في الوقت الذي تواجه فيه مصر تحديات عدة على أصعدة ومستويات مختلفة، وفي تلك اللحظة الراهنة التي نسعى فيها دومًا إلى تحقيق التكاتف المجتمعي وتكامل النسيج الوطني واصفاف المواطنين خلف دولتهم ومؤسساتهم وقيادتهم السياسية، يسعى آخرون، عبر أكاذيبهم المعتادة ونفوسهم المريضة، إلى بث أكاذيبهم، على الدوام، ظنًا منهم أنه سلاح فتاك يمكن له أن يفتت وحدة النسيج الوطني.
موضوعات مقترحة
وعلى الرغم من اتخاذ هذا النهج الكاذب، إلا أنه لم يحقق أهدافهم المريضة، بل لم يزد الأمر سوى مزيد من ثقة المصريين بوطنهم وقيادتهم الحكيمة، ولم يكن للشائعات التي يبثونها ويستخدمون فيها كل الأدوات والتعامل مع السوشيال ميديا كوسيلة لبث الشائعات، عبر كتائبهم الإليكترونية، سوى تأكد المصريون من الأعين المترصدة لوطنهم ومحاولاتهم الخبيثة لإثارة الفتنة، ما زاد من الالتفاف خلف هذا الوطن.
رؤساء أحزاب، أكدوا أن مصر هي الدولة الأكبر في المنطقة برمتها، التي تتعرض لهذا الكم الهائل من الأكاذيب والادعاءات، والتشكيك في كل مُنجز، وهو ما يعزز من ضرورة زيادة حملات التثقيف والتوعية، ولاسيما فئة الشباب، لكي تكون حائط صد لتلك الحملات المغرضة التي يشنها هؤلاء المغرضين، المدفوعين بأجندات خارجية، مؤكدين ضرورة تعاون كافة مؤسسات الدولة في هذا الأمر.
الشائعات تهدد نسيج المجتمع
النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، ورئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، قال إن الشائعات تمثل خطرًا كبيرًا على استقرار المجتمع وسلامة نسيجه، إذ يمكن أن تؤدي إلى تفتيت الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وإثارة الفتن، ونحن في أمس الحاجة فيه إلى التكاتف والتعاون، لافتًا إلى أن التصدي للشائعات مسؤولية مجتمعية.
وأكد النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن الشائعات تعد أداة خطيرة لزعزعة الأمن القومي والتأثير السلبي على الروح المعنوية للمواطنين، مشيرا إلى أن مسؤولية التصدي لها تقع على عاتق الجميع، سواء الأفراد، أو وسائل الإعلام، أو المؤسسات الحكومية.
ضرورة إطلاق حملات توعية لمواجهة الشائعات
وحث الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، على ضرورة إطلاق حملات توعية لمواجهة الشائعات، مؤكدًا أن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة في مكافحة الشائعات من خلال إطلاق حملات توعية، وتوضيح الحقائق بشفافية وسرعة، وهو ما يستوجب دعمًا شعبيًا واسعًا لنشر الوعي بخطورة هذه الظاهرة، داعيًا إلى أهمية التفكير النقدي والتحقق من صحة الأخبار والمعلومات قبل تداولها، قائلا:« علينا أن نكون درعا واقيا للوطن ضد محاولات بث الشائعات، وأن أهل الشر وإعلامهم المشبوه دائما ما يسعون للإثارة الفتنة والبلبة من أجل هدم الدولة المصرية».
النائب تيسير مطر الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة جيل
صمود الدولة المصرية أمام حملات الشائعات
بدوره، أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على صمود الدولة المصرية أمام حملات الشائعات والأكاذيب التي تتعرض لها منذ ثورة 30 يونيو 2013، حينما اختار الشعب المصري بعزيمة ووحدة أن ينهي حكم جماعة الإخوان، ويدعم القيادة الحالية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذا الصمود لم يكن ليتحقق لولا الإرادة الشعبية التي رفضت تزييف الوعي وتصدت بقوة لمخططات زعزعة الأمن والاستقرار، متحدية كل التهديدات التي حاولت النيل من مسيرة مصر التنموية والسياسية.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“، أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس السيسي نجحت في مواجهة هذه الحملات بأسلوب واعٍ ومخطط له، من خلال بناء دولة قوية تحمي مواطنيها وتعمل على توفير حياة كريمة لهم، لافتًا إلى أن المشروعات القومية الكبرى التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة هي خير دليل على عزيمة القيادة على تحقيق التقدم رغم التحديات، فقد شهدت مصر خلال السنوات الماضية طفرة تنموية غير مسبوقة في مختلف المجالات، من تطوير البنية التحتية إلى تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وهو ما يعكس إرادة القيادة في توفير مستوى حياة أفضل للمصريين، بغض النظر عن محاولات بث الفرقة ونشر الفوضى.
القضاء على بؤر الإرهاب
ولفت إلى أن مصر تمكنت من القضاء على بؤر الإرهاب، وهو ما جعلها نموذجًا في مكافحة التطرف ودحر الجماعات الإرهابية، مما عزز من استقرارها وجعلها ركيزة أساسية للأمن في المنطقة، فضلًا أن الشعب المصري اختار طريقه بدعم السيد الرئيس السيسي والالتفاف حول مشروع وطني طموح يسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الأمن والاستقرار، ومحاولات التأثير على هذا الطريق ستظل فاشلة أمام وعي الشعب المصري ووحدته، ولكن استمرار الجهود المشتركة بين مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام لتقديم الصورة الحقيقية عن مصر ضرورة مُلحة من أجل العمل على رفع وعي المواطنين لمواجهة الشائعات المغرضة التي تستهدف النيل من عزيمتهم.
المستشار حسين ابو العطا رئيس حزب المصريين
الشائعات محاولات بائسة لزعزعة الاستقرار الوطني
من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الشائعات التي تروجها الجماعات الإرهابية ضد المصريين والدولة المصرية تأتي ضمن محاولات بائسة لزعزعة الاستقرار الوطني وزرع الشكوك بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن التطور في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي قد جعل من الشائعات أداة خطيرة تستخدمها الجماعات الإرهابية لنشر الأكاذيب بسرعة كبيرة.
وأوضحت مديح، أن هذه الجماعات تستغل القنوات المأجورة لتضخيم السلبيات وتجاهل الإنجازات الوطنية، بهدف خلق حالة من الإحباط واليأس بين الشعب المصري، مؤكدة أن الوعي المجتمعي هو الحصن المنيع ضد هذه الحملات المغرضة، موضحة أن المواطن المدرك لحجم التحديات التي تواجهها بلاده يمثل خط الدفاع الأول، مشددة على أن مصر ماضية في طريقها نحو التنمية والاستقرار، رغم كل التحديات، وذلك بفضل قيادة حكيمة ورؤية واضحة للمستقبل، وشعب صامد يرفض الانجرار وراء الشائعات ومحاولات إثارة الفوضى.
وحذرت رئيس حزب مصر أكتوبر، من محاولات بعض الأطراف الخارجية لاستغلال الأوضاع الاقتصادية العالمية لتأجيج الفتن الداخلية، مشيرة إلى أن الإعلام المأجور يهدف إلى تفتيت النسيج المجتمعي وإضعاف الدولة من خلال نشر المعلومات المغلوطة.
الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر
الشعب يدرك مخططات الجماعة الإرهابية
فيما، قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن هناك سيل جائف من الشائعات في الفترة الأخيرة بهدف زعزعزة أمن واستقرار الدولة المصرية، من خلال حملة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن الشعب يدرك مخططات الجماعة الإرهابية ولديه الوعي الكافي لإجهاض كل محاولاتهم لزعزعة الاستقرار، مضيفا أن جماعة الإخوان لها تاريخ أسود وسجل حافل بالعديد من وقائع الإرهاب، مشيرا إلى أن المتتبع لتاريخ الإخوان، يجد أن تلك الجماعة هي منبع الإرهاب والتطرف، وصاحبة قائمة عريضة من الجرائم.
وأشار إلى أن الجماعة تواصل دورها ومخططها لزعزعة استقرار الدولة المصرية من خلال بث الشائعات، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان تسعى إلى تحقيق أهدافها السياسية على حساب استقرار الدولة ومصالح الشعب، ولذلك تحاول الترويج لإشاعات من شأنها خدمة مصالحها، موضحًا أن عناصر الجماعة تستخدم الأراضي السورية كقناة لمهاجمة الدولة المصرية وهو ما يجب التصدي له وأن يكون للإدارة السورية الجديدة موقفصا صريحا منها.
المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد
مصر تمتلك القدرة على التصدي لشائعات
من جانبه، أكد كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، أن الدولة المصرية تمتلك القدرة الكافية على التصدي لشائعات جماعة الإخوان الإرهابية، التي تحاول التشويش على استقرار البلاد من خلال نشر الأكاذيب على وسائل الإعلام الموالية لهم، موضحًا أن مصر تتمتع بقيادة قوية وأجهزة إعلامية قادرة على مواجهة هذه الحملات والتصدي لها بكل حزم وقوة.
وأشار رئيس حزب الريادة، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية، تسعى باستمرار إلى نشر الشائعات وتضليل الرأي العام، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الذي تشهده مصر، وأن الدولة تملك الأدوات والآليات اللازمة لمكافحة هذه الشائعات، سواء من خلال الإعلام الوطني أو مؤسسات الدولة المختلفة، مضيفا أن الشعب المصري أصبح أكثر وعياً بالأساليب التي تتبعها الجماعة الإرهابية في ترويج الأكاذيب، وأن هذا الوعي المتزايد لدى المواطنين يقف حائلاً أمام محاولات الإخوان للنيل من صورة البلاد.
مواجهة الشائعات واجب وطني
وأوضح أن المصريين يدركون تماماً التحديات التي تمر بها البلاد، ويعلمون أن تقدم مصر واستقرارها هو الهدف الأسمى لجميع أبنائها، وأن مواجهة محاولات الشائعات لزعزعة الاستقرار في وجه الجماعة الإرهابية واجب وطني على كل مصرى محب لبلده، لافتًا إلى أن الشعب المصري لا يمكن أن ينخدع بهذه الشائعات التي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية والتشويش على نجاحات الدولة المصرية منذ تولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، معربا عن تفاؤله بمستقبل مصر، مؤكداً أن القيادة الحكيمة والوعي الوطني للشعب سيحولان دون نجاح محاولات جماعة الإخوان الإرهابية في نشر الأخبار والشائعات المغرضة لهم ضد مصر.
الأستاذ كمال حسانين رئيس حزب الريادة