اتحاد كتاب المغرب ينعى الكاتب التونسي حسونة المصباحي

6-6-2025 | 03:51
اتحاد كتاب المغرب ينعى الكاتب التونسي حسونة المصباحيالكاتب التونسي الكبير الراحل حسونة المصباحي
منة الله الأبيض

نعى اتحاد كتاب المغرب، برئاسة الدكتور عبدالرحيم العلام، نبأ وفاة الكاتب التونسي الكبير حسونة المصباحي، أحد رموز السرد التونسي والعربي المعاصر، وصوتًا أدبيًا فريدًا، طبع تجربته الإبداعية والتخييلية بالتنويع والتمرد والجرأة في التعبير، وبوفاءٍ نادر لقيم الإبداع والحرية.

موضوعات مقترحة

اتحاد كتاب المغرب ينعى حسونة المصباحي

وقال عبدالرحيم العلام في نعيه: "كان الراحل صديقًا عزيزًا للمغرب الثقافي والإبداعي، ووجهًا مألوفًا في عديد من تظاهراته الكبرى، خاصة في موسم أصيلة الثقافي الدولي، الذي ظل الفقيد وفيًّا لدوراته، بمثل وفائه لمدينتي أصيلة وطنجة ولفضاءاتهما المحفزة على الكتابة والحياة والليل والسخرية والدعابة والضحك والبهجة، وعلى مدى سنوات، معتزا بحضوره وصداقاته الواسعة، فحصل أن بادلته أصيلة المحبة بالوفاء، وتوجه موسمها الثقافي الدولي روائيا كبيرا".

وتابع اتحاد كتاب المغرب في نعيه: "ولم يكن المغرب، بالنسبة إلى الفقيد العزيز، مجرد فضاء جغرافي، بل ظل أفقا إنسانيا وتخييليا ورومانيسكيا، محفزا على الكتابة والتأمل والاستيحاء، استلهم منه بعض نصوصه السردية، وتفاعل مع تحولات المجتمع المغربي، وكتب عن مدنه وظلاله وحكاياته وشخصياته ومذكراته ورحلاته ومشاهداته، وترجم بعضا مما كتبه الآخر عنه، بحبّ من خبر المكان وأهله وسكنه إنسانيا وأدبيًا ووجدانيا".

رحيل حسونة المصباحي

وتُوفي الروائي التونسي الكبير حسونة المصباحي عن عمر ناهز 75 عامًا، بعد صراع مع المرض.

سيرة حسونة المصباحي

وُلد الراحل في أكتوبر 1950 بإحدى قرى القيروان (الذههيبات)، وتلقّى دراسته الجامعية في تونس، قبل أن يقيم طويلاً في ألمانيا – خاصّة ميونيخ – ثم عاد ليستقر في مدينة الحمامات التونسية.

أثرى الساحة الثقافية بكتابات متنوعة تشمل الرواية، القصة القصيرة، اليوميات، المقالة، الترجمة، مع صدور أعمال بارزة مثل “هلوسات ترشيش”، “الآخرون”، “ضدّ السياحة: أيام في إسطنبول” (حائز على جائزة ابن بطوطة)، إضافة إلى مجموعات قصصية كـ "حكاية جنون ابنة عمي هنية”.

ونعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية الراحل، معبرة عن خسارة فادحة في الحقل الأدبي.

يُعد حسونة المصباحي من أبرز الأصوات الأدبية التونسية والعربية، بمسيرة امتزج فيها الفكر بالنثر والسرد. وترك خلفه إرثًا ثقافيًا مؤثرًا انعكس في الرواية والكتابات الرحالية والتحليلية، ما جعله جسراً بين الثقافات.


اتحاد كتاب المغرباتحاد كتاب المغرب
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: