نجحت وأنا في الإعدادية في برمجة برنامج لتحليل الشخصية
موضوعات مقترحة
بدأت مع زوجتي من الصفر حتى حصلنا على الماجستير والدكتوراه وأصبحنا أساتذة فى أكبر جامعات أمريكا
فزت بعشرات الجوائز بسبب أبحاثى في الذكاء الاصطناعى وخبرتى في تطوير المناهج واعتماد البرامج التعليمية
ولد في مدينة الزقازيق وكان من المتفوقين خلال جميع مراحل الدراسة، والتحق بكلية الهندسة و تخرج فيها بترتيب الثاني على قسم هندسة الإلكترونيات والإتصالات ليتم تعيينه معيداً، ومن بعدها بدأت مسيرة رائعة لـ"صائد الجوائز"
يقول د.شريف رشاد رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات بجامعة الينوي الأمريكية : منذ صغري كنت شغوفاً بمادة الرياضيات وحلمي أن أكون مهندس حاسبات نظرا لحبي الشديد للبرمجة، وبدأت استخدام الكمبيوتر مبكرا وأنا في بداية دراسة المرحلة الاعدادية مما صقل عندي حب مجال الحاسبات و البرمجة و دورها في تصميم حلول ذكية ذات كفاءة عالية في مختلف المجالات، وما زلت أتذكر بعض البرامج التي صممتها في بدايات تعلمي البرمجة، و منها برنامج لتحليل الشخصية بناء على طريقة الإجابات على عدد من الاسئلة، ولذلك عندما دخلت كلية الهندسة كان طريقي محدداً وهو قسم هندسة الإلكترونيات و الاتصالات.
د.شريف رشاد
ويضيف قائلاً : بدأت بمراسلة جامعات مختلفة بالخارج في أثناء دراستي للماجستير في مصر للتقديم لدراسة الدكتوراه بالخارج، وتواصلت مع أساتذة في جامعات بأمريكا و اوروبا و كندا، و اخترت منحة من جامعة لويزفيل في ولاية كنتاكي بامريكا لاستكمال دراسة الدكتوراه، وقمت في هذه الفترة بخطبة زوجتي الحالية المهندسة د.هبة الجزار والتي كانت تدعمني و تشجعني دائما للانتهاء من الماجستير و استكمال دراستي للدكتوراه، و تزوجنا و سافرنا في بداية رحلتنا للدراسة في امريكا.
د.شريف رشاد
وعما كان ينتظرهما في أمريكا في بداية هذه الرحلة، يقول: الحقيقة كانت فترة صعبة في بداية حياتنا في مجتمع جديد ، و الحمدلله ربنا وفقنا في مواجهة صعوبات كثيرة واستكمال رحلتنا الدراسية، وزوجتي تحملت كثيرا، خاصة خلال فترة الدراسة ورعايتها طفلينا محمد و خالد والعمل على تربيتهم، والحمدلله ربنا كلل تعبنا بالنجاح و زوجتي حصلت على الماجستير في الحاسبات و الدكتوراه في هندسة وعلوم الحاسب من نفس الجامعة، وهي حاليا أستاذة في جامعة مورهاد بولاية كنتاكي، وهي الجامعة نفسها التي عملت فيها لسنوات قبل الانتقال مؤخراً لجامعة إلينوى، والحمدلله ابني الأكبر محمد تخرج العام الماضي في جامعة بينسلفانيا و هو الآن يدرس الطب في جامعة ميتشيجان، و ابني الأصغر خالد في آخر عام دراسي في جامعة ييل.
د.شريف رشاد
د.شريف رشاد كان حصل علي الدكتوراه من جامعة لويزيفيل، لكنه لم يكمل مسيرته بها لسبب مهم، يقول: النظام في أمريكا مختلف عن مصر، و عادة طلبة الدكتوراه المهتمين بالعمل في المجال الأكاديمي و يتقدمون للوظائف المعلنة للعمل في جامعات أخرى ويمرون بمقابلات عديدة و بيتم اختيار الأفضل من بين عدد كبير من المتقدمين من مختلف الجامعات، ولذلك عملت بعد الدكتوراه في جامعة فلوريدا ثم جامعة إنديانا، وشغلت مواقع متميزة في الجامعتين، ولكن لأن أسرتي كانت تقيم في ولاية كنتاكي وافقت على عرض وظيفي مميز من جامعة مورهيد بولاية كنتاكي للعمل فيها انا وزجتي بعد حصولها هي أيضاً على الدكتوراه، وهذا كان أفضل لأسرتي.
د.شريف رشاد
ضمن السيرة الذاتية للدكتور شريف رشاد أنه أول من حصل على منحة "ريبيكا ل. وهنري ب" وهي منحة مميزة للطلبة المتفوقين في الدراسات العليا بكلية الهندسة بجامعة لويزفيل، كما حصل على جائزة ديانز وحصل ايضا على جائزة عميد الدراسات العليا، ويجب أن يكون لدى طالب الدكتوراه الذي يحصل عليها إنجازات بارزة مثل: المنشورات، والتميز في التدريس، والخدمة المهنية، ويضيف : الحمدلله حصلت على العديد من الجوائز خلال فترة عملي في مراحل مختلفة، و منها جوائز للبحث العلمي و جوائز للتدريس، كل جائزة لها ذكرى خاصة و بتمثل مرحلة مهمة خلال رحلة عملي، ومن المفاجأت الجميلة حصولي حديثا انا و فريقي البحثي على 3 جوائز من أحد المؤتمرات العالمية التي تنظمها IEEE بعد تقديمي لبحثين تم اختيارهما لجائزة افضل ورقة بحثية في مجال Machine Leaning وافضل ورقة بحثية في مجال Security and Privacy ، كذلك حصلت علي جائزة "عميد الاستشهاد للتميز في التدريس " لعام 2020. وجائزة البحث المتميز ثلاث مرات (2012 و2014 و2015) وجائزة التدريس المتميز عام 2009 وغيرها .
د.شريف رشاد
تشمل خبرات د.شريف رشاد القيادية العمل كمنسق للبرنامج الأكاديمي لبرنامج هندسة الحاسوب، ويتمتع بخبرة واسعة في تطوير المناهج واعتماد البرامج وتطوير برامج جديدة، يقول: قُدتُ جهودًا لمراجعة منهج البرنامج وإضافة مسارات جديدة في مجالات متعددة مثل أمن الحاسوب والشبكات، وألعاب الحاسوب، والأمن السيبراني، وعلوم البيانات، وهندسة الحاسوب، بالإضافة إلى إضافة العديد من المقررات التخصصية الجديدة، وقد أدت هذه المبادرة، إلى زيادة ملحوظة في معدلات الالتحاق، مما يدل على جودة البرنامج وجاذبيته. علاوة على ذلك، قُدتُ جهود دعوة خبراء بارزين في مجالات علوم وهندسة الحاسوب للانضمام إلى المجلس الاستشاري الصناعي للقسم، وتشمل فترة قيادتي في جامعة فلوريدا العمل كمنسق للبرنامج الأكاديمي لبرنامج هندسة الحاسوب والذي كان ضمن الأكثر تميزاً على مستوى العالم، وتتمثل اهتماماتي البحثية الحالية في مجالات التعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، والتفاعل بين الإنسان والحاسوب، وأشرفتُ على العديد من المشاريع البحثية في هذه المجالات، ولدي حاليًا مشروعان ممولان من جهات خارجية لتصميم وتنفيذ نظام مبتكر للترجمة الفورية للغة الإشارة الأمريكية باستخدام التعلم الآلي، لقد أسستُ أيضًا شراكة ائتلافية مع جامعة لويزفيل للتعاون في مشروع ابتكار القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني التابع للمركز الوطني لعلوم البيئة (NCAE-C)، وتشمل مشاريع البحث الأخرى بناء برمجيات محطات أرضية لاتصالات الأقمار الصناعية الآمنة، وبناء نظام موزع للكشف عن التسلل لشبكات الاستشعار، وتطوير حلول جديدة لمشاكل إدارة المواقع وإدارة الموارد في الشبكات اللاسلكية غير المتجانسة باستخدام تقنيات استخراج البيانات.
ويضيف د.شريف : انا حاليا مهتم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة ودورها في تصميم حلول ذكية للترجمة الاتوماتيكية الفورية للغة الاشارة و بناء حلول فعالة وسهلة الاستخدام لضعاف السمع من مستخدمي لغة الاشارة، وهذا يساهم في سهولة التواصل بدون الحاجة لوجود مترجم ، بجانب اتاحة فرص للتعلم و العمل في مجالات مختلفة، كذلك مهتم ايضا حاليا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الامن السيبراني و تأمين مستخدمي الهواتف الذكية.
أخيراً ، عندما يعود د.شريف رشاد للوراء وقت دراسته بكلية الهندسة بجامعة الزقازيق.. في رأيه، كيف يمكن أن يتحول التعليم فيها للنظام نفسه الذي درس وعمل به لسنوات في الجامعات الأمريكية؟
يقول : الحقيقة ان دراستي في جامعة الزقازيق ساهمت لحد كبير في إعدادي لدراسة الدكتوراه في أمريكا، خاصة أن الدراسة في كليات الهندسة في مصر كانت باللغة الإنجليزية وتعتمد على استخدام مراجع عالمية مميزة ، لكن التعليم الهندسي في أمريكا يعتمد على ربط التعليم بالصناعة وفيه تحديث مستمر للمناهج و الخطط الدراسية، خاصة مع التطور السريع للتكنولوجيا وتوفر المعامل المميزة للدراسة و البحث العلمي.. وهناك اهتمام بتطوير مهارات الطلاب واتاحة الفرصة في مرحلة البكالوريوس للمشاركة في أبحاث مميزة، بجانب التدريب في الشركات الصناعية المميزة مما يوفر فرصة للطلبة للاعداد لمتطلبات سوق العمل، وهناك مبادرات عديدة لعدد من الجامعات المصرية للتعاون مع الجامعات الامريكية خاصة في المجالات الهندسية، و من الأمور المميزة هنا هو دور الجامعة الفعال في المجتمع، والدعم المتبادل من الخريجين السابقين وشركات الصناعة للجامعات لاتاحة الفرصة للمنح الدراسية، و تقديم الدعم للاقسام و المعامل و المساعدة في تمويل التعاون البحثي و جذب كفاءات علمية مميزة للجامعات.