في مشهد متكرر كل عام، تستقبل مدينة رأس البر زوارها من العائلات المصرية في مثل هذا التوقيت سنويًا؛ كوجهة لقضاء إجازة العيد على شواطئها الممتدة، وسط أجواء استثنائية.
موضوعات مقترحة
الاستثناء هذا العام يولد من تقاطع فرحة العيد مع الاستعداد لامتحانات نهاية العام للثانوية العامة والمرحلة الجامعية، إلا أنه رغم هذا التشابك، تظل رأس البر وجهة مفضلة للعائلات المصرية من جميع المدن، لا سيّما القاهرة وطنطا والمنصورة.
مدينة رأس البر تستقبل زوارها من العائلات المصرية
«تقدم رأس البر مشهدًا متوازنًا لمتعة العيد والراحة النفسية التي يحتاجها الطلاب وأسرهم»، يعبر المهندس محمد قنديل، أحد سكان المدينة، عن رؤيته للمدينة الساحلية، قائلا: "في الوقت الذي تضج فيه بيوت المصريين بالكتب والمراجعات، تفتح رأس البر ذراعيها لتمنح الزائرين فرصة لالتقاط الأنفاس».
عائلات الباحثة عن لحظة هدوء
ربما منح الموقع الساحر لرأس البر تميزها؛ فعند طرفها يلتقي النيل الهادئ بالبحر المتوسط الهادر ليزيد من سحرها الرباني في عقول وقلوب العائلات الباحثة عن الهدوء وسط ضغوط الحياة؛ لتظهر رأس البر كواحة للراحة والتجدد، تقدم لكل زائر تجربة فريدة تجمع بين البهجة والاستجمام.
مدينة رأس البر تستقبل زوارها من العائلات المصرية
رأس البر.. مدينة لا تفقد بريقها
رغم تحديات التوقيت، قررت كثير من الأسر الابتعاد عن روتين الاستذكار، لتمنح أبناءها استراحة قصيرة أمام البحر، تتزامن مع إجازة عيد الأضحى.
وبحسب عصام أبو عيد، صاحب كافتيريا مطلة على كورنيش رأس البر «فالمدينة لم تفقد بريقها».
المشهد في رأس البر هذه الأيام مميز؛ حيث تلتقي فرحة العيد مع انتعاشة البحر، لشحن طاقة النفوس وتجهيزها للعودة بحيوية إلى سباق الامتحانات، بحسب وصف عصام أبو عيد.
مدينة رأس البر تستقبل زوارها من العائلات المصرية
كيف تقضي يوما مثاليا في رأس البر؟
ولمن يخطط لقضاء يوم متكامل في رأس البر خلال عطلة العيد، تقدم المدينة جدولًا غنيًا بالأنشطة يناسب العائلات والطلاب على حد سواء.
تبدأ الرحلة بجلسة هادئة على الشاطئ في الساعات الأولى، حيث هدوء البحر والهواء اللطيف؛ يصاحب ذلك السباحة أو المشي على الرمال أو حتى جلسة تأمل كبداية مثالية مريحة ليوم مليء بالأنشطة.
مدينة رأس البر تستقبل زوارها من العائلات المصرية
إفطار على الكورنيش
بعد الشاطئ، يمكن التوجه إلى أحد المقاهي المنتشرة على الكورنيش لتناول إفطار خفيف مع إطلالة واسعة على البحر.
التسوق متعة لا تنتهي
يمكن بعد الإفطار الذهاب إلى الأسواق المحلية التي تفتح أبوابها في منتصف النهار، ويمكن للزوار اقتناء الهدايا، التحف، الإكسسوارات، ومنتجات البحر في سوق اللسان أو السوق القديم.
مدينة رأس البر تستقبل زوارها من العائلات المصرية
زيارة «اللسان» في رأس البر
لا تكتمل زيارة رأس البر دون التصوير عند "اللسان"، حيث تلتقي مياه البحر المتوسط مع نهر النيل. الموقع يمنح الزوار إطلالة بانورامية نادرة وفرصة لتوثيق اللحظة بعدسة الكاميرا.
مساءً على الكورنيش
وما أن تفرغ من التقاط الكثير من الصور، وخلال رحلة العودة، ستجد الكورنيش وقد تحول إلى لوحة من البهجة، مع بدء تحرك الشمس إلى مغربها؛ لتبدأ الأضواء الليلة في التواتر، لتسلط الضوء على عربات الخيل، عربات الألعاب، والباعة المتجولين. لتجد نفسك دون أن تشعر مع كامل الوعي في أمسية مثالية للعائلات والأطفال.
مدينة رأس البر تستقبل زوارها من العائلات المصرية
سهرة هادئة للمراجعة أو الاسترخاء
ويمكن إنهاء اليوم بجلسة هادئة على أحد الكافيهات، حيث تُتاح الفرصة للطلاب لمراجعة بعض الدروس وسط أجواء أقل توترًا، أو حتى جلسة تأمل مع مشروب دافئ على البحر.
مدينة رأس البر تستقبل زوارها من العائلات المصرية
مدينة رأس البر تستقبل زوارها من العائلات المصرية