أعلن زعيم حزب سلطة الشعب بكوريا الجنوبية اليوم الخميس استقالته، بعد هزيمة مرشح الحزب المحافظ في الانتخابات الرئاسية التي جرت في وقت سابق من هذا الأسبوع.
موضوعات مقترحة
ووفقًا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" قال النائب: "كوون سيونغ-دونغ" في اجتماع لنواب الحزب في الجمعية الوطنية إنه يستقيل لتحمل مسؤولية هزيمة مرشح حزب سلطة الشعب "كيم مون-سو" في انتخابات الثالث من يونيو.
وأضاف: «يجب أن نبدأ من الصفر لإعادة بناء الكتلة المحافظة. وسأبدأ بالاستقالة من منصب زعيم الكتلة البرلمانية».
وشدد على أن الهزيمة في الانتخابات «لم تكن مجرد استفتاء شعبي على فرض الأحكام العرفية أو عزل الرئيس»، بل هي «توبيخ شديد» على الانقسامات الداخلية داخل حزب سلطة الشعب.
وقال: «بصفتي زعيم الكتلة البرلمانية، أتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية. وليس لدي أي نية لتجنبها أو تقديم أعذار».
وتولى الرئيس "لي جيه-ميونغ" منصبه يوم الأربعاء بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء بنسبة 49.42% من الأصوات مقابل 41.15% لـ "كيم".
وخلال ترؤسه أول اجتماع لمجلس الوزراء ..دعا الرئيس الكوري الجنوبي "لي جيه-ميونغ" / اليوم الخميس / أعضاء مجلس الوزراء إلى مواصلة بذل قصارى جهدهم في خدمة الشعب، برفقة وزراء من حكومة يون سيوك-يول السابقة.
واعتبرت تصريحات لي بمثابة جهد للتركيز على استقرار إدارة شؤون الدولة بعد أشهر من الاضطرابات السياسية التي أثارها فرض سلفه الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر، ثم إقالته من منصبه في أبريل.
وقال لي خلال الاجتماع: "نحن جميعًا وكلاء مكلفون من الشعب بأداء واجباتنا". وأضاف: "مع أن الأمور قد تبدو محرجة لكم جميعًا، إلا أنني أعتقد أنه طالما أنتم في مناصب عامة، عليكم بذل قصارى جهدكم في أماكنكم، مع وضع مصلحة الشعب في مركز اهتماماتكم".
وقال لي: "بصفتكم مسؤولين بمؤسسات دستورية، تقع على عاتقكم مسؤوليات يفرضها القانون. لا يمكنكم إهمال سلطاتكم وواجباتكم ولو للحظة واحدة".
وأكد لي عزمه على تقليص الفجوة الزمنية لتمكين الحكومة الجديدة من الاستقرار سريعًا. وقال: "خلال تلك الفترة، يعاني شعبنا من صعوبات، وأريد تقليص تلك الفترة قدر الإمكان".
وفي خطاب تنصيبه المختصر يوم الأربعاء، وعد لي بتوحيد الأمة وتحقيق الاستقرار في البلاد التي تضررت بشدة من تداعيات كارثة الأحكام العرفية.
وفي يوم الأربعاء، رفض لي عروض استقالة من أعضاء حكومة يون، باستثناء وزير العدل بارك سونغ-جيه، في خطوة واضحة لضمان استمرارية شؤون الدولة.