قعدة طرب مع سعد العود

27-5-2025 | 13:36
قعدة طرب مع سعد العودسعد العود
أروى سامح-روان عبد الباقي - تصوير:علاء عبد البارى
الشباب نقلاً عن

بدأت بالعزف في المقاهي والمطاعم وتعليم المبتدئين ثم قررت تنظيم "السهرة"

موضوعات مقترحة
استخدام الـ AI لإحياء أصوات المطربين تجديد للفن

وسط قعدة بسيطة تذكرك بجلسات الأهل والأصدقاء أيام زمان قبل اقتحام الـ Ai حياتنا، تجد سعد العود.. وهو اسم على مسمى، لأنه يسعد جمهوره بما يقدمه من أغاني باللعب على العود، يقيم عدة جلسات من 3 إلى 4 مرات في الأسبوع يطلق عليها "قعدة سعد العود" وهي قعدة يجتمع فيها مع جمهوره ويغني لهم أغاني شعبية قديمة يتوافد عليها عدد كبير من الجمهور المصري والعربي ولكن وراء سعد حكاية كبيرة بدأت بالصدفة وانتهت بصداقة أبدية مع آلة العود.
سعد حكى قصته مع العود وقال: إنها بدأت منذ 13 عامًا تقريبًا عندما شاهد مقطع فيديو لعازف عود كان يرتدي ملابس بسيطة ويخفي وجهه ويعزف تقسمية عميقة في حالة سلطنة كبيرة، فقرر في نفس اللحظة أن يشتري عودا ويعيش حالة السلطنة، وفي البداية لم يقدم المزيكا بالشكل الذي يقدمه اليوم. يقول: زمان كنت أعزف وأعطي حصصا للمبتدئين لتعليمهم العزف على العود، وبعد فترة بدأت أمتهن عزف العود في المقاهي والمطاعم حتى فكرت أن أقوم بشيء مختلف وهي "قعدة سعد العود"، هي ليست حفلة ولكن تشبه السهرة العائلية أو سهرة الأصدقاء، وزمان في أي قعدة عائلية كانوا يطلبون مني العزف على العود لقضاء وقت ممتع ولطيف بعيدًا عن ضغوط الحياة، ففكرت في لم شمل الناس في قعدة فنية بدأتها في2020 من جرامافون مصر الجديدة وتطورنا فيها بمرور السنوات.

سعد العود

سعد العود


وعن سبب الإقبال على هذه الجلسات، يقول: "زمان بدأت أكون وجهة نظر وهي أن الجمهور يحب يسمع الاغاني القديمة، وركزت على الأغاني الشعبية المصرية، والحمد لله حاليا يحضر جمهور من كل مكان في الوطن العربي، وقدرنا نكون وجهة لجذب السياحة الموسيقية في مصر ونقول للناس بشكل واضح: إنه توجد فنون مصرية أصيلة من أيام سيد درويش وبليغ حمدي".

سعد العود

سعد العود


وتابع: من أكبر التحديات التي واجهتها فكرة توفر مكان لتنفيذ فكرة القعدة على أرض الواقع وكنت أبحث دائما عن مكان حتى أغني مع الجمهور ولا أطربهم بقدر ما أغني لهم هدفنا أن الجمهور يأخذ راحته ويقضي وقته ما بين كلام عن الأغاني وكلام عن الشعراء والملحنين  والتاريخ المصري ونحاول تقديم حالة مصرية مميزة كوجهة للفن المصري الشعبي الذي يحبه الناس.

سعد العود

سعد العود


ومع نجاحه في الفترة الأخيرة، لكن سعد لم يقدم أي أغنية خاصة به واكتفى بإعادة تقديم الفن المصري القديم والجديد على حقب زمنية متفاوتة، وما يسهل عليه هو فن اختياره للأغاني التي سيقدمها، فأغاني مثل "سواح" و"على حسب وداد" و"ألف ليلة وليلة" و"على رمش عيونها"  وغيرها يكون لها صدى في القعدة لأنها محفوظة، سألناه: كل فنان له جمهوره..فمن جمهور سعد؟، يقول: الشباب بكل تأكيد رغم اختلاف الذوق الموسيقى في كل جيل، لكن الأجيال الجديدة مرتبطة بنوعية الأغاني التي أقدمها ويرددونها ربما بسبب تأثرهم بأسرهم 

سعد العود


و"قعدة سعد العود" ليست قاصرة داخل مصر فقط، ولكنه يذهب في رحلات خارجية في معظم الدول العربية، ويخطط الفترة القادمة لعمل حفلات في دول شمال افريقيا المغرب والأردن ناهيك عن حفلات الرياض، ولكن السؤال الأهم: "هل المزيكا بتجيب فلوس؟" فكانت الإجابة: "طبعا المزيكا بتجيب فلوس لكن لازم يكون في معايير معينة ونظام شغال عليه الفنان وصبر كبير جدا عشان تقدر تكسب فلوس، ممكن تاخد سنين من التعلم والممارسة، ضروري يكون الموسيقي صبورا وممكن أن يقدم فنا بدون أجر لفترات طويلة لكي يفهم الناس".


وبما إن سعد يستعين بأغاني مطربين عظماء مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، أثرنا معه فكرة استخدام الـAI لإحياء أصوات هؤلاء المطربين مرة أخرى، وعلق قائلا: أرى فيه جانبًا جميلا لأنه تقدير للفن القديم وتقديمه للناس بشكل معاصر حتى يظل له مكان والجمهور يظل يتذكره، أمّا فكرة عمل أغاني جديدة ونستخدم فيها أصوات المطربين بالـ Ai أرفضه تماما لأنه عبارة عن استنساخ غير مقبول لكن سأكون سعيدا إذا خرجت لي أم كلثوم بهولوجرام وتغني على المسرح  وبهذه الطريقة نستطيع استرجاع الذكريات وتجديد الفن القديم.


وفي ختام حوارنا يقول سعد: إذا عاد الزمن مرة أخرى سأختار آلة العود كما فعلت فتعلمت منها أمور كثيرة، علمتني الصبر لأن آلة مثل العود لن تتمكن من إخراج صوت جيد منها إلا بعد فترة، كما أن العود علمني "النكد" لأن آلة العود حزينة بطبعها. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: