امتدت المواجهات بين سلطات الهجرة الأمريكية ومتظاهرين إلى يومها الثاني، حيث امتلأ الهواء بالغاز المسيل للدموع والدخان في الضواحي الجنوبية لمدينة لوس أنجلوس يوم السبت، وتعهد كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب بمحاكمة أيِّ شخصٍ يعيق تطبيق القانون.
موضوعات مقترحة
ووقف أفراد حرس الحدود وهم يرتدون معدات مكافحة الشغب وأقنعة الغاز خارج مجمع صناعي في مدينة باراماونت، مستخدمين الغاز المسيل للدموع، بينما تجمّع المتفرجون والمتظاهرون على الجزر الوسطية للشوارع وعبر الشارع، بعضهم يسخر من السلطات، بينما يسجل البعض الآخر الأحداث بهواتفهم الذكية.
وأعلنت امرأة عبر مكبر صوت: "مكتب الهجرة والجمارك، اخرج من باراماونت. نعرف حقيقتكم، أنتم غير مرحبٍ بكم هنا".
وقالت إحدى اللافتات اليدوية: "لا يوجد إنسان غير قانوني".
وتصاعد الدخان بسبب احتراق شجيرات ومخلفات في الشارع، وركل المتظاهرون مركبة تابعة لحرس الحدود. وتم إغلاق الشارع الرئيسي أمام حركة المرور، في الوقت الذي كانت فيه دوريات حرس الحدود الأمريكية تتجول في المنطقة.
ونشرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي موجهة إلى "مثيري الشغب في لوس أنجلوس"، محذّرة من أن التدخل في تطبيق قوانين الهجرة لن يُتسامح معه.
وقالت نوم على منصة "إكس": "لن توقفونا أو تبطئونا، سينفذ مكتب الهجرة والجمارك القانون. وإذا وضعت يدك على ضابط إنفاذ قانون، فستتم محاكمتك بأقصى عقوبة قانونية".
وتأتي الاعتقالات من قِبل سلطات الهجرة في لوس أنجلوس في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأمريكي وإدارته للوفاء بوعود تنفيذ عمليات ترحيل جماعية في جميع أنحاء البلاد.
ويوم الجمعة، اعتقل ضباط إنفاذ الهجرة والجمارك أكثر من 40 شخصًا أثناء تنفيذ أوامر تفتيش في مواقع متعددة، بما في ذلك خارج مستودع للملابس، حيث ساد مشهد متوتر في حين حاول حشد منع العملاء من المغادرة بسياراتهم.
وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، إن النشاط يهدف إلى "زرع الرعب" في ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وفي بيان يوم السبت، وبّخ المدير بالنيابة لمكتب الهجرة والجمارك، تود ليونز، العمدة باس على ردّ فعل المدينة.
وقال ليونز في بيان: "لقد انحازت رئيسة البلدية باس إلى جانب الفوضى والخروج عن القانون على حساب إنفاذ القانون. لا تخطئوا، سيستمر مكتب الهجرة والجمارك في تطبيق قوانين الهجرة في بلادنا واعتقال الأجانب المجرمين غير الشرعيين".