تستمر البعثة الطبية المصرية لوزارة الصحة والسكان لموسم الحج ٢٠٢٥، برئاسة الدكتور محمد مصطفى رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، رئيس البعثة الطبية لوزارة الصحة والسكان في عملها على مدار الساعة فى الأراضى المقدسة لمتابعة الحالات الصحية للحجاج المصريين بصفة مستمرة وتقديم أقصى سبل الرعاية لهم.
موضوعات مقترحة
وقد أصدرت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية قرارات جديدة هذا العام بخصوص تصعيد الحجاج المحجوزين بالمستشفيات إلى عرفات، حيث تم إلغاء القوافل التي كانت تقوم بتصعيد الحالات المرضية للحجاج المنوَمين ( المحجوزين في المستشفيات) لأداء المناسك بمشعري منى وعرفات، وهو الأمر المتبع في السنوات السابقة.
تصعيد الحجاج المرضى
وبمتابعة "بوابة الأهرام"، لآليات تصعيد الحجاج المحتجزين بالمستشفيات بعد صدور القرارات الجديدة، تم التواصل مع الدكتور مصطفى القاضي رئيس شعبة مكة المكرمة بالبعثة الطبية المصرية لوزارة الصحة والسكان، الذي قال في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، إن هناك جهودًا مكثفة تُبذل من جميع الأطراف، وتجري المملكة العربية السعودية دراسة دقيقة لأعداد الحجاج المحتجزين في المستشفيات على مستوى بعثات الدول كافة، على أن يُتخذ القرار النهائي بشأن تصعيدهم، ومن المتوقع أن يصدر هذا القرار، كما جرى في العام الماضي، حيث يُتخذ القرار غالبًا في نهاية اليوم الأربعاء، بعد الانتهاء من الحصر، فيما يتم تصعيد المرضى المحتجزين يوم 9 ذي الحجة.
عدد المرضى المحجوزين
وأشار إلى أن هناك 26 مريضًا منوّمًا، على مستوى البعثات المصرية المتنوعة، (داخلية وجمعيات أهلية وسياحة) من بينهم 8 حالات تحتاج المتابعة الطبية الدقيقة، وذلك وفقًا لآخر حصر يتم تحديثه كل ثماني ساعات من خلال المرور على المستشفيات.
وأشار إلى أنه في الاجتماع الأخير مع وزارة الصحة السعودية، الذي عُقد بمؤتمر جدة، وعلى أعقاب ما جرى العام الماضي من صعوبة في إيجاد سيارات إسعاف لنقل المصابين، تم الحديث على أنه لن يتم استغلال سيارات الإسعاف لتصعيد المرضى المنوّمين، ولم تصدر أي قرارات رسمية بذلك.
وأوضح رئيس شعبة مكة المكرمة، أن الإجراءات في المملكة العربية السعودية تختلف عن غيرها من الدول، إذ يُتوقّع أنه بعد الانتهاء من الحصر الشامل ، والذي سيتضمن أعداد المرضى المنوّمين من مختلف الجنسيات، قد يصدر مرسوم ملكي بشأن تصعيدهم، خاصة إذا كان العدد محدودًا (نحو 100 إلى 200 مريض).
الحالات الصحية التي لا تسمح حالتها بالتصعيد
وبشأن البدائل، فإن الحالات التي لا تسمح حالتها الصحية بالتصعيد، لن يتم تصعيدها، إذا لم يصدر مرسوم ملكي أو قرار بتصعيدهم. أما الحالات التي يُحتمل خروجها خلال يوم أو يومين، فسوف يتم تنسيق تصعيدها من خلال المطوف، حيث تتولى كل بعثة التنسيق مع المطوف المسؤول عن حجاجها.
وذكر القاضي أن إمكانية تصعيد المرضى تُحدد وفقًا لتقييم الطبيب، فبعض حالات الكسور يمكن تصعيدها، بينما لا يمكن تصعيد حالات أخرى بحسب نوع الكسر. كذلك، المرضى الذين خرجوا من الرعاية إلى الأقسام الداخلية ويتناولون مضادات حيوية يمكنهم استلام العلاج والتوجه إلى عرفات والعودة مرة أخرى.
أعداد الحجاج الذين تم الكشف عليهم
كما يمكن تصعيد من أجروا عمليات جراحية وقد تبقى لهم يومان في المستشفى للنقاهة، وكذلك بعض حالات القسطرة القلبية المستقرة التي لا تزال تحت الملاحظة. أما المرضى الذين تستعدي حالاتهم رعاية دقيقة، فلا يمكن تصعيدهم.
وبالنسبة لآخر إحصائية صادرة عن العيادات الطبية للبعثة المصرية قال في تصريحاته الخاصة لـ"بوابة الأهرام" أنه تم توقيع الكشف على نحو 33,600 حاج من خلال 26 عيادة بمكة المكرمة و3 عيادات في المدينة المنورة، وقد تم تحويل عدد من الحالات التي استدعت التدخل إلى المستشفيات، وقد أجريت حتى الآن 15 عملية جراحية متنوعة، شملت عمليات قلب مفتوح، قساطر قلبية، وكسور، وجمعيهم في حالة صحية مستقرة وجيدة.
استعدادات التصعيد إلى عرفات
واستعدادًا لمرحلة تصعيد حجاج البعثات المصرية إلى عرفات قال الدكتور مصطفى القاضي رئيس شعبة مكة المكرمة، إنه في مرحلة المناسك، سيتم تسيير فرق مرور بين المخيمات في الأوقات المسموح بها وفقًا لتعليمات وزارة الصحة السعودية، بهدف المرور على الحجاج ومتابعة حالتهم الصحية.
وتم تخصيص أرقام غرفة الطوارئ التي يتم تلقي الشكاوى عليها، لافتا إلى أن الحجاج الذين ضلوا الطريق، يمكنهم التواصل معنا عن طريق هذه الأرقام لنقدم لهم المساعدة في الوصول إلى المشرفين المسؤولين عنهم على مدار 24 ساعة.
خريطة المراكز الطبية
وأشار إلى أن البعثة الطبية المصرية تتوفر لديها خريطة كاملة للمراكز الطبية: 46 مركزًا طبيًا و4 مستشفيات في عرفات، بالإضافة إلى خريطة منى، لتيسير وصول الحجاج إلى أقرب مركز طبي في حال ورود بلاغ والوصول لهم بعدها.
كما تم وضع خطة مرور مكثفة على المستشفيات للاطمئنان على حالة الحجاج المحجوزين، وضمان خروجهم بسلام.
وتعمل غرفة عمليات مركزية خاصة بمرحلة المناسك في كل من منى وعرفات، وتضم جميع القيادات من غرف العمليات: الداخلية، الجمعيات الأهلية، السياحة، والبعثة الطبية، بهدف مشاركة أي معلومات تخص أي حاج لمتابعته على الفور، في إطار من التعاون والتنسيق الكامل بين جميع الجهات.
الحالات المحتجزة
أما المرحلة الثالثة بعد أداء المناسك، فتشمل تجميع الحالات المحتجزة وتقييمها لتحديد من يمكنه السفر، ومن تستدعي حالته البقاء في المملكة لفترة أطول. في هذه الحالة، يتم التنسيق بين وزارة الصحة المصرية ووزارة الصحة السعودية لمتابعة الحالات من خلال إدارة المستشفيات بعد انتهاء مهمة البعثة.