مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة 2025، والمقرر انطلاقها في 15 يونيو المقبل، تتزايد التساؤلات حول إمكانية عقد الامتحانات داخل مقار الجامعات بدلاً من المدارس، في خطوة تهدف إلى مكافحة ظاهرة الغش وتحسين بيئة الامتحانات، بحسب ما أكده وزير التربية والتعليم.
موضوعات مقترحة
عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات
وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قد طرحت مقترحا لعقد بعض لجان امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات الحكومية، خاصة في المحافظات التي شهدت نسبا مرتفعة من الغش في السنوات السابقة، بهدف الاستفادة من البنية التحتية المتطورة ومراكز الاختبارات الإلكترونية في الجامعات، مما يسهم في تقليل عدد اللجان من حوالي 2500 إلى نحو 300 لجنة فقط، وبالتالي تعزيز الرقابة والحد من محاولات الغش.
موقف المجلس الأعلى للجامعات
وكشفت مصادر مطلعة، لـ"بوابة الأهرام"، أن المجلس الأعلى للجامعات لم يصدر قراره النهائي بعد، وأنه من المقرر أن يناقش هذا الملف رسميًا خلال الفترة القادمة، لافتة إلى أنه سيتم دراسة إمكانية تنفيذ هذا المقترح، مع مراعاة التحديات التنظيمية واللوجستية، خاصة فيما يتعلق بتنسيق مواعيد امتحانات طلاب الجامعات مع امتحانات الثانوية العامة.
وأبدت بعض الجامعات استعدادها للتعاون مع وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن، فقد أعلنت جامعة أسيوط مؤخرا موافقتها الرسمية على استضافة امتحانات الثانوية العامة داخل مقارها، لإتاحة القاعات والمدرجات اللازمة للامتحانات.
موعد عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات
فيما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبداللطيف، خلال مؤتمر له بالأمس، أن مقترح عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات لا يزال مطروحًا بقوة على طاولة الوزارة، وقد يُطبق اعتبارا من العام المقبل، في إطار سعي الوزارة للحد من ظاهرة الغش الإلكتروني وتسريبات الامتحانات.
وأوضح الوزير، أن اقتراح عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات كان محل دراسة جادة، ولاقى دعما من جانب الوزارة، إلا أن تطبيقه تأجل هذا العام بسبب عدم جاهزية بعض الجامعات من حيث البنية التحتية والإمكانات، وهو ما حال دون التنفيذ.
وأشار إلى أن الوزارة لم تتراجع عن الفكرة، بل كانت تسعى من خلالها إلى تأمين الامتحانات بشكل أكبر، خاصة في ظل تصاعد محاولات الغش الإلكتروني، وكانت الجامعات خيارًا آمنًا ومعزولًا لتقليل فرص التسريب.