«قمة فيلنيوس»: قادة الناتو و«دول الشمال» يؤكدون ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للحلف ودعم أوكرانيا

2-6-2025 | 19:15
;قمة فيلنيوس; قادة الناتو و;دول الشمال; يؤكدون ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للحلف ودعم أوكرانياالناتو
أ ش أ

اختتمت اليوم الاثنين في العاصمة الليتوانية (فيلنيوس) قمة دول مجموعة بوخارست التسع والدول الاسكندنافية، بمشاركة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ورئيس أوكرانيا، حيث أكد القادة ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للحلف وزيادة الإنفاق العسكري، مع التشديد على الدعم المستمر لأوكرانيا.

موضوعات مقترحة

وأشار الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا - خلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام القمة بمشاركة رئيس أوكرانيا والرئيس البولندى وأمين عام الناتو - إلى الذكرى العاشرة لتأسيس مجموعة "بوخارست" التسع، معرباً عن امتنانه لبولندا ورومانيا على هذه المبادرة التي قربت البلدان والمناطق. 

وأكد أن اجتماع اليوم، بمشاركة حلفاء الشمال وأوكرانيا، يسلط الضوء على الضغط المتزايد على الجناحين الشرقي والشمالي الشرقي لحلف الناتو، وضرورة توحيد الجهود عبر الشمال الأقصى وبحر البلطيق والبحر الأسود.

وتطرق الرئيس الليتواني إلى التحضيرات لقمة الناتو القادمة في لاهاي المقرره يومى 24 و25 يونيو، متوقعاً رسالة قوية؛ تؤكد على الوحدة عبر الأطلسي والالتزام بالدفاع الجماعي. 

ودعا إلى زيادة كبيرة في الاستثمار الدفاعي، مشيراً إلى أن ليتوانيا ستنفق 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، وتخطط لزيادة ذلك إلى أكثر من 5% بحلول عام 2030. 

كما شدد على أن قمة لاهاي؛ يجب أن تبعث برسالة واضحة مفادها أن الناتو يقف مع أوكرانيا من خلال الدعم العسكري المستمر وتلبية تطلعاتها الأورو-أطلسية، مؤكداً ضرورة تعزيز قوة أوكرانيا بشكل كبير من خلال استثمارات أوروبية في صناعتها الدفاعية وتوفير مليوني قذيفة من العيار الكبير.

من جانبه، أعرب الرئيس البولندي أندريه دودا، عن سعادته بمشاركة الأمين العام للناتو ورئيس أوكرانيا في المداولات، مؤكداً أهمية مشاركة دول الشمال في بناء فضاء أمني متكامل لحلف الناتو في الشمال الشرقي. 

وشدد على أن الحلف يواجه تهديدات وتحديات خطيرة من روسيا؛ مما يستدعي جعل الناتو أقوى وأكثر عدلاً. وجدد دعوته لرفع الإنفاق الدفاعي لأعضاء الناتو إلى 3% كحد أدنى من الناتج المحلي الإجمالي، معرباً عن سعادته بأن الطموحات الحالية وصلت إلى 5%.

وأكد أهمية تعزيز العلاقات عبر الأطلسي والتحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن أوروبا يجب أن تتحمل مسؤولية أكبر عن أمنها بالتعاون الوثيق مع واشنطن. 

كما أكد استمرار الدعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، معتبراً ذلك حاسماً لأمن أوروبا واندماج أوكرانيا في الهياكل الأوروبية والأورو-أطلسية.

بدوره، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القادة على استضافته، مؤكداً أن الهدف المشترك هو وقف الحرب الروسية وتحقيق سلام دائم.

وأطلع الشركاء على الوضع في الجبهة وعمليات أوكرانيا داخل روسيا، مشدداً على أهمية البقاء في المقدمة تكنولوجياً، خاصة في إنتاج الطائرات بدون طيار. وأعلن عن اتفاقات جديدة لتعزيز الدفاع واستثمارات في صناعة الأسلحة الأوكرانية، معتبراً استثمارات الشركاء وسيلة لمنحهم أولوية الوصول لإعادة تخزين ترساناتهم بعد الحرب. 

ودعا زيلينسكى إلى مستوى جديد من الضغط والعقوبات المشتركة ضد روسيا، بما في ذلك على مستوى مجموعة السبع، لتقييد تجارة النفط الروسية ودفع موسكو نحو السلام. وحذر من أن قمة الناتو القادمة يجب أن ترسل رسالة واضحة بأن روسيا لن تحصل على أي "مكافأة" من هذه الحرب.

من جانبه، قال رئيس رومانيا نيكولاي تشيوكا، إن مجموعة بوخارست التسع بدأت بعد الهجوم الروسي على القرم، وأن التهديد المحتمل أصبح حقيقة مع الحرب في أوكرانيا والإجراءات الهجينة ضد بلدانهم. 

وأكد الحاجة إلى ناتو أقوى واتصال أقوى عبر الأطلسي، وزيادة الإنفاق الدفاعي والقدرة على إنتاج المعدات العسكرية، مشددا على استمرار دعم أوكرانيا، معرباً عن قلق رومانيا طويل الأمد بشأن الأمن في منطقة البحر الأسود بأكملها، بما في ذلك مولدوفا، وشكر الشركاء على دعمهم لعملية اندماج مولدوفا الأوروبي. وأعلن عن موافقة الجميع على تنظيم القمة القادمة في بوخارست العام المقبل.

وفي كلمتها، قالت رئيسة وزراء الدنمارك، ميت فريدريكسن، إن الاجتماع ركز على أمن البلدان والقارة، والردع والدفاع. داعية إلى اتخاذ قرارات "جريئة وضرورية" في قمة لاهاي، مؤكدة ضرورة الاستثمار - بكثافة وسرعة - في الأمن الجماعي وتوفير قدرات فعلية. 

كما دعت إلى مواصلة الدعم القوي لأوكرانيا، وتوفير المزيد من التمويل لإنتاج الأسلحة، وتطبيق عقوبات أقوى ضد روسيا، بما في ذلك الأسطول الخفي والقطاع المالي، وإنهاء أي تبعية للطاقة الروسية.

وفي ختام المؤتمر، شكر الأمين العام لحلف الناتو، مارك روت، ليتوانيا على استضافتها، مشيداً بالتزامها القوي بالدفاع الجماعي واستثمارها الذي يتجاوز 4% من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع.

وأكد أن الحلف يواجه أخطر بيئة أمنية منذ عقود؛ مما يستدعي تعزيز الردع والدفاع والتحول نحو جاهزية قتالية كاملة. 

وتوقع أن يظهر الحلفاء في قمة لاهاي التزامهم بتعزيز الإنتاج الصناعي الدفاعي وزيادة الاستثمار الدفاعي، مؤكداً أهمية أوكرانيا القوية وذات السيادة لأمن منطقة الأورو-أطلسي.

وفي جلسة الأسئلة والأجوبة، ورداً على أسئلة الصحفيين حول مراجعة الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، نفى الرئيس الليتواني تلك الشائعات، مؤكداً على الوجود الحالي للقوات الأمريكية ونشر اللواء الألماني، مشددا على أهمية استمرار التركيز الأمريكي على أوروبا. 

وأكد الرئيس البولندي، من جانبه، أنه لا توجد معلومات لديه عن أي أفكار لسحب القوات الأمريكية من الجناح الشرقي. 

وفي هذا الصدد، أكد أمين عام الناتو التزام الولايات المتحدة بالناتو والمادة الخامسة، مشيراً إلى تصريحات الرئيس ترامب المتكررة، مشدداً على توقع زيادة الإنفاق الدفاعي من الحلفاء الأوروبيين. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: