ذكرى ميلاده الـ 84.. رحلة محفوظ عبد الرحمن في الدراما وتأريخ الروح المصرية| فيديو

11-6-2025 | 10:39
ذكرى ميلاده الـ  رحلة محفوظ عبد الرحمن في الدراما وتأريخ الروح المصرية| فيديو  محفوظ عبد الرحمن
مصطفى طاهر

تحل اليوم الأربعاء، 11 يونيو، الذكرى الرابعة والثمانون لميلاد الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن (1941 - 2017)، أحد أبرز الأسماء التي أثْرَت الدراما المصرية برؤية تجمع بين البعد الإنساني والاجتماعي والعمق التاريخي.

موضوعات مقترحة

ولد محفوظ عبد الرحمن في 11 يونيو 1941، وتخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1960، وبدأت رحلته مع الكتابة قبل تخرجه بعدة أعوام، ليصبح لاحقًا واحدًا من أهم الأصوات التي كتبت للدراما المصرية والعربية، بمزيج فريد من البصيرة الثقافية والانحياز للفقراء والبسطاء في المجتمع، والراحل جمعته شراكة العمر والمشوار مع زوجته الفنانة سميرة عبد العزيز.

دراما تؤرخ للناس والتاريخ

كتب محفوظ عبد الرحمن أعمالًا باتت علامات في تاريخ الدراما المصرية، منها مسلسلات "بوابة الحلواني" و"أم كلثوم" و"سليمان الحلبي"و "عنترة" و "ليلة سقوط غرناطة"، وهي الأعمال التي قدمت التاريخ بلغة بصرية وإنسانية أقرب للواقع منها للزخرفة الأكاديمية، ونجحت في تقديم الشخصيات التاريخية ككائنات من لحم ودم.

وقد أخرج له المخرج الكبير عباس أرناؤوط عدة مسلسلات تاريخية، وحقق معه ثنائية فنية متميزة ما زالت تلقى التقدير حتى اليوم.

 تجربة سينمائية بارزة

في السينما، كان أبرز ما قدمه فيلم "ناصر 56" (1996) الذي أخرجه محمد فاضل وقام ببطولته أحمد زكي، وكذلك فيلم "حليم" (2005) الذي أخرجه شريف عرفة، وكتب فيه محفوظ نصًا شعريًا دراميًا شديد الحساسية والثراء، كما كتب فيلم "القادسية"، أحد أضخم الإنتاجات العربية في الثمانينات.

 كاتب متعدد المواهب

لم تقتصر إبداعات محفوظ عبد الرحمن على السينما والتليفزيون فقط، بل كتب أيضًا للمسرح، وليس في مصر فقط، بل كتب للمسرح الكويتي وشارك في إثراء الحركة الثقافية بالخليج العربي أثناء عمله في تليفزيون الكويت ما بين 1974 و1978.

وبجانب إبداعه الدرامي، كتب القصة القصيرة والنقد الأدبي والمقالة، ونشر أعماله في أبرز المجلات والصحغ، منها الأهرام، الآداب، الهلال، "العربي"،  وغيرها.

أصدر مجموعتين قصصيتين هما: "البحث عن المجهول" (1967) و"أربعة فصول شتاء" (1984)، كما نشر روايته الأولى "اليوم الثامن" بمجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1972، ثم "نداء المعصومة" في جريدة الجمهورية عام 2000.

رحلة مهنية ثرية

عمل محفوظ في بداية حياته بدار الهلال، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة حيث التحق بدار الوثائق، ثم شارك في تحرير عدة مجلات ثقافية بارزة من بينها "السينما"، و"المسرح والسينما"، و"الفنون". وفي عام 1982، قرر الاستقالة والتفرغ الكامل للكتابة.

 الجوائز والتكريمات

حصل محفوظ عبد الرحمن على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1972، واختير كـ"أحسن مؤلف مسرحي" عام 1983 من قبل الثقافة الجماهيرية، كما حصل على الجائزة الذهبية لمهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل "أم كلثوم"، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2002، وجائزة "مبدع العقد" كأفضل كاتب خلال 10 سنوات من مهرجان الإذاعة والتليفزيون.

رحيل محفوظ

في صيف 2017، وبعد صراع مع المرض، رحل محفوظ عبد الرحمن عن عالمنا في 19 أغسطس، عن عمر ناهز 76 عامًا، إثر جلطة دماغية مفاجئة نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات الشيخ زايد، وظل في العناية المركزة حتى فارق الحياة. وقد ترك وراءه إرثًا أدبيًا ودراميًا كبيرًا لا يزال مصدر إلهام للأجيال الجديدة.

لم يكن محفوظ عبد الرحمن مجرد كاتب، بل كان صوتًا للمهمشين، ومؤرخًا للروح المصرية، ورائدًا في تقديم التاريخ بأسلوب يحترم عقل المشاهد وقلبه معًا، وهو ما جعل أعماله تظل حية عبر العقود.


محفوظ عبد الرحمنمحفوظ عبد الرحمن

محفوظ عبد الرحمنمحفوظ عبد الرحمن

الكاتب محفوظ عبد الرحمن وزوجته سميرة عبد العزيزالكاتب محفوظ عبد الرحمن وزوجته سميرة عبد العزيز

صالون الكاتب محفوظ عبد الرحمن

محفوظ عبد الرحمن يتحدث عن علاقته بعبد الله غيث
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: