نيويورك تايمز: هجمات الطائرات المسيرة تدفع الناتو لمحاولة اللحاق بركب التطور

4-6-2025 | 18:20
نيويورك تايمز هجمات الطائرات المسيرة تدفع الناتو لمحاولة اللحاق بركب التطورطائرة مسيرة أوكرانية
أ ش أ

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن هجمات الطائرات المسيرة هي الجبهة الجديدة في الحرب، ويسعى حلف شمال الأطلسي ناتو حاليا لمحاولة اللحاق بالركب.

موضوعات مقترحة

ورأت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن هجمات الطائرات المسيرة التي ملأت سماء أوكرانيا وروسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية أظهرت للقوى العسكرية الكبرى عدم استعدادها لأشكال الحرب المتطورة، وحاجتها إلى التكيف.

وقالت الصحيفة إن أوكرانيا أطلقت هذا الأسبوع أكثر من مئة طائرة مسيرة استهدفت قاذفات روسية، ودفع هذا مسؤولي الدفاع في بعض دول الناتو إلى الإسراع لتقييم ما إذا كانوا هم أيضا عرضة للخطر، إذا ما تمكن خصم يستخدم الطائرات المسيرة من إعاقة قوة عسكرية كبيرة بشدة - سواء كانت روسيا أو الصين أو حتى الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل الهجوم الأوكراني، كثفت روسيا من هجماتها بالطائرات المسيرة بعيدة المدى، مُظهرة قدرتها على إطلاق آلاف الطائرات بدون طيار بنفس سرعة بنائها، وفقا للخبراء. وبالمقارنة، عانت شركات تصنيع الأسلحة في الولايات المتحدة وأوروبا لأكثر من ثلاث سنوات من أجل زيادة إنتاج الأسلحة.

وبحسب الصحيفة، يُدرك حلف الناتو أن أمامه الكثير ليتعلمه، فلا يزال جزء كبير من التحالف العسكري يُركّز على حروب الماضي، وغير قادر على مواكبة التدفق المستمر للهجمات الإلكترونية وغيرها من الأنشطة الهجينة التي تُهدد البنية التحتية للطاقة والمؤسسات المالية وقواعد البيانات الحكومية الواقعة بعيدا عن خطوط المواجهة التقليدية.

وأفاد الجيش الأمريكي برصد 350 طائرة بدون طيار في حوالي 100 منشأة عسكرية العام الماضي، وفقا لما صرح به الجنرال جريجوري جيو، رئيس قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية، للمشرعين في فبراير الماضي.

كما أوضحت مراجعة حكومية جديدة للقدرات الدفاعية البريطانية، صدرت هذا الأسبوع، أن أعضاء آخرين في التحالف يدركون أيضا نقاط ضعفهم.

وأشارت المراجعة إلى أنه إذا اضطرت بريطانيا وحلفاؤها للقتال في السنوات القليلة المقبلة، فقد يجدون أنفسهم في مواجهة خصوم بأسلحة وتقنيات أحدث. ودعت إلى استثمار مكثف في الطائرات بدون طيار الجوية والبرية، بما في ذلك تخزين طائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه - تلك التي تقتل عن طريق الاصطدام بأهدافها والانفجار.

ولفتت النيويورك تايمز إلى أن كلا من روسيا وأوكرانيا أنفقتا مليارات الدولارات لبناء أساطيل الطائرات بدون طيار الخاصة بكل منهما منذ بدء الحرب.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن معظم الطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا في حربها من سلسلة جيران - وهي النسخة الروسية المُطورة محليا من طائرة شاهد الهجومية بعيدة المدى المُصممة إيرانيا - والتي لا تتجاوز تكلفة تصنيع بعضها 20 ألف دولار.

وعلى الرغم من أن طائرات جيران المُسيرة أرخص بكثير، على سبيل المثال، من صاروخ ستورم شادو بعيد المدى الذي تبلغ قيمته مليون دولار، إلا أنها لا تزال تُكلّف روسيا على الأرجح ملايين الدولارات يوميا، وفقا للصحيفة.

ويرى صامويل بينديت، الخبير في الطائرات الروسية بدون طيار وغيرها من الأسلحة في مركز التحليل البحري، أن هذا الارتفاع في استخدام وإنتاج الطائرات المسيرة يذكر العالم بقوة روسيا المتواصلة، مضيفا أنه "لا أحد، في الحقيقة، في أوروبا مستعد للتعامل مع هذا النوع من التهديدات بشكل مناسب".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: