نيويورك تايمز: اليابان تستعرض قوتها العسكرية في مواجهة الصين وترامب

8-6-2025 | 13:13
نيويورك تايمز اليابان تستعرض قوتها العسكرية في مواجهة الصين وترامباليابان
أ ش أ

رأت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن اليابان تستعرض قوتها العسكرية حاليا في مواجهة الصين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

موضوعات مقترحة

وذكرت الصحيفة - في تحليل نشرته اليوم /الأحد/ - أن قاعدة الصواريخ البارزة في أوكيناوا تعد جزءا من تعزيز دفاعي ياباني وسط مخاوف من تنامي قوة بكين وتساؤلات حول التزام الولايات المتحدة حيال اليابان.

وقالت الصحيفة إن صواريخ الفوج السابع للجيش الياباني المدمرة للسفن يتم تركيبها على متن شاحنات خضراء داكنة يسهل نقلها وإخفاؤها، لكن الجنود لا يبذلون أي جهد لإخفائها حاليا. وتم إنشاء هذا الفوج قبل عام، ويحتل مع بطاريات صواريخه المتنقلة قاعدة على قمة تل في جزيرة أوكيناوا، يمكن رؤيتها من على بعد أميال.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرؤية مقصودة، فالفوج السابع يعد واحدا من فوجين صاروخيين جديدين نشرتهما قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية على طول الجزر على الجانب الجنوبي الغربي لليابان ردا على سفن البحرية الصينية متزايدة القوة التي تبحر بشكل متكرر عبر المياه القريبة من اليابان.

وبحسب النيويورك تايمز، فإن الصين ليست هدفهم الوحيد، بل إن هذا الاستعراض موجه أيضا للولايات المتحدة، وبشكل خاص لترامب، الذي انتقد اليابان لاعتمادها المفرط على وجود القواعد العسكرية الأمريكية لضمان أمنها.

وقالت الصحيفة إن الصواريخ تشكل جزءا من تعزيز دفاعي أساسي في استراتيجية اليابان لكسب ود ترامب. وبينما تجري طوكيو حاليا مفاوضات مكثفة مع واشنطن بشأن رفع الرسوم الجمركية الجديدة، فإن أولويتها القصوى هي تحسين العلاقات الأمنية.

وأوضحت الصحيفة أنه من خلال إضافة صواريخ جديدة وأسلحة متطورة أخرى، أمريكية الصنع ومطورة محليا، تحول اليابان جيشها المقيد منذ فترة طويلة إلى قوة ضاربة تمتلك المهارات والتكنولوجيا اللازمة للعمل جنبا إلى جنب مع السفن والجنود الأمريكيين، لتظهر أن اليابان شريك لا غنى عنه.

وقال نوبوكاتسو كانيهارا، الذي شغل منصب نائب رئيس سياسة الأمن القومي من عام 2014 إلى عام 2019 في عهد رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي: "نريد أن نضمن دعم الولايات المتحدة لنا، وتعزيز قدراتنا العسكرية التقليدية هو السبيل لتحقيق ذلك".. وأضاف: "نريد أن نظهر للرئيس ترامب أننا حليف قيم وأساسي".

ولفتت الصحيفة إلى أنه نظرا لتنامي القوة العسكرية للصين المجاورة، وكذلك كوريا الشمالية، ترغب اليابان في تعزيز تحالفها الدفاعي مع الولايات المتحدة من خلال أن تصبح شريكا عسكريا أكثر شمولا، والابتعاد عن مبدأ السلمية المنصوص عليه في دستورها الذي اعتمد بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضافت الصحيفة أن اليابان تشتري أنظمة أسلحة باهظة الثمن من الولايات المتحدة، مثل مقاتلة الشبح F-35B وصواريخ توماهوك كروز، مما يمنح اليابان القدرة على ضرب أهداف على أراضي العدو لأول مرة منذ عام 1945.

كما ينعش هذا الإنفاق صناعة الدفاع اليابانية.. ففي معرض تجاري أقيم الشهر الماضي بالقرب من طوكيو، عرضت شركات التصنيع اليابانية أسلحة قيد التطوير حاليا، بما في ذلك صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، ونظام ليزر لإسقاط الطائرات المسيرة، وطائرة مقاتلة سيتم بناؤها بالتعاون مع إيطاليا وبريطانيا، وفقا للصحيفة.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: