الكوليسترول المرتفع.. "القاتل الصامت" يهدد صحتك من الداخل.. تعرف على الأسباب ونصائح للوقاية

28-5-2025 | 10:42
الكوليسترول المرتفع  القاتل الصامت  يهدد صحتك من الداخل تعرف على الأسباب ونصائح للوقايةمستويات الكوليسترول في الدم
عبد الله الصبيحي

يُعد ارتفاع الكوليسترول في الدم أحد أبرز التحديات الصحية التي تواجه الكثيرين حول العالم، وغالبًا ما يُطلق عليه لقب "القاتل الصامت" نظرًا لغياب الأعراض الواضحة في مراحله الأولى.

موضوعات مقترحة

أعراض الكوليسترول المرتفع

وتأتي  مشكلة ارتفاع مستويات الكوليسترول متمثلة في عدة أعراض منها، ألم في الصدر "الذبحة الصدرية"، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب تضيق الشرايين التاجية نتيجة لتراكم الترسبات الدهنية، وهي حالة تُعرف بتصلب الشرايين، وضيق التنفس أو التعب بسهولة، حيث يحدث هذا نتيجة لضعف تدفق الدم إلى القلب والرئتين،  وخدر أو تنميل في الأطراف، يشير إلى ضعف الدورة الدموية، خاصة في حالات انسداد الشرايين الطرفية، بالإضافة إلي ألم في الساقين عند المشي "العرج المتقطع".

 ارتفاع الكوليسترول

كما أن ضمن الأعراض التي قد تظهر بعض العلامات الظاهرية النادرة التي تشير إلى ارتفاع الكوليسترول، مثل: ترسبات دهنية حول العينين، والتي تظهر على شكل بقع صفراء أو بيضاء على الجفون، والـ "الزانثوما"، وهي عبارة عن كتل دهنية تظهر تحت الجلد، وغالبًا على المرفقين، الركبتين، اليدين أو القدمين، أو قوس رمادي حول القرنية، عبارة عن حلقة رمادية أو بيضاء حول القرنية، والتي قد تكون مرتبطة بارتفاع الكوليسترول الوراثي، خاصة إذا ظهرت في سن مبكرة.

وزارة الصحة والسكان

في غضون ذلك أكدت الدكتورة نرمين فرحات، استشاري التغذية العلاجية، بمستشفي زايد التخصصي، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان، أن العلامات الأولية لارتفاع الكوليسترول تكون صامتة، بينما هناك مؤشرات متأخرة أو غير مباشرة تستدعي الانتباه، خاصة إذا استمر الارتفاع لفترات طويلة.

الكبد الدهني

وتشدد على التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه ارتفاع الكوليسترول على الكبد، خاصة عندما يترافق مع مشاكل صحية أخرى مثل الكبد الدهني، وأن الكبد هو العضو الرئيسي المسئول عن إنتاج الكوليسترول وتنظيم مستوياته.

الدهون الثلاثية

وأوضحت أنه في حالة ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL) بشكل كبير، تتراكم الدهون داخل خلايا الكبد، مما يؤدي إلى الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وتراكم الدهون في الكبد دون أن يكون السبب تناول الكحول، وأن في هذه الحالة قد تتطور إلى التهاب الكبد الدهني (NASH)، ثم تليف الكبد، وقد يصل الأمر إلى الفشل الكبدي.

التهاب الكبد

وأشارت إلي أنه في حالة التداخل مع أمراض كبدية أخرى، يتسبب الكوليسترول في تفاقم حالات التهاب الكبد أو تليف الكبد الموجودة مسبقًا، وأنه يجب مراقبة وظائف الكبد بانتظام للمرضى الذين يتناولون أدوية خفض الكوليسترول لتجنب الآثار الجانبية.

وحذرت من المضاعفات الخطيرة مثل النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، أو الجلطة الدموية، حيث أن ذلك يعد بمثابة أول "عرض" لارتفاع الكوليسترول في بعض الحالات، لذلك لابد من الفحص الدوري.

ونصحت بضرورة إجراء تحليل دم دوري، خاصة الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، أو يعانون من السمنة أو السكري، أو يتبعون نمط حياة يتسم بقلة الحركة والإفراط في تناول الدهون.

روشتة للحفاظ علي مستويات الكوليسترول

ونصحت بضرورة اتباع نظام غذائي صحي، وتقليل تناول الدهون المشبعة والسكريات للحفاظ علي انخفاض مستويات الكوليسترول، بالإضافة إلي إنقاص الوزن، خاصة في حالات السمنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والمتابعة الدورية مع الطبيب، وذلك لمراقبة وظائف الكبد إذا كنت تتناول أدوية لخفض الكوليسترول.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: