أكد رؤساء الدول الإفريقية علي أهمية وضع إستراتيجيات لتعميق التجارة البينية الإفريقية، وتعزيز أنظمة الطاقة والنقل، وتوسيع نطاق تعبئة الموارد المحلية، ومشيرين انها مجالات رئيسية مستهدفة لضمان تحقيق أفريقيا لإمكاناتها الاقتصادية.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية التي عقدت بأبيدجان كوت ديفوار تحت شعار "تحقيق أقصى استفادة إفريقيا من رأس مالها لتعزيز تنميتها" وتم عرض تجارب الدول في الاصلاح الاقتصادي وهيكلة الديون واهم ما ركزت عليه هو التكامل الاقليمي بين الدول.
وأشاد رؤساء الدول بدور البنك الإفريقي للتنمية في تمويل البنية التحتية في الدول الأفريقيه وذلك خلال رئاسة الدكتور أكينومي أديسينا، الذي يختتم فترة ولايته الثانية في منصبه رئيسا للبنك في نهاية أغسطس القادم بعد انتخاب رئيس جديد موريتاني للبنك وهو سيدي ولد تاه.
تنمية القارة
وشدد رئيس غانا جون دراماني ماهاما علي أهمية تحديد الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة من تنمية القارة ومشيرا الي أهمية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في تشجيع المعاملات التجارية بين دول القارة وما تمتلكة القارة من إمكانيات ضخمة مشيرا الي ان بلاده احرزت تقدما في إعادة هيكلة الديون، متوقعًا أن تتراوح نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بين 55 و58 في المائة بحلول نهاية العام، أي قبل الموعد المحدد.
وأكد رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، على أن أفريقيا يجب أن تمول مستقبلها بنفسها. وقال واتارا أمام جمع من رؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء مؤسسات تمويل التنمية وممثلي المجتمع المدني: ”لا يمكننا الاستمرار في انتظار الغرباء. يجب أن نبني طرقنا ومدارسنا ووظائفنا برؤوس أموالنا لقد حان الوقت لنستثمر في أنفسنا".
وأكد رئيس اتحاد جزر القمر غزالي عثماني، علي الدور الحيوي لبلد جزر القمر الذي تتجاوز تحويلاته المالية المساعدة الإنمائية الرسمية وتمثل حوالي 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد واستعرض خططاً لترشيد قنوات الاستثمار من المغتربين الذين يبلغ عددهم 350 ألف شخص مقارنة بعدد السكان المحليين البالغ عددهم 800 ألف شخص واقترح مبادرات جديدة لتبسيط قنوات الاستثمار من الخارج.
والقي نائب رئيس تنزانيا فيليب مبانغو الضوء علي برامج سندات البنية التحتية في تنزانيا والاستخدام المبتكر لصناديق التقاعد لمشاريع التنمية كنماذج للتمويل المحلي المستدام.
الاكتفاء الذاتي من الغذاء
وأعلن رئيس الوزراء بالنيجر زين أن النيجر قد حققت الاكتفاء الذاتي من الغذاء لأول مرة منذ 60 عامًا ومشيرا الي انخفاض الاعتماد على استيراد الطاقة من 70 في المائة إلى أقل من 30 في المائة، ومن المتوقع أن يصل إنتاج النفط إلى 30 مليون برميل في عام 2025“، مضيفًا أن هذه التطورات تدعم النمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.4 في المائة. ”وقد تعهدت الحكومة بتخصيص الإيرادات للحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.“
وأكد اكينومي أديسينا علي تأثير دور البنك في جميع أنحاء القارة، وتقديم دعم بقيمة 91 مليار دولار، وتحسين حياة 565 مليون شخص في أفريقيا واستثمارات تحويلية في البنية التحتية والنظم الغذائية والطاقة والشمول المالي. وحثّ الدول الأفريقية على تسخير رؤوس أموالها، الطبيعية والمالية والبشرية منها، لقيادة حقبة جديدة من التنمية المعتمدة على الذات.