تستعد لجنة التخطيط بالزمالك للابتعاد عن المشهد خلال المرحلة المقبلة، وترك إدارة الأمور الكروية بالنادي للمدير الرياضي القادم ومجلس الإدارة، وأن تعود لدورها الرئيسي، وهو تقديم رأي استشاري فيما يخص التخطيط فقط وتبتعد عن الأمور التنفيذية.
موضوعات مقترحة
وواجهت لجنة التخطيط التي تضم حسين لبيب وعمرو الجنايني وميدو وحازم إمام هجومًا كبيرًا في الفترة الماضية، وكانت في مرمي غضب مجلس الإدارة بسبب صلاحياتها التي ليس لها حدود من وجهة نظرهم، والتي أثرت على دور المجلس وسحبت البساط من تحت أقدامهم.
الزمالك ينوي اتباع نظام جديد خلال الموسم المقبل، حيث سيتم تعيين مدير مالي لفريق الكرة فقط، وتعهّد مجلس الإدارة باقتطاع جزء من أرباح فرع أكتوبر تعادل جميع مصاريف القطاع خلال العام المقبل، ويتم إيداعها في حساب بنكي، لتغطية جميع مصروفات فريق الكرة خلال العام.
كما سيتم عمل هيكلة كاملة لقطاع الكرة وتعيين مدير تعاقدات، ويُعد جون إدوارد مدير تعاقدات فاركو أبرز المرشحين له بعد تعثر المفاوضات مع حسام الزناتي، بجانب تعيين مدير تسويق ومدير لشئون اللاعبين، وكلها أمور ستسهم في إدارة فريق الكرة بشكل أفضل.
مجلس الزمالك اقتنع بأن فريق الكرة هو ترمومتر نجاحهم، وبدون تحقيقه بطولات وسيستمر وصف هذا المجلس بالفاشل، لذلك وضعوا خطة لدعمه بصفقات من العيار الثقيل، مستغلين الانفراجة المالية التي حدثت للنادي في الفترة الأخيرة سواء من دخل فرع أكتوبر أو العضويات الجديدة.
وحسم الزمالك العديد من الصفقات منها طارق حامد بجانب الاقتراب من ضم سام مرسي لاعب إيبسويتش تاون الإنجليزي، والتفاوض يتم حاليًا مع 3 لاعبين أجانب 2 منهم أفارقة مهاجم وجناح، بجانب مهاجم عربي آخر.
ميدو تمسّك بعدم الإعلان عن أي صفقة حاليًا، خاصة أن الفريق مقبل على نهائي كأس مصر، وإعلان أي صفقات من الممكن أن يؤثر على اللاعبين، وقد تضيع بطولة الكأس التي يرتكز المجلس الأبيض عليها لإنقاذ موسمه.
بعض أعضاء مجلس الإدارة يتبنون حاليًا عودة أحمد سليمان وحسين السيد لملف كرة القدم كإدارة تنفيذية مع المدير الرياضي ومدير التعاقدات، وهو ما رفضه حسين لبيب وأكد أن المدير الرياضي سيدير كل الأمور الخاصة بفريق الكرة، وسيتولى مدير التعاقدات إتمام الصفقات دون تدخلات، خاصة أن هذا هو الشرط الرئيسي لقبول جون إدوارد المسئولية.
الخلاصة أن مجلس الزمالك لم يعُد لديه أي حجة لعدم تحقيق بطولات في الموسم المقبل، فالأزمة المالية لم تعُد موجودة وأي إخفاق سيتحمله المجلس وكل من يعاونه من لجانًا وفنيين.
• انفراجه في ملف السعيد
حدثت انفراجة خلال الساعات الماضية في ملف تجديد عبدالله السعيد مع الفريق، خاصة بعد وساطة عدد من المسئولين السابقين وحديثهم مع اللاعب.
السعيد كان غاضبًا بشدة من عدم تنفيذ اتفاقه مع عمرو الجنايني والتراجع عنه، وهو ما جعله يتخلّف عن معسكر الإسماعيلية.
لكن حازم إمام تحدث مع اللاعب وامتص غضبه، وهو ما جعله يعود للتدريبات ويظهر في مباراة الزمالك وبتروجت الأخيرة، ويرغب النادي في إنهاء ملف تجديد عبدالله السعيد قبل مواجهة بيراميدز في نهائي كأس مصر.
• تغيير الجهاز الطبي
استقر مجلس الزمالك على تغيير الجهاز الطبي للفريق قبل انطلاق الموسم المقبل، خاصة بعد تكرار إصابات اللاعبين في الفترة الأخيرة بشكل أصبح مثيرًا للجدل.
واستمر محمد أسامة في قيادة الجهاز الطبي لفترة تقترب من 8 سنوات، لكن تكرار إصابة ناصر ماهر وأحمد الجيفالي، ومن قبلهما محمود الونش فتح باب الانتقادات ضد الجهاز الطبي.
• خلافات بسبب المدير الفني
هناك خلاف بين أفراد لجنة التخطيط ومجلس الإدارة حول ملف المدير الفني القادم للزمالك، حيث يرغب بعض أعضاء المجلس في عودة البرتغالي جوميز، وعقد جلسة معه لإقناعه بتحسن الأمور المالية ومطالبته بالعودة مرة أخرى، لاستكمال مشروعه الذي بدأه، وهو ما تعارضه بعض الأصوات داخل النادي مؤكدين أن جوميز رحل عن النادي في ظروف صعبة، ولا يجب أن يعود.
لجنة التخطيط قامت بعمل سلسلة من الاجتماعات مع مدربين لم يعملوا في مصر من قبل منهم ألماني وبرتغالي وسويسري، ويتم حاليًا جمع معلومات عنهم لاتخاذ قرار نهائي بشأنهم.
البعض طالب بتأجيل الملف لحين تعيين مدير رياضي على أن يتولى هو ترشيح مدير فني للفريق، لكن هذا الاقتراح لم يلقَ قبولًا، وأكد البعض ضرورة أن يتم حسم مصير المدرب بسرعة حتى يخوض فترة الإعداد مع الفريق ويشارك في اختيار الصفقات.