أصبح استخدام الهاتف المحمول بشكل مستمر، وعلى مدار اليوم، عادة، لا يكاد تخلو يد شخص منه.. سواء كان ذلك من أجل إنجاز الأعمال، أو للتسلية عن طريق الألعاب، أو مطالعة مواقع التواصل الاجتماعي.
موضوعات مقترحة
لكن تلك العادة مع استمرارها بشكل دائم قد تؤثر على الصحة العامة، وعلى الحالة المزاجية والنفسية للفرد، خاصة إذا لم يستطع التحكم في تصرفاته..
من جانبها كشفت الدكتورة نيفين حسنى استشاري علم النفس الرقمي، وعضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوجيا المعلومات، ونائب رئيس لجنة التحول الرقمي، عن كيف لا يتحكم الهاتف في يومك..
الدكتورة نيفين حسنى
في البداية تقول الدكتورة نيفين حسنى، إن استخدام الهاتف الذكي بشكل غير واعٍ من الممكن جدًا أن يتحول من وسيلة مساعدة إلى مصدر لإهدار الوقت، وتشتيت الانتباه، وحتى اضطرابات نفسية مثل القلق الرقمي أو الإدمان السلوكي.
أولًا: كيف لا يتحكم الهاتف في يومك؟
ونصحت استشاري علم النفس الرقمي، الأشخاص الذين يستخدمون الهاتف الذكي بشكل مستمر، بالآتي:
1. ابدأ يومك من غير هاتف
* لا تلمس الهاتف أول 30 دقيقة على الأقل بعد الاستيقاظ.
* ابدأ بروتين صباحي: صلاة، تأمل، كتابة نوايا اليوم، شُرب مياه وإفطار صحي.
الدراسات تشير إلى أن استخدام الهاتف مباشرة بعد الاستيقاظ يؤثر سلبًا على المزاج والانتباه طوال اليوم
2. ضع "حدودًا رقمية"
* استخدم ميزة Digital Wellbeing أو Screen Time لتحديد مدة استخدام التطبيقات.
* خصص وقتاً بدون تكنولوجيا كل يوم (مثلاً: "ساعة بدون شاشة").
3. استخدام الهاتف بطريقة "نشطة" وليس "سلبية"
* اسأل نفسك: "هل أنا أستخدم الهاتف، أم هو من يستخدمني؟"
* قلل من التصفح العشوائي (doomscrolling) أو الإشعارات غير المهمة.
4. خصص وقتاً لاستخدام الهاتف وليس طوال اليوم
* مثلاً: الرد على الرسائل في 3 أوقات محددة يومياً، بدلًا من الرد فوراً.
ثانيًا: الطريقة المثلى لاستخدام الهاتف
استخدامه كأداة للإنتاج وليس التشتت
* استخدمه لتدوين الملاحظات، تنظيم المهام، القراءة، التعلم عبر تطبيقات مثل Notion، Google Calendar، أو Audible.
ترتيب شاشة الهاتف
* ضع تطبيقات العمل أو الإنتاجية في الصفحة الأولى.
* أخفي التطبيقات المشتتة في ملفات جانبية أو امسحها مؤقتاً.
جعل المحتوى مفيداً
* تابع حسابات تقدم محتوى علمي، تحفيزي أو متخصص في مجالك.
* ضرورة إلغاء متابعة كل ما يستهلك طاقتك أو يسبب مقارنة سلبية.
اعتمد أسلوب "استخدام واعٍ"
* قبل فتح الهاتف، اسأل نفسك: "ما الهدف من استخدامي له الآن؟"
* حدد مهمة واحدة فقط، ونفذها ثم اترك الجهاز.
تذكير ختامي:
الهاتف وسيلة، وليس محور الحياة. عندما تكون أنت الذي تحدد كيف ومتى تستخدمه، فأنت بذلك قد تكون قد قمت باسترداد سيطرتك على وقتك وتركيزك ومزاجك.