أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن قناة السويس تُعد من أهم الممرات الملاحية على مستوى العالم، وتُمثل أحد أبرز روافد الدخل القومي المصري، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي هذا الشريان الحيوي أهمية كبرى من خلال خطة طموحة لتطوير الموانئ وتحويلها إلى شبكة لوجستية متكاملة، إلى جانب مواصلة جهود تحديث وتوسعة قناة السويس.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية البحرية، اليوم السبت، في الإسكندرية تحت عنوان "التحديات التي تواجه قناة السويس في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية"، بحضور الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء سمير فرج، خبير استراتيجي وعسكري، واللواء بحري عصام بدوي، أمين عام اتحاد الموانئ العربية، الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، وخالد أبو بكر، المحامي الدولي المعتمد، ولفيف من قيادات النقل البحري والجمعية البحرية المصرية، والعديد من قناصل الدول.
كلمة اللواء سمير فرج خلال الندوةمصر تحت التهديد من الجنوب والغرب والشرق
أوضح فرج، أن مصر تواجه تهديدات متعددة لأول مرة في تاريخها الحديث، لافتًا إلى وجود اضطرابات وصراعات محيطة بها من أربع جهات من الجنوب ما تشهده السودان من تطورات، ومن الغرب استمرار الأزمة في ليبيا، ومن الشرق التوترات في الأراضي الفلسطينية، من الجنوب الشرقي الأوضاع في اليمن، مشيرا إلى أن هذه التحديات تلقي بظلالها على أمن قناة السويس وتؤثر بشكل مباشر على الملاحة العالمية.
كلمة اللواء سمير فرج خلال الندوةالولايات المتحدة تشن “حربًا عالمية ثالثة ولكنها تجارية"
وحذر فرج من أن العالم يشهد الآن نوعًا جديدًا من الحروب تقوده الإدارة الأميركية الحالية، وهي “حرب اقتصادية وتجارية” تهدف إلى فرض الهيمنة بالضغط والحصار، مستشهدًا بما تواجهه الصين، والتي تُعد أبرز منافسي الولايات المتحدة على الساحة الاقتصادية الدولية.
كلمة اللواء سمير فرج خلال الندوةطريق الحرير يعود… وقناة السويس محور العبور بين الشرق والغرب
ونوّه فرج إلى أن الصين تعكف حاليًا على إحياء مشروع “طريق الحرير” القديم، وهو المشروع العملاق الذي يعتمد بشكل أساسي على قناة السويس كحلقة وصل رئيسية في حركة التجارة بين الشرق والغرب، مما يعزز من الأهمية الاستراتيجية للممر الملاحي المصري.
كلمة اللواء سمير فرج خلال الندوةمشروع “بن غوريون” فشل بفضل توسعة قناة السويس
وتطرق فرج إلى الحديث عن محاولات الكيان الصهيوني لإنشاء “قناة بن غوريون” كممر بديل لقناة السويس، مؤكدًا أن هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة نجاح مصر في تنفيذ مشروع التوسعة الشامل للقناة وتطوير بنيتها التحتية بما يعزز من قدرتها التنافسية عالميًا.