الدكتورة إيمان كريم: الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر الفئات عرضة لتأثيرات الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية

5-6-2025 | 15:45
الدكتورة إيمان كريم الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر الفئات عرضة لتأثيرات الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة
هايدي أيمن

قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إن الأشخاص ذوي الإعاقة هم من أكثر الفئات عرضة لتأثيرات الاختلالات البيئية والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، وذلك بسبب عدد من العوامل المترابطة والمتمثلة في الفقر، والوصم، والتمييز، وجميعها تؤدي إلى تردي أوضاعهم أمام الأزمات البيئية والمناخية.

موضوعات مقترحة

الأشخاص ذوو الإعاقة يتأثرون بتغير المناخ

وأوضحت الدكتورة إيمان كريم، في تصريحات لها، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، والذي يوافق الخامس من يونيو من كل عام، أن الأبحاث والدراسات أظهرت أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتأثرون بتغير المناخ، وغالباً ما يكونون غير مستعدين لمواجهته؛ حيث أن 72% منهم ليس لديهم خطة تأهب شخصية للكوارث، بينما لن يتمكن 79% منهم من الإخلاء الفوري في حالة وقوع الكارثة. 

وتابعت انهمً غالباً ما يُتركون في الخلف خلال عمليات الإخلاء،وهو ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات بينهم، فضلاً عن صعوبة وصولهم إلى الخدمات الأساسية والمساعدات في المراحل المبكرة من الطوارئ الإنسانية.

ضرورة إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في وضع حلول فعّالة لتغيرات المناخ

وطالبت الدكتورة إيمان كريم، بضرورة إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في وضع حلول فعالة لتغيرات المناخ، مع التأكيد على أهمية إشراكهم في تنمية الاقتصاد الأخضر كجزء لا يتجزأ من المنظومة البيئية والتنموية. 

وشددت على ضرورة إتاحة البنية التحتية ووسائل النقل للأشخاص ذوي الإعاقة، خصوصاً في حالات الطوارئ، وتسليط الضوء على تأثير التغير المناخي على حياتهم اليومية.

وأكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على تقدير المجلس للدعم المستمر من القيادة السياسية خاصة فيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي شارك المجلس في إعدادها، وتضمنت منظوراً شاملاً للإعاقة ضمن هدفها الثاني المتعلق بـ"بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية"، لا سيما فيما يخص حماية الأشخاص ذوي الإعاقة من التأثيرات الصحية المرتبطة بالتغير المناخي.

وفي هذا السياق، أشارت إلى جهود المجلس في هذا الشأن والتي من أبرزها: عضوية المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في اللجنة القومية لإدارة الأزمات والحد من المخاطر، بقرار من دولة رئيس مجلس الوزراء، لضمان تمثيل صوت الأشخاص ذوي الإعاقة في خطط الحد من مخاطر الكوارث.

ولفتت إلى مشاركة المجلس في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، من خلال تنظيم فعالية جانبية بالمنطقة الزرقاء بمدينة شرم الشيخ عام 2022، والتي جمعت ممثلين من المجتمع المدني وخبراء ومسؤولين حكوميين لمناقشة أثر تغير المناخ على الفئات الأكثر هشاشة.

واشارت الى توقيع بروتوكول تعاون مع جهاز شؤون البيئة، لتعزيز الوصول الشامل للمعلومات البيئية، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر أنشطة تثقيفية مثل إنشاء كتب صوتية لذوي الإعاقة البصرية، وتنظيم ورش عمل لتأهيل المجتمع المدني بمختلف فئاته.

وذكرت تبني مشروع "المدينة المثالية" ضمن الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بالتعاون مع مؤسسة "دليل الخير للتنمية"، كنموذج تطبيقي لدمج مفاهيم الاستدامة البيئية وإتاحة الوصول في المدن والمجتمعات العمرانية.

وفي إطار جهود المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أيضاً نحو دعم الاستجابة البيئية الشاملة والمستدامة، أوضحت ان المجلس يابنى  عدة مشروعات نوعية، من بينها مشروعات إعادة التدوير، وتنظيم معارض لتسويق المنتجات الصديقة للبيئة والتي يتم إنتاجها بأيادٍ مصرية من الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك دعمًا لتمكينهم اقتصادياً وبيئياً في آنٍ واحد.

وتابعت: إن المجلس  يعمل على توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة، من خلال الحملات الإعلامية والأنشطة التفاعلية، بالإضافة إلى تحفيز الشباب على تبني السلوكيات البيئية الإيجابية، والمشاركة في بناء مدن مستدامة وصديقة لكل من البيئة والإعاقة، بما يعزز من مبدأ العدالة البيئية والمجتمعية في آنٍ واحد.

وأكدت المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على أن دمج منظور الإعاقة في السياسات البيئية والمناخية لم يعد ترفًا، بل ضرورة إنسانية وتنموية، تضمن للجميع فرصاً متكافئة في الحماية والبقاء والمشاركة الكاملة في مستقبل أخضر عادل وشامل.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: