تعتبر العشرة الأُول من شهر ذي الحجة، من الأيام المباركات التي يتقرب فيها العبد إلى ربه بالطاعات، والعمل الصالح فيها يشمل الفرائض وكل الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، كأداء الصلاة في أوقاتها، والصيام، والصدقات، والدعاء ، وذكر الله عز وجل، ففي هذه الأيام المباركة تجتمع أمهات الطاعات، الصلاة والصيام والحج والصدقات وغيرها من الطاعات الجليلة والعبادات العظيمة.
موضوعات مقترحة
قال الأستاذ الدكتورعلي عبد الموجود نور الدين، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج، إن المسلم يجب أن يغتنم هذه الأيام المباركات في الإكثار من الطاعات وذكر الله، والصدقات، والصيام والقيام، وقراءة القرآن وتدبر أحكامه، والتهليل والتكبير، وتعظيم شعائر الله سبحانه وتعالى، محذرًا من صيام اليوم العاشر وهو يوم العيد فصيامه حرام شرعاً.
وأشار "نور الدين" إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَين فضل العمل الصالح في هذه الأيام المباركة فى قوله ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، ويعني العشر الأول من ذي الحجة ، قالوا يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأضاف عميد كلية الدراسات، أن الله تعالى أقسم بها لعظم شأنها ، وشرف مكانتها في الإسلام، حيث قال سبحانه في سورة « الفجر» ( والفجر* وليال عشر) حيث قال ابن عباس وغيره من المفسرين: هي العشر الأول من ذي الحجة، لافتاً إلى أنه ينبغي على كل مسلم أن يحيي هذه الأيام المباركة، والأوقات الفاضلة بكثرة ذكر الله عز وجل، وكثرة الدعاء والاستغفار، وملازمة الطاعة والعبادة ، ومن الذكر المستحب في هذه الأيام: التسبيح، والتحميد، والتكبير (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)،( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، كما أن الصيام من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه في هذه الأيام، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم هذه الأيام المباركة، كما أن صيام يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، له أجر وثواب عظيم، حيث إنه يعدل صيام عام أو عامين.
وحذر "نور الدين" من صيام اليوم العاشر وهو يوم العيد فصيامه حرام شرعاً، إذ هو يوم الفرحة والتواصل والتزاور وصلة الأرحام.