الإغاثة الطبية بغزة: الآلية الأمريكية لتقديم المساعدات مصيدةٌ لاستهداف المدنيين العزّل بغزة

10-6-2025 | 17:18
الإغاثة الطبية بغزة الآلية الأمريكية لتقديم المساعدات مصيدةٌ لاستهداف المدنيين العزّل بغزةالإغاثة الطبية بغزة
أ ش أ

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة بسام زقوت، اليوم الثلاثاء، أن الآلية الأمريكية لتقديم المساعدات في قطاع غزة ما هي إلا مصيدة للمدنيين العزل الآملين في الحصول على الغذاء، لافتا إلى أن المساعدات قليلة وتتناقص تدريجيا، بالتزامن مع إغلاق فتح المعابر لإدخال المساعدات، فهناك آلاف الشاحنات العالقة تنتظر الدخول على الجانب المصري ولكن تمنع إسرائيل دخولها.

موضوعات مقترحة

وقال زقوت - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار -"إن العدوان الإسرائيلي مستمر في عدة مناطق بشمال قطاع غزة مثل خان يونس والمناطق الشرقية، والحصار لا يتوقف وتوجد إمدادات قليلة لا تكفي أي نوع من الاحتياجات، بالتزامن مع فرض الآلية الأمريكية في المساعدات المفروضة على سكان القطاع التي لا تلبي احتياجاتهم".

وأضاف أن خلق الفوضى أثناء توزيع المساعدات هي ثقافة ممنهجة لدفع الفلسطينيين لقتل بعضهم البعض من أجل الحصول على الغذاء بسبب الجوع الشديد، لافتا إلى أن هناك نقص كبير في الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في قطاع غزة، حيث تعتمد معظم الخدمات الصحية بالمستشفيات على الطاقة التشغيلية من الوقود ومولدات الكهرباء، وعلى ذلك ستتوقف غرف العمليات المركزة وغرف التخدير والمختبرات عن العمل.

وشدد زقوت على أهمية الوصول لآلية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث لم تقدم كافة الحلول الجزئية التي شهدناها أي شيء للمدنيين، فالموت والجوع لازالا مستمرين، مشيرا إلى وجود أكثر من مليون لتر من الوقود عالق في رفح ضمن المنطقة التي يحتلها الجيش الإسرائيلي، ويمكن إعطاء الأمان للمؤسسة الإنسانية (أوتشا) للحصول على الوقود وتوزيعه بالمستشفيات والعمل على ضمان آلية دائمة للإمدادات المختلفة. 

وأشار إلى أن مستشفى ناصر وشهداء الأقصي يتلقان تهديدا مستمرا بالقصف لأنهم من المراكز الحكومية التي مازالت تقدم الخدمات الطبية وتجري العمليات الجراحية وتتكدس بها الكوادر الصحية، موضحا أن تدمير المستشفيات والمراكز الصحية أدى إلى إعادة هيكلة الكوادر الصحية وبقاؤها؛ لضمان استمرار الخدمات في المستشفيات المتبقية.

وفي سياق متصل، أكد مدير معهد فلسطين للأمن القومي اللواء حابس الشروف، أن إسرائيل تريد توسيع الحرب واحتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى الضغط علي حركة حماس من أجل الموافقة علي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيين لأنهم رغبوا في إتمام المفاوضات مع استمرار إطلاق النار.

وقال الشروف إن إسرائيل تقوم بإخلاءات جديدة حتي لا تدين المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان سياستها في عدوانها علي قطاع غزة، مضيفا أن إسرائيل مستمرة في عدوانها والتوسع في الحرب وهدفها الأكبر هو تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني ونقلهم من أماكنهم من أجل العمل على تهجيرهم قسرا من غزة، فالاحتلال يريد القطاع خالي من السكان لأن ذلك سيساهم فى الحرب الديموغرافية التي تشنها إسرائيل.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة جماعية وتجويع تحت ذرائع متعددة منها إطلاق سراح الرهائن على الرغم من أن إسرائيل تعتبر الرهائن ضحايا حرب وتحمل حركة حماس المسؤولية.

وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أكثر السياسيين وضوحا في تصريحاته، حيث أكد خلال القمة العربية سياسته الواضحة التي ينتهجها ولديه استراتيجيات عدة منها تفعيل الدبلوماسية الرسمية ثم الدبلوماسية الشعبية ثم المقاومة الشعبية تجاه الاحتلال، كما يدعم مبدأ حل الدولتين والخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يخرج عن إطار السياسة العربية والخاصة بالدول الإقليمية المجاورة في حل القضية الفلسطينية.

وعلى صعيد متصل، قالت عضو هيئة العمل الوطني الأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، إن عجز المنظومة الدولية عن إيقاف آلة القتل الإسرائيلية هي عنوان كل ما يحدث في قطاع غزة.

وأضافت رتيبة النتشة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لجعل قطاع غزة مكان غير قابل للحياة وذلك من خلال التحكم بالمساعدات الإنسانية وتجويع المدنيين وحرمانهم من الغذاء والدواء كنوع من المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف. 

وأكدت أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي ولا المنظومة الدولية، مبينة أن واشنطن تسعى دائما لإعطاء دولة الاحتلال المبررات من أجل توسيع ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" وإنشائها على حساب الحق التاريخي للدولة الفلسطينية. 

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: