سر جمالى هو ممارسة الرياضة والماسكات و"الراحة الداخلية"
موضوعات مقترحة
المرأة القوية تحب بكل قلبها لكنها لا تسمح لأحد بأن يكسرها
خطفت نيكول سابا الأنظار منذ ظهورها في الحلقات الأولى من مسلسل "وتقابل حبيب"، وظهرت بشخصية "رقية العسكري"، وكانت بالفعل مفاجأة دراما رمضان الماضي بأداء مميز خاضت به تحديًا جديدًا لتقدم شخصية من أكثر الشخصيات المكتملة دراميا بجميع أبعادها النفسية والمادية، وهو دور صعب ومركب يحتاج لقدرات تمثيلية خاصة، وفي الحوار التالي تتحدث نيكول لـ "الشباب" عن كواليس المسلسل وتكرار التعاون مع ياسمين عبدالعزيز بعد غياب طويل.
حدثينا عن ردود فعل الجمهور على مسلسل "وتقابل حبيب".. والنجاح الكبير لشخصية "رقية العسكرى"؟
سعدت للغاية بكل ردود الفعل من الجمهور خاصة مع شخصية رقية المستفزة فى تصرفاتها وكم الشر فى حياتها وتصرفاتها مع من حولها، فالجمهور تفاعل مع الشخصية وكأنها حقيقية وموجودة، ولكن ما زاد سعادتى هو المعادلة الصعبة التى حققها الجمهور مع شخصية رقية فى الفصل بينها وبين شخصيتى الحقيقية، وحبهم لى كـ "نيكول" وهو ما لمسته فى التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعى وهذا يدل على النجاح وحب الجمهور للقصة وتفاعلهم مع الشخصيات.
وما الذى جذبك لشخصية رقية العسكرى؟
هناك دوافع كثيرة كانت سببا فى قبولى المشاركة في "وتقابل حبيب"، منها أن العمل يناقش قصصا وصراعات عائلية تهم المجتمع العربي، ولأننى لم أقدم مثلها من قبل وكانت غير متوقعة للجمهور.. وشخصية "رقية العسكري" بها تفاصيل وصراعات داخلية ومعقدة بشكل يستفز الممثل الذي أمامه وبالتالي من الصعب رفضها وهذا من الأسباب الأساسية التي جعلتني أوافق على الدور بكل تفاصيله وجرأته، ولم أتردد فى قبولها فور قراءة السيناريو.. كما أن العمل يشهد تعاوني مع الفنانة ياسمين عبد العزيز بعد غياب لسنوات طويلة منذ فيلم "تمن دستة أشرار" فأحببت العودة بعمل كبير وسط المنافسة الشرسة وهذا بالنسبة لي تحدٍ كبير.
هل كان هناك تخوف من تجسيدك لدور "رقية"؟
تابعت بعض الأخبار التي نشرت قبل عرض العمل وكنت قلقة جدا في البداية أن يعرف الجمهور بطبيعة شخصيتي في العمل، كونها شريرة وستخطف زوجاً من زوجته، ولكن بدأت أشعر بنجاح شخصية رقية من أولى الحلقات وتعليقات الجمهور، شعرت أن رقية لفتت انتباه المشاهدين.
كيف تم تحضيرك للشخصية ؟
استغرقت وقتا طويلا فى التحضيرات، ولم يكن الأمر سهلا بالنسبة لى من أجل استلهام تلك التركيبة لشخصية رقية العسكرى وأقدمها بإحساسى.. دائما ما أرى أن المرأة القوية تحب بكل قلبها، لكنها لا تسمح لأحد بأن يكسرها، وأميل إلى تلك النوعيات من الأدوار الفنية، التى يكون بها شغف لأبعاد نفسية تجعلنى أتنوع فى الشخصيات، وكانت أهم الصفات التى حرصت عليها أن يكون لها كاريزما خاصة لأن تلك الهالة حولها أمر مهم لتنفيذ رغباتها والوصول إلى حبيبها، وكان من المهم أن يكون لها مبرر فى السعى خلفه والوصول إليه فهذه الشخصية لها وجهان، وجه المرأة المتسلطة القوية والمسيطرة، والتي لا تخشى أحدا والجميع يعمل لها ألف حساب، والمرأة الناعمة التي تحب زوجها "يوسف" وتبحث عن إظهار زواجهم في العلن.
هل واجهت صعوبة فى اللهجة المصرية؟
بالعكس لم أواجه صعوبة في التحدث باللهجة المصرية ومن وجهة نظري الشيء الذي يجعل الممثل العربي ينجح في مصر أن يتقن اللهجة المصرية، فاللهجة أمر مهم للغاية للنجاح أو الفشل، خاصة مع الجمهور المصرى، وأدرك ذلك جيداً منذ سنوات طويلة لبداية عملى فى مصر، والأهم من إجادة اللهجة المصرية هو الإحساس بها والتفاعل معها بروح حية أثناء الحديث؛ لأنه لابد من المزج بين اللغة والحالة والأداء داخل التصوير، سواء فى المشاهد الرومانسية أو الكوميدية أو العصبية وإذا لم أتمكن من اللهجة سأشعر بالقلق والتوتر في أثناء المشاهد ولن أقدمها بالشكل الصحيح، واللهجة المصرية بالنسبة لي سلاح قوي في وجودي كممثلة لبنانية في مصر.
كيف تفسرين حالة الجدل الكبيرة بين الجمهور حول الشخصية؟
إذا لم تحدث الشخصية التى يقدمها الفنان جدلاً بين الجمهور وحالة من التفاعل، فهى غير مؤثرة وتمر معهم مرور الكرام فلابد أن تكون هناك حالة من لفت الانتباه والجذب وهو ما حدث مع شخصية "رقية العسكرى" وأرى أن الانقسام فى آراء الجمهور حول موقفهم معها سواء بالتعاطف أو الكره هو نجاح كبير لى.
كيف كانت الكواليس مع ياسمين عبد العزيز؟
الكواليس كانت رائعة وياسمين عبد العزيز من الشخصيات التي تخلق محبة ربانية بداخل قلوب كل من يعرفها، فلذلك تستحق هذا النجاح ومحبة الجمهور لها، وشعرت أن تكرار العمل معا فى مسلسل "وتقابل حبيب" بتركيبة مختلفة تماما عما قدمناه فى فيلم "تمن دستة أشرار"، هذا هو النجاح في حد ذاته بالتغيير في التركيبة كلها، وأن الجمهور كان قد شاهدنا فى الكوميدي وخفة الدم بالفيلم، وحاليا يشاهدوننا في دراما وصراعات وعداوة وحسيت من ذلك أنه التغيير الذي أبحث عنه وبالفعل تحقق ما كنت أنتظره وظهرت أنا وياسمين بشكل مغاير تماما عن الفيلم.. وكانت كواليس التصوير حلوة وممتعة والكيمياء بيننا كانت جيدة جدا.
هل تفكرين فى البطولة المطلقة؟
بالطبع أفكر فيها، وهذا أمر طبيعى ولكننى لا أتعجل وأسعى لتقديم أعمال جيدة بأفكار مختلفة فالسيناريو هو الأهم بالنسبة لى وأن يترك العمل والشخصية أثرا مع الجمهور مع التأكيد على أهمية البطولة المطلقة والأدوار الأخرى، وفى رأيى لا يهم متى أقدم البطولة المطلقة لأنها مسئولية كبيرة بمعنى الكلمة، ولابد للفنان أن يتمتع بالذكاء الفنى ويعلم ما يختاره حسب مكانته لدى الجمهور.
كيف ترين انتشار المنصات الالكترونية؟
المنصات الالكترونية فرضت نجاحها وأصبحت موجودة بقوة على أرض الواقع ولها فئات عمرية مختلفة تتابعها لأن لها مميزات مختلفة للجمهور من حيث إتاحة المشاهدة فى أى وقت ودون فواصل إعلانية، فضلاً عن تقديم محتوى فنى مميز ويحترم عقلية المشاهد وهو أمر محفز للجميع مما جعلها تتصدر مكانة كبيرة لمتابعة الأعمال الفنية على مدار العام وهذا الشىء جيد لأنه لا يجعل الفنان يظهر للجمهور مرة واحدة فى السنة وفى توقيت معين.
حققت مكانة متميزة فى التمثيل والغناء فى وقت واحد أيهما أقرب إلى قلبك؟
كلاهما يستهوينى بنفس القدر لكن لكل مجال طعمه الخاص، أحب التمثيل لأنه أكثر تعقيدا ويترك بصمة طويلة الأمد، يمكن للمشاهد أن يظل مرتبطا بدور معين لعشرات السنين، بينما الأغانى قد يكون لها تأثير لحظى أكبر لكنها لا تخلد بنفس الطريقة وأحب المسرح أيضا وأستمتع بالتفاعل المباشر مع الجمهور فى الحفلات، عندما أغنى وأشعر بطاقة مختلفة تماما عن التمثيل، خاصة في أثناء التحضير للأغانى والكليبات لكن فى النهاية الاختيار بين الغناء والتمثيل يعتمد على توافر النصوص الجيدة أو الأغانى المميزة إذا وجدت مشروعا تمثيليا قويا أركز عليه، وإذا لم يكن هناك مشروع مناسب أعود للغناء.
ما سر الحفاظ على جمالك؟
أحرص على الرياضة فهى عشق بالنسبة لى وأحبها بشغف كما أننى أهتم بنفسى وأقوم بعمل ماسكات، وأحب أن أريح نفسى من الداخل.
هل يمكن أن تخضعى لعملية تجميل؟
إذا اضطررت بالطبع سأخضع لعملية تجميل نحن نعيش لأنفسنا وليس للناس، وأى شخص يضطر لذلك يلجأ لعمليات التجميل بشرط ألا يفسد مظهره.
ما جديد نيكول سابا؟
أحضر لـ "ميني ألبوم" لطرحه قريبا وأتمنى أن يعجب الجمهور.