كشفت شركة Red Hat عن استراتيجيتها للسحابة الهجينة المفتوحة التي تواصل إعادة بناء مستقبل تكنولوجيا المعلومات، حيث تساهم منصة سحابة ريد هات الهجينة، المبنية على نظام “ريد هات إنتربرايز لينوكس” (RHEL) والمدعومة بتقنيات مبتكرة مثل “أوبن شيفت” (OpenShift)، في تمكين الشركات من دمج البنية التحتية المحلية الخاصة بها مع بيئات السحابة العامة بسلاسة، ما يضمن الاتساق وقابلية التوسع والأمان المعزز.
موضوعات مقترحة
أدريان بيكرينج، المدير الإقليمى لشركة ريد هات قال" Red Hat" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:(نركز على تلبية المتطلبات الخاصة بالسوق المحلي تحديداً، وتكييف المحتوى وتوجيهه ليتماشى مع طبيعة السوق الذي نستهدفه، فعندما ننظم هذا المؤتمر في مصر، نسلط الضوء على خصوصية السوق المصري، وعمل على إبراز الحلول التي نملكها والتي يمكن أن تسهم في دعم جهود التحول الرقمي داخل مصر، بما يتناسب مع أولوياتها واحتياجاتها التقنية).
وأضاف لاحظنا خلال المناقشات اهتماماً متزايداً بموضوع الذكاء الاصطناعي، وهو محور نوليه أهمية كبيرة داخل"ريد هات"، نظراً للتطورات المتسارعة التي نشهدها في هذا المجال، كما يسأل المشاركون عن كيفية الاستفادة من حلولنا المختلفة، سواء في مجال التشغيل الآلي من خلال منصة "Ansible"، أو عبر حلول "OpenShift" التي تدعم بنية السحابة الهجينة، إضافة إلى الاستفسارات المتعلقة بنظام التشغيل "ريد هات Enterprise Linux"، وحلول "Edge Computing"، وقد حرصنا خلال المؤتمر على عرض أحدث الابتكارات والتحديثات في هذه المجالات، مؤكدين مكانة" ريد هات" كشركة رائدة عالمياً في توفير حلول البرمجيات مفتوحة المصدر، ومساهمتها الفاعلة في دفع عجلة التحول الرقمي على مستوى العالم.
وأضاف نعمل على خدمة مختلف القطاعات والمجالات داخل السوق المصري، حيث نسخر خبراتنا وحلولنا التقنية لدعم مسارات التحول الرقمي، ويمكن القول إن أبرز ثلاث قطاعات نركز عليها بشكل أساسي هي: قطاع الاتصالات، والقطاع المصرفي، والقطاع الحكومي، لا سيما الجهات المعنية بتقنيات الاتصالات، ومن خلال تعاوننا الوثيق مع هذه الجهات، نسهم في تنفيذ مشاريع استراتيجية تشمل عدداً من الوزارات، أبرزها وزارة المالية، إلى جانب قطاعات حكومية أخرى، حيث نعمل على تطوير البنية الرقمية لتطبيقاتهم ودعمهم بأحدث الحلول المستندة إلى تقنيات المصادر المفتوحة.
ويأتي هذا التعاون انسجاماً مع رؤية مصر 2030، التي نُسهم في تحقيقها عبر تمكين الجهات الحكومية من تبني حلو تسرع من وتيرة التحول الرقمي وتعزز من كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
نعمل في "ريد هات" من خلال منظومة متكاملة تضم كبار الشركات العالمية مثل مايكروسوفت، وIBM، وأوراكل، وAWS وغيرهم، ونتعاون جميعاً من أجل تقديم حلول قائمة على المصادر المفتوحة، حيث يعد OpenShift من أبرز حلولنا وأكثرها طلباً، نظراً لدوره الحيوي في دعم بيئات السحابة الهجينة، حيث يتيح للعملاء العمل عبر أكثر من مركز بيانات في وقت واحد، سواء كانت هذه البيانات مُستضافة محلياً أو لدى شركاء عالميين مثل مايكروسوفت وIBM، وتكمن قوة حلولنا في أنها مُصممة كبنية تحتية برمجية، تتيح للمؤسسات بناء تطبيقاتها بكفاءة، والعمل بسلاسة عبر منصات سحابية متعددة ضمن مشروع واحد أو بيئة تشغيل موحدة.
وفي هذا الإطار، يمكن الإشارة إلى أحد المشاريع الكبرى التي نفذناها، وهو مركز البيانات بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع إحدى الشركات الوطنية الرائدة، باستخدام تقنيات OpenStack وOpenShift من "ريد هات"، وهو ما يعد نموذجاً لما نقدمه من دعم للتحول الرقمي الوطني، كما أننا نعمل في مجالات متعددة مثل النقل والموانئ والطاقة وغيرها، إلا أن بعض المشاريع لا يمكننا الإعلان عنها دون موافقة رسمية من الجهات المعنية.
أما على صعيد التدريب وتنمية الكفاءات، نولي أهمية قصوى لتأهيل الكوادر الصاعدة، عبر بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات، حوالي ٩٥ جامعة في منطقة الشرق الأوسط، وقد دربنا حوالي ٦٥٠٠ طالب خلال عام ٢٠٢٤، وفي مصر نتعاون مع ٢١ جامعة حيث نعمل على تدريب أعضاء هيئة التدريس، من بينها الجامعة الألمانية في القاهرة، ومعهد تكنولوجيا المعلومات وجامعة القاهرة و جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة نيو جيزة و جامعة الجلالة وندربهم على تقنيات المصادر المفتوحة حتى يتمكنوا من نقل هذه المعارف إلى الطلبة، كما نزودهم بالبرمجيات المطلوبة لبناء بيئات تعليمية تطبيقية، تسهم في إعداد جيل جديد من الكفاءات الرقمية المؤهلة.
وتعد هذه المبادرات جزءاً من التزامنا المجتمعي، كما نسعى إلى دعم الجامعات بإنشاء مختبرات تقنية متقدمة، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد التقينا مع معالي الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهناك بالفعل شراكات مثمرة بيننا وبين الوزارة، ونتمنى أن نشهد خلال الفترة المقبلة خطوات جديدة نحو تعاون أوسع في مجال تدريب الشباب المصري وتمكينهم من أدوات المستقبل الرقمي.