تنتظر قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، وصول جثمان ابنها البطل خالد محمد شوقي عبد العال، الذي فارق الحياة، اليوم الأحد، متأثرًا بإصابته البالغة أثناء تأدية عمله، بعدما أنقذ المئات من كارثة محققة إثر انفجار تانك شاحنة محمّلة بالبنزين في مدينة العاشر من رمضان.
موضوعات مقترحة
وزارة البترول تشيد ببطولته
كانت وزارة البترول، أصدرت بيانا نعت فيه، السائق البطل خالد محمد شوقي، الذي قدم روحه فداءً لحياة الآخرين، ووصفت وزارة البترول في بيانها تضحيته بـ”علامة مضيئة في سجل الشرف لرجال القطاع”، مؤكدين أن شجاعته منعت امتداد النيران لمحطة الوقود والمناطق السكنية المحيطة، في مشهد جسّد أسمى معاني الفداء.
السائق البطل خالد شوقي
قصة بطولة.. سائق واجه الموت لإنقاذ المئات
كانت النيران انتدلعت في شاحنة محملة بالمواد البترولية، نتيجة ارتفاع الحرارة داخل محطة وقود بالعاشر من رمضان، وفي لحظة فارقة، قاد السائق خالد شوقي الشاحنة المشتعلة وأبعدها عن موقع الخطر، ليحول دون وقوع انفجار كارثي، ونُقل في حالة حرجة إلى مستشفى "أهل مصر للحروق"، حيث فاضت روحه صباح اليوم متأثرًا بجراحه.
السائق البطل خالد شوقي
أب لأربعة أبناء.. وزفاف نجله كان مقرّرًا خلال أيام
البطل الراحل من إحدى قرى بني عبيد في محافظة الدقهلية، يبلغ من العمر 54 عامًا، وله أربعة أبناء، ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 29 و25 و19 عامًا، وابن وحيد كان يستعد للاحتفال بزفافه يوم 19 يونيو الجاري.
وتحولت فرحة الأسرة إلى مأتم، بينما يستعد أهالي قرية مبارك لتشييع جثمان البطل، في جنازة شعبية مهيبة بمجرد وصوله.
مدينة العاشر تخلّد اسمه.. شارع باسم السائق البطل
وتكريمًا لتفانيه، أعلن جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان في بيان اليوم، أطلاق اسم السائق خالد محمد شوقي عبد العال على أحد شوارع المدينة، تقديرًا لشجاعته النادرة التي أنقذت أرواح العشرات، وأثبتت أن البطولة لا تقتصر على ساحات القتال، بل تظهر أيضًا في ميادين العمل والحياة اليومية.