«إرث لا يموت».. رحلة مع القرآن الكريم بصوت الشيخ السيد سعيد| فيديو

24-5-2025 | 18:31
;إرث لا يموت; رحلة مع القرآن الكريم بصوت الشيخ السيد سعيد| فيديو الشيخ السيد سعيد
الدقهلية منى باشا

سرادق عزاء كبير، شهدته منصات التواصل الاجتماعي في مصر؛ حيث اهتزت أركانها بعبارات الحزن، ناعين سلطان القراء الشيخ السيد سعيد، ابن محافظة الدقهلية.

موضوعات مقترحة

الشيخ السيد سعيد، صاحب الصوت الآسر، حوَّل آيات القرآن الكريم إلى مشاهد عاطفية تلامس الروح، وتحفظها الذاكرة، ويخشع لها القلب؛ فلم يكن مجرد قارئ، بل كان حكّاءً يُجسِّد معاني الصبر والأمل في تلاوته لآي الذكر الحكيم.

نعم، رحل سلطان القراء عن عالمنا قبل سويعات، إلا أن تلاوته الشهيرة لسورة يوسف، التي أصبحت رمزًا لمسيرته، ستظل حاضرةً في آذان وأذهان الجميع، بصوتٍ أصبح عصيًّا على النسيان.


سورة يوسف.. تحفة صوتية خلدت اسم الشيخ السيد سعيد

إذا سألت أيّ مُحبٍّ لسلطان القراء عن أشهر تلاواته، فلا تتعجب من تكرار الإجابة: «تلاوة سورة يوسف».

ربما يكمن سر خلود هذه التلاوة في أداء الشيخ السيد سعيد، الذي قدّمها كعرض قرآني متكامل، مصحوب بنغم صوتي فريد حباه الله به، مكّنه من تصوير معاني الآيات بتفاصيلها الدقيقة، ما بين ألم الفراق، وفرح اللقاء، وعظمة التسليم بقدر الله.


إرث من الخشوع.. تلاوات السيد سعيد تأسر القلوب

رغم الرحيل، تظل تسجيلات الشيخ السيد سعيد شاهدًا حيًّا على إتقانه لفن الترتيل، فقد تميز أسلوبه بالسلاسة، وقدرته على الانتقال بين المقامات الموسيقية بفطرةٍ نادرة، وعمقٍ عاطفيٍ يلامس القلوب عند تلاوته لآيات الرحمة أو العذاب.

أداء الشيخ لم يكن فنيًّا فقط، بل روحيًّا، يمتزج فيه الإيمان بالتواضع، والتجويد بالإحساس، وهو ما جعل صوته يرافق المستمع في حالةٍ من التأمل والتدبر.

رحل الجسد، وبقي الصوت. فصوت الشيخ السيد سعيد لا يزال يتردد في المساجد، وتُعاد تسجيلاته في البيوت، لتبقى سيرته حيّة، تصدق فيها المقولة: «العظماء لا يموتون.. إنهم يتحولون إلى إرث»، وفي الموروث الشعبي: «السيرة أطول من العمر».

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: