أكد الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المعرض الأثري "كنوز الفراعنة"، المزمع إقامته في العاصمة الإيطالية روما، يُجسد حصيلة جهود مشتركة استمرت لأكثر من عام بين الجانب المصري وعدد من الجهات الثقافية الإيطالية، في إطار تعاون دولي متميز.
موضوعات مقترحة
وأوضح عثمان أن هذا الإنجاز تحقق عبر شراكة فعّالة مع شركة ALES – ARTE LAVORO E SERVIZI S.p.A، الذراع الثقافي لوزارة الثقافة الإيطالية، إلى جانب مؤسسة Mondo Mostre، التي تُعد من أبرز الجهات العالمية في تنظيم المعارض الأثرية.
وأضاف أن المعرض سيُقام داخل قاعات "Scuderie del Quirinale"، والتي تُعد واحدة من أهم وأرقى القاعات الثقافية في إيطاليا، وتقع في منطقة تاريخية مميزة بجوار حدائق كولونا، وعلى أنقاض معبد سيرابيس القديم، وبالقرب من مقر رئاسة الجمهورية والمحكمة الدستورية، وهو ما يعكس رمزية الموقع وأهميته على المستويين الثقافي والسياسي.
وأشار إلى أن اختيار هذا الموقع يعبر بجلاء عن مدى التقدير الذي يكنّه الشعب الإيطالي للحضارة المصرية القديمة، ويؤكد في الوقت ذاته على المكانة العالمية التي تحظى بها الآثار المصرية.
وتابع أن من أبرز المعروضات التي سيتضمنها المعرض تابوت الملكة "إباح حتب"، وتابوت لأحد كبار الكهنة "يونا"، واللذان يجسدان عمق المعتقدات الدينية لدى المصريين القدماء. كما يضم المعرض القناع الذهبي للملك "أسموبي"، الذي يُعد مثالًا رائعًا على براعة الصياغة الفنية ودقة الحرفيين المصريين القدماء في تصوير رمزية الملكية.
وأكد أن هذا المعرض سيكون بمثابة حدث ثقافي عالمي فريد، وقد لقي اهتمامًا واسعًا من الجمهور الإيطالي منذ لحظة الإعلان عنه، مما يعزز من دور المعارض الخارجية في الترويج للحضارة المصرية عالميًا.