رغم الألقاب العديدة التي توج بها نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، والتي بلغت 100 لقب الآن، وحصوله على 24 لقبًا في بطولات (جراند سلام) الأربع الكبرى، والفترة التي قضاها في صدارة التصنيف العالمي، والتي بلغت 428 أسبوعا، أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ اللعبة البيضاء، ورغم موهبته وعزيمته، فإن اللاعب المخضرم لا يزال يشعر بالقلق بشأن مستواه.
موضوعات مقترحة
وكان القلق يساور ديوكوفيتش قبل أكثر من شهر بقليل، حينما تلقى 3 هزائم متتالية، في ثاني أطول سلسلة خسارة بمسيرته في عام 2025، وازدادت حالة الخوف لديه خاصة بعد خسارته في مباراتين دون أن يحقق أي فوز في مبارياته على الملاعب الرملية هذا الموسم مع اقتراب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس)، ثاني بطولات (جراند سلام) هذا العام.
وإزاء تلك المشكلة، قرر ديوكوفيتش المشاركة في بطولة جنيف المفتوحة، ليستعيد خلالها اتزانه المفقود، ويحافظ على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته الثمانية الأخيرة على هذه النوعية من الملاعب، ويصعد لدور الثمانية في رولان جاروس لملاقاة الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف الثالث للمسابقة، غدا الأربعاء.
وبعد مغادرته جنيف حاملا اللقب، لم يفز ديوكوفيتش بمبارياته الأربع الأولى في باريس فحسب، بل لم يخسر أي مجموعة في مسيرته بالبطولة حتى الآن.
وقال اللاعب الصربي /38 عاما/ "يحدث هذا عندما تخسر مباراة أو اثنتين بشكل متتالي، ثم تشعر بأن فرصتك في اللعب لم تكن كافية، وربما تبدأ في الشك في أدائك".
وأضاف "إنك لا تريد أن تكون في هذه الحالة الذهنية قبل انطلاق أي من بطولات جراند سلام. لذا، فأنا سعيد لأن كل شيء سار على ما يرام بالنسبة لي، من هذا المنطلق".
ويعرف ديوكوفيتش وكذلك زفيريف /28 عاما/، بعضهما البعض جيدا، سواء داخل الملعب أو خارجه.
ستكون هذه هي المباراة الـ14 بينهما في سلسلة لقاءاتهما التي بدأت عام 2017، حيث يمتلك ديوكوفيتش الأفضلية بتحقيقه 8 انتصارات، فيما حقق زفيريف الفوز في 5 لقاءات فقط.
كما تعتبر هذه هي المباراة الأولى بينهما منذ مواجهتهما بقبل نهائي بطولة أستراليا في يناير الماضي، والتي انتهت بعد مجموعة واحدة فقط، حيث توقف ديوكوفيتش عن اللعب بسبب إصابته في أوتار الركبة، مما أثار استهجان الجماهير، في الوقت الذي دافع زفيريف عنه.
وكانت مواجهتهما السابقة الوحيدة في باريس عام 2019، عندما فاز ديوكوفيتش بثلاث مجموعات نظيفة في دور الثمانية.
وعندما سئل زفيريف عن لقائه المرتقب مع ديوكوفيتش، رد اللاعب الألماني قائلا "إنه لشرف دائم أن أكون معه في الملعب".
وتقام المباراة الأخرى في دور الثمانية غدا بين الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالميا، ضد غير المصنف ألكسندر بوبليك، الذي بات أول لاعب من كازاخستان يصل إلى هذا الدور في إحدى مسابقات جراند سلام.
وتنطلق فعاليات دور الثمانية بمنافسات فردي الرجال في البطولة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، حيث يلتقي الإسباني كارلوس ألكاراز، المصنف الثاني للمسابقة، مع الأمريكي تومي بول المصنف 12، بينما يلعب الإيطالي لورينزو موسيتي المصنف 8 مع الأمريكي فرانسيس تيافو، المصنف الـ15 للبطولة.
وبعد خسارته في الدور الأول ببطولتي مونت كارلو ومدريد، دارت بعض التكهنات حول ما إذا كان ينبغي اعتبار ديوكوفيتش منافسا قويا هذه المرة في رولان جاروس، على الرغم من تتويجه باللقب ثلاث مرات، كما أنه اللاعب الوحيد الذي تغلب أكثر من مرة في البطولة على الإسباني رافاييل نادال، البطل التاريخي للمسابقة برصيد 14 لقبا.
وتعرض ديوكوفيتش لهاتين الخسارتين في أبريل الماضي أمام منافسين غير مصنفين هما التشيلي أليخاندرو تابيلو والإيطالي ماتيو أرنالدي، وانتهت كلتا المباراتين بمجموعتين نظيفتين.
وحينما سئل زفيريف اليوم الثلاثاء عما إذا كان ديوكوفيتش، الذي تراجع ترتيبه إلى المركز السادس في التصنيف العالمي لاتحاد لاعبي التنس المحترفين بسبب معاناته الأخيرة، يعتبر حصانا أسودا في باريس، بدا هذا الافتراض خاطئا للنجم الألماني الذي حل وصيفا لثلاث بطولات كبرى، كان من بينها أمام ألكاراز في رولان جاروس العام الماضي وأمام سينر في ملبورن بارك هذا العام.
شدد زفيريف: "اللاعب الذي يمتلك 24 لقبًا في البطولات الكبرى. لن يكون حصانا أسود أبدا. إنه يعرف بالتأكيد كيف يلعب التنس. إنه يعرف تماما معنى التواجد على المسرح الكبير وخوض مباريات حاسمة. لا شك في ذلك".