هكذا أصبح ChatGPT العقل الثاني في حياتي.. دون أن أُخطط لذلك

15-6-2025 | 09:46
هكذا أصبح ChatGPT العقل الثاني في حياتي دون أن أُخطط لذلكشات جي بي تي
عمرو النادي

في تجربة شخصية نشرها الكاتب ناثان دريشر على موقع Android Authority، يكشف كيف أصبح ChatGPT أداة لا غنى عنها في إدارة تفاصيل يومه، دون أن يخطط لذلك مسبقًا.

موضوعات مقترحة

بينما كان يقف في متجر البقالة، هاتفه بيده، أدرك فجأة أنه لم يعد يستخدم تطبيقات الملاحظات. قائمة المشتريات كانت محفوظة في محادثة دائمة مع ChatGPT، والذي ساعده من قبل في تخطيط وجبات الأسبوع بالكامل.. بل وأدرج الزبادي المفضل لابنته ضمن القائمة.

هذه اللحظة لم تكن استثناءً.. بل كانت نتيجة سلسلة من التغييرات التي بدأت تتسلل إلى يومه بهدوء حتى أصبح ChatGPT هو مركز حياته اليومية.

وداعًا لتعدد التطبيقات.. أهلًا بتطبيق "الكل في واحد"

يقول الكاتب إنه شعر بالإرهاق من استخدام تطبيقات متعددة لتدوين الملاحظات والقوائم والتذكيرات، وكان يبحث عن حل يُبعده عن هذا التشتت. ولم يكن يتوقع أن يجد ضالته في ChatGPT.
من خلال محادثة أسماها "اليوم"، أصبح يبدأ يومه بتدوين المهام، وترتيب الأولويات، وتنظيم جدوله. وعندما تطرأ مهمة جديدة، يكفي أن يكتبها ببساطة داخل نفس المحادثة، دون الحاجة لتطبيقات معقدة أو واجهات مزدحمة.

خطة وجبات منظمة وقائمة تسوق ذكية

خصص الكاتب محادثة منفصلة للتسوّق وتخطيط الوجبات. يُدخل ما يتوفر لديه من مكونات، ويحصل مقابل ذلك على مقترحات لوجبات سريعة وسهلة. ثم يقوم ChatGPT بإنشاء قائمة مشتريات منظمة حسب أقسام المتجر.

وعندما يشتري أحد المنتجات، يخبره فقط، فيقوم الذكاء الاصطناعي بشطب العنصر تلقائيًا من القائمة.. نظام عملي وفعّال يتطور تلقائيًا مع كل استخدام.

كل شيء في مكان واحد.. وبدون مجهود

يشير الكاتب إلى أن أهم ما يميّز ChatGPT هو سهولة استخدامه وبساطته، لا حاجة لتعلم واجهة مستخدم أو إعدادات معقّدة.. فقط يكتب ما يريد، ويحصل على ما يحتاج.

خاصية المحادثة الدائمة تمنحه القدرة على تذكّر السياق وتحديث المعلومات، وحتى تعديل الأولويات في منتصف المحادثة دون أي ارتباك.

ويضيف: "أكثر ما يريحني أنه يخفف العبء العقلي.. كل شيء أصبح مركزيًا وتديره أداة أكثر ذكاءً من أغلب البشر".

لكن الأمر ليس مثاليًا تمامًا

رغم هذا الاستخدام الذكي، يعترف ناثان دريشر بأن هناك قيودًا واضحة. أبرزها غياب الإشعارات الفورية، مما يتطلب منه فتح المحادثة يدويًا لعرض التذكيرات. كما لا يدعم التكامل مع البريد الإلكتروني أو التقويم، ولا يُمكنه إدارة المهام المتكررة أو إنشاء سير عمل تلقائي.

ويشير إلى أن غياب البنية البصرية – مثل لوحات الكنبان أو المخططات الزمنية – يجعله مضطرًا للالتزام الصارم بالنظام الذي يضعه لنفسه.

ليس للعمل الجماعي.. لكنه مذهل لحياتك الشخصية

يؤكد الكاتب أن ChatGPT ليس مناسبًا للعمل الجماعي، ولا يمكن استخدامه بكفاءة مع فرق العمل أو المحررين. لكنه، في المقابل، يُعد أداة شخصية ممتازة لإدارة المهام والمواعيد وتنظيم الحياة اليومية بشكل لا يتوقعه الكثيرون.

ربما لم يُصمم لهذا.. لكنه أبدع فيه

يختتم ناثان دريشر تجربته بالقول إن ChatGPT لم يُصمم ليكون تطبيق إنتاجية، وربما هذا بالضبط ما يجعله مثاليًا في نظره.

فهو متوفر دائمًا، مرن في التعامل، ويتكيف مع الأيام الفوضوية دون أن يفرض عليه نظامًا جامدًا.

لقد استبدل به معظم التطبيقات التي كان يستخدمها، من مديري المهام إلى تطبيقات الملاحظات وحتى الجداول، ولم يعد يشعر بالحاجة إلى بدائل.

ويختم: "قد لا يناسب هذا الأسلوب الجميع.. لكن إن كنت مثلي وتُفضل تدوين كل ما في بالك بدلًا من تنظيمه بدقة، فقد يكون ChatGPT هو العقل الثاني الذي لم تكن تعلم أنك بحاجة إليه".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: