أكدت نائبة وزير الصحة والسكان الدكتورة عبلة الألفي أن البرنامج التدريبي لطب الأسرة وصحة الطفل يمثل خطوة محورية في تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، ويستهدف بشكل أساسي تحسين رعاية الأطفال، وترسيخ مفاهيم التغذية السليمة، وتقييم النمو والتطور العصبي والنفسي للأطفال، وهو برنامج شامل للنهوض بصحة الأجيال في المناطق الأكثر احتياجًا.##
موضوعات مقترحة
وأوضحت - في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (إكسترا نيوز) - أن البرنامج يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير الخدمات الصحية في 1500 وحدة صحية، تم اختيارها بدقة باعتبارها تقع في ما يعرف بـ "المناطق الحمراء"، وهي المناطق التي تُسجل مؤشرات سكانية متدنية تقل عن 50% وفقًا لتصنيف المجلس القومي للسكان.
وأضافت "أن المجلس يعتمد على 28 مؤشرًا مركبًا لتقييم الخصائص السكانية في كل محافظة، وقد أظهرت النتائج وجود 73 منطقة تعاني من تدني شديد، وهو ما استدعى وضع خطة عاجلة للتدخل، على رأسها تطوير الـ1500 وحدة صحية العاملة في تلك المناطق".
وأشارت إلى أن عملية التطوير لا تقتصر على البنية التحتية أو الأجهزة الطبية، بل تمتد لتشمل تأهيل العنصر البشري من أطباء وتمريض ومقدمي مشورة صحية، من خلال برامج تدريبية متقدمة، من أبرزها البرنامج التدريبي لطب الأسرة وصحة الطفل، مؤكدة أنه يتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، ويهدف إلى رفع كفاءة الأطباء في التعامل مع الطفل والأسرة بشكل شمولي، من خلال تطوير مهارات التواصل، والتشخيص، وأخذ التاريخ المرضي، وتقديم العلاج المناسب بأقل تدخل دوائي.
ولفتت إلى أن البرنامج يعطي اهتمامًا خاصًا بفترة "الألف يوم الذهبية"، وهي الفترة الممتدة من الحمل وحتى عمر السنتين، والتي تشكل نحو 85% من القدرات النفسية والاجتماعية والصحية والذهنية للإنسان، مشددة على أن الاستثمار في هذه المرحلة هو استثمار في مستقبل مصر.## ##