أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين، عن تأجيل جديد لبعض إجراءات التفتيش الجمركي على واردات الفواكه والخضروات، والتي كانت من المقرر تنفيذها كجزء من ترتيبات "بريكست"، وذلك في ظل مفاوضات جارية مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق صحي نباتي وبيطري شامل "SPS".
موضوعات مقترحة
وجاء هذا التأجيل - حسبما أفادت مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية - بعد قمة جمعت الجانبين الشهر الماضي، حيث تم الاتفاق مبدئيًا على السعي لإبرام اتفاق SPS من شأنه أن يُلغي الحاجة لفحوصات حدودية على المنتجات النباتية والحيوانية كليًا.
وبينما يُتوقع أن تستغرق المفاوضات عدة أشهر، قررت الحكومة البريطانية اليوم تأجيل تنفيذ المرحلة التالية من الفحوصات المخططة على واردات الفواكه والخضروات "متوسطة الخطورة".
ورحّبت شخصيات من قطاع الصناعة بهذه الخطوة، وقالت إنها "منطقية"، مشيرةً إلى تقديرات سابقة أشارت إلى أن عمليات التفتيش كانت ستؤدي إلى ارتفاع التكاليف بمقدار 200 مليون جنيه إسترليني، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وقالت وزيرة الأمن الحيوي هيلين هايمان - في تصريح خاص للمجلة - " من شأن هذه الاتفاقية الحكومية مع الاتحاد الأوروبي أن تجعل أسعار الغذاء أرخص؛ وبالتالي تُخفف البيروقراطية وتُزيل الضوابط الحدودية المُرهقة أمام الشركات" .. وأضافت:" ستُحقق الشراكة المُعززة والتطلعية مع الاتحاد الأوروبي نتائج إيجابية للعمال كجزء من خطتنا للتغيير".
وبدأت حكومة المحافظين تطبيق عمليات تفتيش الصحة والصحة النباتية على واردات الأغذية، بما في ذلك اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، اعتبارًا من 30 أبريل 2024 بعد سنوات من التأخير، لكن عمليات التفتيش على المنتجات الطازجة لم تُفعّل بعد وقد أرجأت الحكومة الموعد المُخطط له في أكتوبر 2024 إلى يوليو من هذا العام، ولكن هذا الموعد أُجّل فعليًا إلى أجل غير مسمى.
ويأمل المسئولون البريطانيون أن يُفضي الاتفاق المرتقب مع بروكسل إلى حل دائم يُجنّب القطاع الزراعي المزيد من التعقيدات اللوجستية والتكاليف الإضافية.