مكتبة الإسكندرية تحكي.. قصة "الخليج المصري" في فيلم وثائقي

26-5-2025 | 13:03
مكتبة الإسكندرية تحكي قصة  الخليج المصري  في فيلم وثائقيمكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - محمد عبد الغني

أطلقت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أحد مراكز قطاع التواصل الثقافي المتخصصة بالمكتبة، الفيلم الوثائقي القصير "الخليج المصري" وذلك ضمن سلسلة "عارف".

موضوعات مقترحة

جذور المجرى التاريخي

تعود جذور هذا المجرى التاريخي إلى عصور ما قبل التاريخ، وكانت أهم محطات الخليج وأكثرها تأثيراً في صدر العصر الإسلامي، ففي عام الرمادة، حوالي سنة 643 ميلادية، أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه واليه على مصر، عمرو بن العاص، بإعادة حفر القناة لضمان نقل المؤن والقمح من مصر إلى الحجاز.

ووفقا للفيلم قام عمرو بن العاص بتجديد المسار من الفسطاط، نواة القاهرة الإسلامية الأولى، حتى القلزم (بالقرب من السويس)، بطول يقارب 80 ميلاً (حوالي 130 كيلومتراً)، وأطلق عليه اسم "خليج أمير المؤمنين"، ولم يقتصر دوره على الإغاثة، بل سرعان ما أصبح ممراً ملاحياً رئيسياً للتجارة النشطة مع بلاد العرب والهند والسودان.

على ضفافه قصور الأمراء والباشوات الفارهة

وأضاف الفيلم الوثائقي أنه مع مرور القرون، تعرضت أجزاء واسعة من "خليج أمير المؤمنين" للردم الطبيعي والإهمال، ولم يبق منه سوى الجزء الذي يخترق القاهرة، والذي عرف باسم "الخليج المصري، وظل لقرون طويلة شرياناً حيوياً داخل المدينة، تتدفق مياهه لتصل إلى البيوت والأراضي الزراعية المحيطة، وشُيدت على ضفافه قصور الأمراء والباشوات الفارهة، وأقيمت القناطر لتسهيل عبور المشاة والعربات بين ضفتيه.

 كما كان الخليج جزءاً أصيلاً من نسيج الحياة الاجتماعية والثقافية للقاهرة، ومسرحاً لاحتفالاتها السنوية، وعلى رأسها احتفال "فتح الخليج" الذي كان يُقام كل عام مع وصول مياه فيضان النيل إليه، إيذاناً ببدء موسم الخير.

شاهدًا على قرون من التطور والتغير في العاصمة المصرية

وأشار الفيلم إلى أنه الآن تحت صخب وضجيج شارع بورسعيد، أحد أبرز شرايين الحركة في قلب القاهرة الحديثة، يكمن تاريخ المجرى العريق، وتختبئ قصة المجرى المائي الذي كان في يوم من الأيام شرياناً للحياة والنماء، والذي تحول مساره المائي العظيم إلى شارع حيوي، شاهدًا على قرون من التطور والتغير في العاصمة المصرية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: