حقق فرانك شميت المدرب صاحب أطول فترة تدريب فريق في الدوريات الأوروبية الكبرى فصلًا جديدًا في مسيرته التدريبية الفريدة من نوعها.
موضوعات مقترحة
وجاء هدف في الدقائق الأخيرة أمس الأول الاثنين، ليمنح هايدنهايم ومدربه شميت، الذي اقترب من 18 عامًا في تدريب الفريق، البقاء في الدوري الألماني (بوندسليجا) لموسم آخر.
وكانت تلك المباراة رقم 709 لشميت كمدرب الفريق الذي قاده من دوري إقليمي في جنوب غرب ألمانيا إلى الدوري الممتاز، ونجح في الفوز على فرق مثل بايرن ميونخ وواجه فرقا مثل تشيلسي الإنجليزي في دوري المؤتمر الأوروبي.
وقال شميت بعد تسجيل ليو سينزا هدف الفوز في الدقائق الأخيرة ليفوز هايدنهايم 4/3 في مجموع المباراتين مع إلفرسبيرج في ملحق تجنب الهبوط: "لقد منحت كل طاقتي للفريق وكان ذلك مهما للغاية لكنني الآن ليس لدي طاقة".
وأضاف: "لا أحد بحاجة للاتصال بي غدا، لن أكون قادرا على التواصل لأنني احتاج للراحة والطاقة للإعداد للموسم الجديد".
ويسكن مدينة هايدنهايم 50 ألف شخص ويعد هايدنهايم دائما الأقل حظا في مواجهة الأندية صاحبة التاريخ الأكبر والقاعدة الجماهيرية الأعلى والبطولات.
وكان عالم كرة القدم مختلفا في سبتمبر 2007 حينما تم تعيين شميت مدربا لهايدنهايم في بطولة كأس إقليمية أمام فريق أولمبيا لاوبهايم الرديف.
في ذلك الوقت كان ديفيد بيكهام قد شارك للمرة الأولى مع فريق لوس أنجليس جالاكسي الأمريكي بعد انتقاله المفاجئ إليه من ريال مدريد الإسباني، بينما كان فريق مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرجسون المسيطر على الكرة الإنجليزية.
وكان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لاعبين شابين ناجحين في مانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، لكنهما لم يكنا قد حققا أي لقب "بالون دور" أو جائزة أفضل لاعب في العالم، ولديهما الآن 13 جائزة بينهما.
وتأتي الفترة الطويلة التي قضاها شميت مدربا لهايدنهايم لتجعل تسعة أعوام لبيب جوارديولا مع مانشستر سيتي أو 13 عاما لدييجو سيميوني مع أتلتيكو مدريد، أرقاما ضئيلة بالمقارنة بها، لكنه لا يزال بعيدا عن فترات التدريب الطويلة لمدربين كبار مثل السير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد (26 عاما) وأرسين فينجر في أرسنال (22 عامًا).