نجوم الكرة: إلغاء الهبوط كارثة

28-5-2025 | 22:55
نجوم الكرة إلغاء الهبوط كارثة الدوري المصري
مجلة الأهرام الرياضى
مجلة الأهرام الرياضى نقلاً عن
ولأن إلغاء الهبوط يصل إلى حد الكارثة، كان لابد من استطلاع رأي العديد من النجوم الكرويين، في مختلف المجالات، منهم عمل بمجال الإدارة، وآخرون شغلوا مواقع مختلفة في التدريب، وهناك فريق ثالث، كان في أحد الأيام  مديرًا للمسابقات.. وذلك في سياق التحقيق التالي
موضوعات مقترحة


 


تسبّبت رابطة الأندية فى جدل كبير بعد قرارها إلغاء الهبوط للموسم الجاري، وإجراء تعديلات واسعة على نظام المسابقة فى المواسم المقبلة، لتضع مزيدًا من الأعباء على الجميع، ولتمتد حالة الطوارئ فى الدورى لعدة مواسم مقبلة، خصوصًا بعد الاعتماد على الرقم الفردى فى عدد الفرق المشاركة، وما يعنيه هذا النظام من أزمة فى الجدول.


 


القرار أثار موجة من الاستياء الشديد داخل الأوساط الرياضية، خاصة أن الجميع كان ينتظر العودة إلى نظام الـ18 ناديًا وخوض البطولة من مرحلتى الذهاب والإياب مثل أغلب الدوريات الكبرى، إلا أن الرابطة قررت استمرار النظام الحالي، مع تعديلات للموسم الجديد، ليتهمها الكثير من نجوم الكرة القدامى بأنها تتسبب فى ورطة كبيرة واتخذت قرارات كانت المجاملات الصارخة وراءها بشكل كبير.


 


* حلمى طولان: مجاملة صريحة


انتقد حلمى طولان، نجم الكرة المصرية الأسبق، القرار مؤكدًا أنه يمثل مجاملة صريحة وفجة ‏للأندية، التى كانت تتصارع على السقوط إلى دورى المحترفين، وأنه لا طائل منه على الإطلاق، ولا يعكس أى احترافية ‏فى إدارة المنظومة بشكل عام.‏


وأوضح طولان أن رابطة الأندية المحترفة، تسبّبت فى ضرر كبير للمسابقة، فى ظل صراعها مع اتحاد الكرة على إدارة ‏البطولات، وأن قرار إلغاء الهبوط لا يحقق أى استفادة، ولا يخدم الأندية الشعبية، وإنما يأتى ضمن سلسلة قرارات تعود بالكرة ‏المصرية إلى الخلف سنين طويلة.‏


وأشار إلى أنه لا أحد يفهم السبب وراء جعل الموسم الحالى استثنائيًا بإلغاء الهبوط، وإجراء تعديلات وزيادة فرق الموسم المقبل، ‏واستمرار حالة الطوارئ دون وجود سبب قوي، خاصة أنه لا أحد يضمن تحسن أوضاع الأندية الشعبية بالموسم المقبل، ‏وبالتالى مواجهة نفس المشكلات من جديد.‏


وشدّد طولان على أن ما يحدث على الساحة لا علاقة له بالتطوير أو الاهتمام بالأندية، وإنما يعكس تحالف ‏المصالح، وهو ما ينذر بأضرار بالغة فى حال استمرار الصراع بين عناصر المنظومة.‏


وشدّد على أن الأنسب كان يتمثل فى إكمال المسابقة بنظامها الذى انطلقت به، على أن يكون هناك نظام للموسم المقبل، ولكن دون المساس بالموقف الحالي، وعدم زيادة عدد الأندية فى القريب العاجل.


 


* ضياء السيد: مخالف للوائح


يرى ضياء السيد مدرب منتخب مصر الأسبق أن القرار خاطئ تمامًا، وليست له علاقة بمصالح الأندية الشعبية، وأنه يضر بالمسابقات ولا يعكس أى رؤية حقيقية للإصلاح.


وأوضح أن القرار مخالف لكل الأعراف واللوائح، ولا يمكن أن يتم تغيير نظام المسابقة قبل أسابيع قليلة من نهايتها، لأن هذا الأمر ينسف مبادئ تكافؤ الفرص، ويضع مزيدًا من العقبات فى سبيل انتظام المسابقات بالمواسم المقبلة.


وأشار إلى أن رابطة الأندية لجأت إلى نظام الدورى الحالى للخروج من ورطة ضغط المباريات، ولكنها عادت لتزيد من الأعباء بزيادة عدد الأندية فى الموسم المقبل، بخلاف أن وجود عدد فردى أمر يثير الدهشة، ويكاد يكون الأغرب بمختلف المسابقات فى العالم، ويضيف ضغطًا جديدًا على الموسم بشكل عام.


وأشار إلى أن هناك صراعًا بين الرابطة والاتحاد، ولكن يجب ألا يتم استغلال الأمر فى الترويج لمصلحة الأندية الشعبية، وإذا كانت هناك رغبة فى الحفاظ عليها رغم ظروفها المالية الصعبة، فيجب الحصول على موافقة الجمعية العمومية على استصدار قرار بعدم هبوط أى منها وأن تكون مستثناة بشكل قانونى ودائم من المنافسة على الهبوط.


 


* محمد فضل: ضربة موجعة 


اعتبر عضو اتحاد الكرة الأسبق أن قرار إلغاء الهبوط يأتى بمثابة كارثة وقرار خاطئ بنسبة مليار %، بسبب عدم احترام اللوائح والنظام الذى كانت تسير به البطولة، فهو قرار شخصي، ويعود بالكرة المصرية 80 سنة للخلف.


وأوضح أن إلغاء الهبوط لو طالب به أحد قبل بداية الموسم، وقبل معرفة هوية المترشحين للهبوط فلم يكن ليقبل به أحد وقتها، ولكن قبل خط النهاية بقليل تم طرحه فى موقف يعكس التضارب الشديد، والابتعاد عن الاحترافية.


وأشار فضل إلى أن البعض قد يرى القرار من الناحية العاطفية على اعتبار الارتباط بالأندية الجماهيرية، ولكن فى النهاية، هذا الأمر بعيد تمامًا عن أساسيات صناعة كرة القدم، ويسيء إلى شكل المسابقات بالخارج، ولا أحد يعرف إذا ما تكرر نفس الموقف خلال الموسم المقبل الذى يضم 21 فريقًا، وهو ما قد يؤدى إلى مطالبة الأندية المتنافسة على الهبوط بالمعاملة بمثل الموسم الجاري، ويصل الأمر بالمواسم الاستثنائية إلى مشاركة 30 أو 40 فريقًا فى المسابقة، وأن الاقتراح الأفضل كان يتمثل فى استمرار المسابقة ونهايتها بالشكل الذى بدأت به.


وختم فضل: "أصبحت لا أثق فيمن يتخذ مثل هذه القرارات وفيمن يقف وراءه، وفكرة أن الأندية طالبت بإلغاء الهبوط لا يمكن الاعتماد عليها لأنه من الطبيعى أن ترفض الأندية هذا الأمر، ولكنه فى النهاية ضربة موجعة لصناعة كرة القدم من جميع الجوانب.


 


بلال: عبث كروي


يرى أحمد بلال نجم الأهلى الأسبق أن القرار بمثابة عبث كروي، وتصرف لا يليق بسمعة ومكانة كرة القدم المصرية صاحبة التاريخ الطويل، ويعكس ما وصلت إليه من تأخر بسبب القائمين على هذه الملفات.


بلال أكد أن القرار خاطئ بنسبة 100%، وحتى لو وافقت عليه جميع الأندية، لأن موافقتها لا يمكن أن تمنح شرعية لقرار نجح فى نسف مبادئ تكافؤ الفرص، وأضاع مجهود فرق عديدة قاتلت وقدمت موسمًا قويًا بأقل الإمكانات لتتواجد فى دورة المنافسة على البطولة، ومع ذلك تساوت مع من كان يتنافس على الهبوط.


وأشار إلى أن ما قام به اتحاد الكرة ليس حلاً للأزمة، وإنما ترحيل لها للموسم المقبل، وأن وجود 21 فريقًا يخلق مزيدًا من الأعباء بزيادة عدد المباريات وما تستلزمه من ملاعب وتأمين وتجهيزات وحجز فنادق وطواقم تحكيم وتكاليف تقنية الفيديو، وفى النهاية يمكن أن يتفاجأ الجميع بوجود فرق شعبية فى منطقة الخطر، ووقتها سوف تتفاقم الأزمة بدلاً من حلها.


وأكمل: "كان الأفضل أن ينتهى الموسم وفقًا للشروط والقواعد التى بدأ بها، وأن يتم إيجاد حلول للأندية الشعبية من خلال مساعدتها بدمج أندية الشركات معها مثلاً أو الاشتراط على أندية المؤسسات أن ترتبط بها وخلافه من الأفكار التى تساعدها على المنافسة بشكل حقيقي.


 


بدر رجب: المنتخبات ستدفع الثمن


يرى بدر رجب نجم الأهلى الأسبق أن المنتخبات الوطنية سوف تدفع ثمن حالة التخبط فى إدارة المسابقات والعبث باللوائح والعمل وفقًا للأهواء والمزاج، وهو الأمر الذى دفعه للتفكير فى اعتزال التدريب بسبب الفوضى العارمة التى تضرب الساحة الكروية بشكل عام.


وأوضح أن الدورى فى طريقه لأن يصبح من 60 فريقًا فى المواسم المقبلة، وأنه من حق أى فريق يواجه الهبوط بالموسم المقبل أن يطلب إلغاءه ووقتها سيكون على الجميع أن يسانده كما حدث فى الموسم الجاري، وتستمر المواسم الاستثنائية، ومعها تبدأ الكرة المصرية فى الاندثار.


وأضاف أن الدول الأخرى سبقت مصر ووصلت إلى مراحل متقدمة خاصة المغرب وجنوب أفريقيا، وهيمنت على البطولات القارية وظهرت بشكل مميز عالميًا، وقدمت أسماء كبيرة للكرة العالمية بفضل احترام اللوائح ووضع خطط زمنية محترمة وسوف تجنى ثمار ذلك بشكل أكبر بالسنوات المقبلة.


وأكمل: "وجود 21 فريقًا سوف يزيد من المشاكل فى الموسم الجديد، وكان لابد من هبوط فريقين كما كان مقررًا قبل انطلاق الموسم، والآن لا يوجد حلول بعد أن أصبح أمرًا واقعًا فرضه أصحاب المصالح والحسابات الخاصة، وأتمنى أن تعود المسابقة لتكون من 18 فريقًا فقط وتدار باحترافية شديدة".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: