وصلت مقاتلات "جاس-39 غريبن" التابعة للقوات الجوية التشيكية إلى قاعدة كيفلافيك في آيسلندا، لتتولى تنفيذ مهمة الشرطة الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة القطب الشمالي.
موضوعات مقترحة
ونشرت القوات الجوية التشيكية خمس مقاتلات من طراز "غريبن" للمشاركة في هذه المهمة، إلى جانب نحو 80 فرداً من قاعدة القوات الجوية التكتيكية الـ21 في مدينة تشاسلاف، بدعم من وحدات عسكرية تشيكية أخرى طوال فترة الانتشار.
وسيتولى الفريق التشيكي توفير قدرات للمراقبة الجوية والاعتراض الجوي لتلبية احتياجات آيسلندا في زمن السلم، والمعروفة اختصاراً بـ ASIC IPPN. وتمثل هذه المهمة المرة الرابعة التي تنفذ فيها القوات الجوية التشيكية هذا النوع من العمليات، بعد مشاركات سابقة في أعوام 2014 و2015 و2016.
وقال العميد ياروسلاف توماينا، قائد قاعدة القوات الجوية التكتيكية الـ21:
"لقد انجزنا جميع الإجراءات والاستعدادات. بهذا الانتشار نفي بالتزامنا تجاه الناتو. المهمة العملياتية لم تتغير، إنها نفسها كما في المهمات السابقة، وقد نفذنا عمليات سابقة في آيسلندا من قبل".
وخلال فترة الانتشار، ستكون المقاتلات التشيكية في حالة تأهب سريع (QRA)، وستعمل بتنسيق وثيق مع خفر السواحل الآيسلندي وطاقم مركز القيادة والمراقبة في كيفلافيك، تحت إشراف مركز العمليات الجوية الموحدة للناتو في مدينة أودم، ألمانيا.
من جهته، قال العقيد فلاديمير ماليك، قائد الوحدة التشيكية لمهمة ASIC IPPN:
"بالنسبة لنا، تعد هذه المهمة فرصة والتزامًا في الوقت نفسه لتسخير تدريبنا وتجهيزاتنا وخبراتنا من أجل هدف مشترك. نحن فخورون بتمثيل دولة صغيرة غير ساحلية في هذا المكان الجميل، وإن كان مليئًا بالتحديات".
وأضاف: "يقدم المضيفون الآيسلنديون دعمًا رائعًا يساعدنا على إنجاز مهمتنا، ونتطلع لقضاء الأسابيع المقبلة معهم".
وتشارك القوات الجوية التشيكية بشكل منتظم في مهمة الشرطة الجوية لحلف الناتو، حيث سبق لها أن نفذت العديد من الدورات في منطقة البلطيق، كان آخرها في أبريل 2022 عندما تم نشر مقاتلات "غريبن" في قاعدة شياولياي في ليتوانيا لمدة ستة أشهر، مما يعكس التزام تشيكيا الثابت تجاه الحلف.
ومنذ عام 2008، ينفذ الحلفاء في الناتو مهام مراقبة جوية في أجواء آيسلندا، في إطار التزام الحلف الجماعي بأمن آيسلندا والدفاع عنها، وهي مهام تهدف إلى الحفاظ على أمن الأجواء الحليفة، من خلال التواجد المستمر للمقاتلات وأطقمها الجاهزة للرد الفوري على أي انتهاك محتمل للمجال الجوي.