تشتهر واحة سيوة بتراثها الخاص حيث تستحكم العادات والثقافة السيوية فى كل شىء، بدءًا من الملابس والمأكولات والمشروبات إلى المبانى الخاصة بقلعة شالى وحتى أسلوب الحياة وعادات الزواج والأفراح ومناسبات الولادة والسبوع، وكلها مناسبات لها طعامها الخاص.
موضوعات مقترحة
والمطبخ السيوى مطبخ غارق فى المحلية، لا تشبه أكلاته أيًا من أكلات المطبخ المصرى، حيث ورثَّت الأمهات السيويات أكلاتهن الخاصة لبناتهن، ومن أغرب أكلات المطعم السيوى والتى تطبخ فى عيد الأضحى(التنكردست، و الدقاقيش، والناكناف، والمخمخ)، ولو لم تجرب تلك الأكلات من قبل، يمكنك تجربتها في عيد الأضحي بسيوة!
التنكوردست
تعني هذه الكلمة "جلد الخروف" قبل الطبخ بلغة أهل سيوة.
طريقة التحضير
يوضع جلد الأضحية في مياه مغلية لإزالة الشعر منها، ثم يُحرق الجلد لإزالة بواقي الشعر، ثم يُغسل بالملح والليمون ويسلق ويوضع معه اللحم والكبد والقلب ويُملح ويطبخ مع الشحم، ويمكن أن يُطبخ مع السبانخ أو يًطبخ مع العدس أو الرجلة، ويؤكل مع العيش السيوي أو الكسكسي.
وجبة ربما لم تسمع عنها حتى في الوصفات التى أعدتها ذيبة (سماح أنور) لسنبل (محمد صبحي) في المسلسل الكوميدي الشهير (رحلة المليون).
الدقاقيش
تتكون من كبده وكلاوي ودهن مع القليل من اللحم الطري وقلب وجلد الخروف، و "الدقاقيش" طبق دسم جدًا وطعمه يُشبع الحواس قبل المعدة.
وهذه الأكلة ليست فقط طعام، وإنما رمز للمحبة والحنان، لأن الأم في سيوة تدلع ابنها، فتقول له:"أدقاقيش أو قاقيش" يعني غالي ويشبه هذا الطعام الشهى.
الناكناف
هو لحم طري يتم تشريحه على أطوال مختلفة ويتم نشره وتجفيفه، وبعد التجفيف يتم تقطيعه على شكل قطع صغيرة وقليه مع القليل من الدهن.
عليك ألا تتسرع فى الحكم على هذه الأكلة دون تجربتها... جربها أولا ثم أحكم!
إنها ليست مجرد أكلة، انها تراث واحترام لكل جزء في الذبيحة.
المخمخ
وهو طبق شعبى يحضر من نبات الرجلة الذى ينمو طبيعيُا فى واحة سيوة، وطريقة إعداده تشبه طريقة إعداد الملوخية الخضراء، حيث يتم قطف ورق الرجلة وغسله ثم يتم تقطيعها وطبخها، وتقدم ساخنة مع الخبز السيوى أو الأرز المسلوق.
تعد "المخمخ أو الرجلة" من أهم الأكلات الشعبية القديمة المتوارثة عند الأجداد في واحة سيوة ويستخدمه أهالي الواحة في علاج العديد من الأمراض، فضلا عن دخوله في بعض الأطعمة؛ لما له من فوائد لا تعد ولا تحصى.
ينمو نبات "الرجلة" في واحة سيوة ويطلق عليه الأهالي "المخمخ " وهو عبارة عن نبات "رباني"، وهناك بعض الأهالي تقوم بزراعته بداية من فترة الربيع وحتى شهر أغسطس، ويتم جنيها بعد 25 يوم من الزراعة ويدخل في علاج أمراض الجهاز الهضمي والسرطان.
ونبات المخمخ وثيق الصلة بعادات سيوة وتقاليدها فيعتبر من الوجبات المهمة التى ترمز للاحتفاظ بإرث الأطعمة، ومن الوجبات الاساسية التي تقدم في الأفراح السيوية مخلوطا باللحم يوم الذبح للفرح أي قبل الفرح.
ويتم طبخ نبات المخمخ باللحم ويفضله أهالي سيوة بلحم الرأس.
طريقة التحضير
بعد قطف الأوراق أو عن طريق قصها لقطع صغيرة، بحيث يمكن طهيها وتخلط معها قطع اللحم لفترة مناسبة في النار، ثم يؤخذ المخمخ ويُضرب في الخلاط ويُعاد مع اللحم في النار مرة أخرى ويتم خلط الملوخية معه وأحيانًا العدس أيضا، ثم يقدم في المائدة السيوية.
ونبات المخمخ يساعد في التخلص من الدهون ومريح عام للجهاز الهضمي ومنذ فترة اثبتت بعض الدراسات العلمية انه مقاوم للخلايا السرطانية الخبيثة.
الأثري عبد الله إبراهيم موسى
مدير منطقة مرسى مطروح للآثار الإسلامية والقبطية
صورة لوجبة التنكردست
نبات الرجلة الذى يحضر منه طبق المخمخ
طبق المخمخ
واحة سيوة
إعداد وجبات عيد الأضحي في سيوة
الأثري عبد الله إبراهيم موسى
الأثري عبد الله إبراهيم موسى خلال احتفالات بواحة سيوة بعيد الأضحى