المجتمعي بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن القمة مثلت منصة حقيقية تجمع كافة المعنيين بالقضية، مشددة على أن التعليم المجتمعي يمثل "ضرورة حتمية" وليس مجرد بديل مؤقت.

وأشارت إلى أن التجربة المصرية في التعليم المجتمعي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، حيث بدأت منذ أوائل التسعينات بمدارس الفصل الواحد والمدارس الصديقة للفتيات، موضحة أن هناك حاليًا أكثر من 3100 مدرسة من هذه الفئة، إلى جانب 1319 مدرسة فصل مجتمعي أسستها الجمعيات الأهلية، والتي تخرّج فيها طلاب التحقوا بكليات القمة مثل الطب والهندسة والحاسب الآلي.

قصص ملهمة تؤكد أثر التعليم المجتمعي

من جانبها، أعربت شيماء طنطاوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "من أحياها" والشريك المؤسس للقمة، عن فخرها بحجم التفاعل من الجهات الحكومية والمجتمعية، مؤكدة أن "إتاحة الفرصة" كانت كلمة السر في نجاح هذا الحدث.

وسلطت الضوء على قصص النجاح الناتجة عن منظومة التعليم المجتمعي، مثل الطالب "زياد" الذي قرأ أكثر من 1000 كتاب في عام واحد، وأنشأ بمفرده "مكتبة الشارع" داخل قريته باستخدام أدوات بسيطة من البيئة المحيطة، ليشارك الكتب مع أصدقائه ويبدأ في تعليم أبناء مجتمعه.

وأكدت طنطاوي أن التعليم المجتمعي ليس مجرد أرقام في تقارير، بل هو منصات لإحداث التغيير وبناء مستقبل أفضل.

بناء منصة وطنية لتكامل الجهود

كما عبّر محمد رضا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة EduVation والشريك المؤسس للقمة، عن سعادته بنجاح القمة التي وصفها بأنها ثمرة جهد جماعي بدأ قبل أكثر من عام، قائلًا: "اليوم يمثل نقطة انطلاق جديدة لمشروعات استراتيجية نؤمن بقدرتها على التغيير الحقيقي".

وأوضح أن الشراكة مع "من أحياها" وEduVation وبمشاركة أكثر من 500 خبير و45 جهة داعمة، كانت البداية الحقيقية لبناء منصة وطنية شاملة لتنسيق الجهود في مجال التعليم المجتمعي.

بروتوكولات تعاون جديدة وخارطة طريق مستقبلية

شهدت القمة توقيع عدد من بروتوكولات التعاون والاتفاقيات الأولية بين الأطراف المشاركة، بهدف تطوير منظومة التعليم المجتمعي على مستوى الجمهورية، وفتح آفاق جديدة للمشاركة والتشبيك بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وساهمت القمة في خلق حوار مجتمعي فعّال حول دور التعليم في تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، لتشكل خطوة جديدة على طريق بناء نظام تعليمي أكثر شمولًا وعدالة في مصر.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة