«يورونيوز»: تحذير من حرائق غابات في جزر الكناري قبل توافد ملايين السياح

8-6-2025 | 11:16
;يورونيوز; تحذير من حرائق غابات في جزر الكناري قبل توافد ملايين السياححرائق غابات
أ ش أ

 أصدرت السلطات في إسبانيا تحذيرا من حرائق غابات في جميع أنحاء الأرخبيل، والذي يعد أحد أكثر الوجهات زيارة في أوروبا، وذلك على الرغم من تزايد خطر الحرائق ومع استعداد ملايين المصطافين للسفر إلى جزر الكناري هذا الصيف.

موضوعات مقترحة

وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية، اليوم الأحد، أن هذا التحذير، الذي أعلنته المديرية العامة لخدمات الطوارئ في إسبانيا، يؤثر على المناطق السياحية الرئيسية في "إل هييرو"، و"لا بالما"، و"لا جوميرا"، و"تينيريفي"، و"جران كناريا".

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تدخل فيه الجزر فترة من ارتفاع خطر الحرائق بعد موسم الأمطار، حيث تبدأ الرياح الحارة والجافة، المعروفة باسم "كاليما"، بالهبوب من الصحراء الكبرى.

وأضافت الشبكة، أن خطر الحرائق ليس جديدا على جزر الكناري.. مشيرة إلى أن التضاريس البركانية، ومناخ البحر الأبيض المتوسط، والنباتات المتكيفة مع الحرائق - نباتات تطورت لتزدهر في بيئات معرضة للحرائق - تجعلها عرضة لحرائق الصيف، ويقول العلماء إن الحرائق جزء من الإيقاع البيئي للأرخبيل.

وهذا العام، تحث السلطات المحلية السياح والسكان المحليين على توخي الحذر الشديد، وتنصح بعدم إشعال الألعاب النارية بالقرب من الغابات وإلقاء السجائر على الأراضي الجافة.

ومع استمرار جزر الكناري في جذب أعداد قياسية من السياح، يتزايد قلق السكان بشأن السياحة المفرطة.

وفي أبريل 2024، شارك عشرات الآلاف من سكان الجزر في احتجاجات، رافعين لافتات كتب عليها "جزر الكناري لها حدود"، منددين بارتفاع تكاليف السكن، والأضرار البيئية، والضغط على الخدمات العامة.

وفي عيد الفصح من ذلك العام، خرج نحو 80 ألف عامل فندقي في "تنريفي" ( جزيرة في المحيط الأطلسي، وهي كبرى جزر الكناري) و"لابالما"(هي جزيرة إسبانية في المحيط الأطلسي، وهي إحدى جزر الكناري)، و"لا جوميرا" (واحدة من جزر الكناري السبع، وتعد الأقل ازدحاما في مجموعة جزر المحيط الأطلنطي)، و"إل هييرو" (ثاني أصغر الجزر في جزر الكناري)، احتجاجا على نزاع مع النقابات العمالية حول الأجور. وأثار ارتفاع الإيجارات قصيرة الأجل جدلا واسعا، حيث أفاد السكان بطردهم من أحيائهم مع تحويل العقارات إلى مساكن لقضاء العطلات، وارتفاع تكاليف المعيشة، وركود الأجور.

وعلى الرغم من هذه المخاوف، لا تزال السياحة جزءا مهما من اقتصاد جزر الكناري، حيث تمثل نحو 35% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وبعد استقبالها سبعة ملايين سائح في عام 2024 لا تزال "تنريفي" الجزيرة الأكثر زيارة، حيث تجعلها شمسها الساطعة على مدار العام وشواطئها الشاسعة وجهةً مفضلةً للعائلات، لا سيما خلال العطلات المدرسية الصيفية في المملكة المتحدة وأشهر الشتاء.

ومع استئناف موسم الذروة الصيفي، لم تشر مكاتب السياحة المحلية إلى أن تحذيرات الحرائق ستؤثر على خطط السفر.

وأصبح أكثر من 2000 رجل إطفاء في حالة تأهب. وفي غضون ذلك، أصدرت الحكومة نصائح سلامة مفصلة، ​​تحث المواطنين على تجهيز حقيبة إطفاء، والبقاء على اطلاع، واتباع تعليمات الإخلاء أو اللجوء إلى الملاجئ في حالة نشوب حريق.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: