حلم الكيميائى أحمد سلامة يحتاج لتأشيرة من مسئول
موضوعات مقترحة
من موظف في أحد معامل وزارة الصحة بمستشفى حكومي في محافظة الشرقية، إلى الحصول على الدكتوراه من الصين بل وتكريمه بجائزة نجمة التميز من جامعة بكين كأول مصري يحصل عليها بسبب أبحاثه المتميزة في مجال الكيمياء الحيوية.. تلك هي قصة أحمد سلامة التي رواها لمجلة "الشباب".
الباحث الشاب أحمد سلامة قال: إن جائزة نجمة التميز بجامعة بكين للعلوم الكيميائية تمنح لأفضل الطلاب الدوليين في تخصص الكيمياء وأنه حصل عليها بعد نشر ١٢بحثا دوليا في مجلات علمية مرموقة، وكذلك لدوره في تنشيط التعاون العلمي بين جامعة بكين والجهات العلمية في مصر بتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك، والتنسيق بين الجامعة الصينية وجامعة القاهرة وجامعة بدر لتوقيع بروتوكولات تعاون في شهر أبريل المقبل.
الكيميائى أحمد سلامة فى الصين
الكيميائى أحمد سلامة فى الصين
سلامة أوضح أنه خلال تواجده في الصين حرص على بذل مجهود كبير لتحقيق أفضل استفادة لوطنه مصر، حيث حصل على منحة لدراسة الدكتوراه في الصين ممولة بالكامل من وزارة التعليم العالي الصينية والتحق بجامعة بكين للعلوم الكيميائية في 2019، رغم أنه اضطر للحصول على إجازة بدون مرتب من وظيفته للالتحاق بالمنحة بسبب البيروقراطية الحكومية.
وشرح أنه بعد سفره كان من متطلبات حصوله على درجة الدكتوراه أن ينشر بحثين دوليين فقط، لكنه طوال 4 سنوات كان يصل الليل بالنهار حتى تمكن من نشر 12 بحثا وحصل على الدكتوراه في ديسمبر 2024.
الكيميائى أحمد سلامة فى الصين
الكيميائى أحمد سلامة فى الصين
وعن الصعوبات التي واجهته في الصين قال أحمد سلامة: إن اللغة الصينية كانت عائقا كبيرا بالنسبة له ولكنه كان يتعلمها ويمارسها مع زملائه في المعمل حتى أتقنها، ورغم صعوبة الغربة إلا أن حلمه كان المحرك له؛ فكان يركز على هدفه لا غربته، حيث كان يعمل لمدة 18 ساعة يوميا في المعمل ليثبت للجامعة وأساتذته أن الطالب المصري على كفاءة عالية ويستطيع صنع المعجزات، وفي أوقات كان ينام داخل المعمل لإتمام التجارب العلمية.
استطاع سلامة أن يوثق علاقاته بجميع الطلاب والأساتذة في الجامعة الصينية وكان في نظرهم سفيرا لبلاده وقدوة حسنة، حسب تعبيره.
الكيميائى أحمد سلامة فى الصين
الكيميائى أحمد سلامة فى الصين
وعن حياته الأسرية وكيف تعاملت أسرته مع غيابه قال سلامة: "أنا أب لطفلين وفراقهم كان صعبا علي، ولكن كان دعم والدي ووالدتي وزوجتي وثقتهم في نجاحي يهون عليّ الصعاب"، مؤكدا: "نجاحي ليس ملكي ولكنه ملك لأبي وأمي وزوجتي وأولادي وبلدي مصر".
الكيميائى أحمد سلامة فى الصين
الكيميائى أحمد سلامة فى الصين
وعن أفضل وقت له يقول: "هو الإحساس الذي غمرني وقت تكريمي بنجمة التميز حينما نادوا على اسمي المصري أحمد سلامة".
وعن نصائحه للشباب يقول سلامة: "إياكم واليأس، فأنا كنت أتقدم للمنح منذ 2014 ولم أحصل عليها إلا في 2019، وقبلها جاءتني منحة من جامعة كيل في ألمانيا إلا أنني تعرضت لحادث سقوط من فوق السلم ولزمت الفراش لمدة سنة كاملة وضاعت عليّ المنحة".
وينصح الشباب أيضا بتطوير اللغات الأجنبية والسيرة الذاتية وعند حصولهم على المنح بالفعل يجب أن يكونوا مثالا مشرفا لبلدهم.
وختم بالقول: "إن ما تعلمته أريد تطبيقه لإفادة بلدي، حيث أحلم بنقل تعييني من وظيفتي في وزارة الصحة إلى أي مركز بحثي في جامعة، لأن المستشفى الذي أعمل به لا يوجد به مركز أبحاث، فأنا وزملائي عملنا على تطوير تقنية تعالج مشكلة نخر العظام واستبدال المفاصل وأحتاج لمزيد من البحث من أجل التطبيق".